سياسية

الصادق المهدي: على المعارضة الكف عن أحاديث إسقاط الحكومة دون قدرة

[JUSTIFY]حذّر الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي من أن تقود أحاديث المعارضة عن إسقاط النظام دون قُدرتها على ذلك وفقاً لطريقة (حشاش بدقنو) للطعن في مصداقية المعارضة، وتأليب السلطات لاعتقال معارضيها نكايةً فيهم وإمعاناً في التمسك بالسلطة، وأعلن لدى مخاطبته ندوة عن الحريات العامة بدار الأمة أمس، إطلاق مشروع سماه بـ (الشافي) لإنهاء الحرب بين الخرطوم وجوبا بما يُصب في مصلحة البلدين، وأبدى استعدادهم لتقديم مبادرة لحملة السلاح ضد الخرطوم والأحزاب السياسية كافة للتراضي على حلول سلمية تشمل الجميع وتوقف نزيف الدم، ولفت لوجود علاقة طردية بين الحرب والتضييق على الحريات. ومن ناحية ثانية، أعرب المهدي عن مخاوفه من إجازة قانون العقوبات الذي تسوّق له واشنطن بحق الخرطوم، وقال: إجازة القانون إعلان لحرب مدنية وعسكرية ضد السودان، واشنطن أحد أطرافها ودعا لكبح ذلك السيناريو بإقامة مؤتمر دستوري قومي يحوّل السودان من دولة حزب إلى دولة وطن. وفي السياق، قال المهدي إنه توقّع فشل مؤتمر السودان بإسطنبول لعدم استناده إلى مؤتمر اقتصادي قومي في الداخل، يشخِّص المشكلة قبل طرحها في الخارج وشبه انقلاب الموقف بـ (دفن الليل أب كراعاً بره).
وبموازاة ذلك، دعا الإمام لصياغة دستور يشارك فيه الجميع ويعكس مصالح الوطن، بدلاً عن أطروحة جبهة الدستور الإسلامي (الصبيانية) – حد تعبيره -، وحث الحكومة على التصدي بقوة لزحف التكفيريين، والكف عن تسخيرهم لضرب المعارضين، وقارن بين استعمالهم وتربية الأفاعي، وقال محذراً الحكومة: (البيربي الدبيب بعضيهو). إلى ذلك، أعلن المهدي تشكيل الأمة ثلاثة مراصد، أولها لرصد الانتهاكات وتقييم حقوق الإنسان ومتابعتها في كل الولايات، وثانيها للفساد تأسيساً على قاعدة (من أين لك هذا؟)، وقال: (في ناس جوا الحكومة أباطهم والنجم وهسه مع النجم)، وأخير لمتابعة ظروف المواطنين في مناطق الحرب والاقتتال، ونادى بالجهاد المدني ضد ما أسماه القوانين القمعية المستمرة بناءً على (نيفاشا) ومصلحة الحاكمين، وقال: (الفي إيدو القلم ما بيكتب نفسو شقي).

[/JUSTIFY]

الراي العام