طه كجوك

إلى متى أيّها الوطن الأب!!


[ALIGN=CENTER]إلى متى أيّها الوطن الأب!![/ALIGN] تعِس صانع الرصاص وحامله إن كان من أجل دنيا يصيبها، أشرقت شمس 21 سبتمبر من هذا العام وهو يوم السلام والأمن في أفريقيا والسودان يعيش منعطف خطير نكون أو لانكون.. سلاماً سلاماً ياوطنى دمت لنا سالماً فلكأني لا أرى في أيما قطعة من بواديك إلا اشتباكات ونزاعات وتسخط من عدم الرضا.. لله در هذا الشعب الذي توارث جحيم الأحداث حرب بعد حرب وفتنة من بعد أخرى.. ماذا دهاك أيها الوطن، لماذا حَجبت عنّا هدوءك وصرت عضواً في مائدة المآسي والأحزان، إكتوينا بنيران الاغتراب لنفسح ونوسع للقاصرين أولى الضر من أبنائك الكهلة والنساء والأطفال الذين لا يستطيعون ضرباً في الأرض..ولكنى أراك قد ضيقت عليهم وكشرّت عن أنيابك عليهم حتى ضجّوا وضجّ من معهم وضــاقت عليهم الأرض بما رحبـت، فلا أرى إلى وجوهاً شاحبة عبوسه رُسمت عليها طبقات وعلامات إمارة لضــــيق العيش وكلابيب الحزن! ورمزٌ إلى مستقبلٍ مجهول وغداً عامر بالأهوال وبسنواتٍ عجاف وضنك في شتى سبل العيش!! أولم تكن أفضل من هذا ؟؟ لماذا لا يضحك هذا الشعب في رمضائك التي تمددت في رحاب بواديــــك الشاسعة والتي ضمتنا في ليالي السمر؟ انه الجوع ! انه الفقر أنها الخيانة وحب الذات التي خلقــــت بين بنِيك عُزلةً نقتها جراثيم الحقد ..وطني لم اكتفى بكلماتي بل ورفعت يـدي إلى الله متضرعاً أن يشفى سقمك وان يداوى جراحك التي أنتنها زمن الفجيعة حتـى تقيحت وفررنا منك مكرهين ومجبرين على الخروج من جروحك التي آثرت معايشنا.. وطني هل تسمعني أم قد اصمّت أذنيك الشكاوى وتبـلد إحساسك وأُصبت بجلطة في دماغك ؟؟ نعم معـــــك الحق ولك العتبى حتى ترضى فمن أبناءك الذين تربو في دور علمك اتخذوا من المهجر قاعدة ليناوشونك به،ا سلطُوا جواهر علومهم وبنات أفكارهم لخلق خلافات ونشوز بين القبائل بطريقة مباشره أو بغيرها..حتى توارثتك الأحزان جيلاً بعد جيل، وطني.. ضع مجمل أصابعك على خديك !! ولكن حزنك لن يستمر كثيراً وسينبثق نورك عما قريب بفضل من الله ثم بفضل قادتنا وأبناءك القاعدين والمهاجرين من ألو اللبنة الطيبة. وستشرق شمسك من جــــديد. آآآآمين..

طه كجوك – ثمرات من النخيل
kjouk@hotmail.com


تعليق واحد

  1. نسال الله السلامة للوطن و ان نصل الى مبتغانا بأمن و سلام و نفح و نطرب و نرجع الى حضن الوطن سالمين غانمين
    و ندعوك الله معك آآآآآآآآآ