تحقيقات وتقارير
(هجليج) مقابل (أبيي ) .. غباء الحركة السياسي
ففي الوقت الذى اتجهت الانظار صوب عمليات القوات المسلحة بجنوب كردفان في انتظار اعلان (تحرير) هجليج ، كانت تصريحات الناطق باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد تنقل الانظار والمعركة الى موقع آخر وتضيف (لمساومات) الحركة بهجليج مقابل أبيي طابعاً أكثر خطورة من خلال ما كشفه ببرنامج الواجهة التلفزيوني بقوله: (هجليج لم تكن سوى محطة للانطلاق عبر محاور متعددة ، فالمخطط كان يستهدف مناطق أكبر من ذلك ، والدليل ما تعرضت له القوات المسلحة من هجوم في أكثر من موقع ، بعد هجليج وتصدينا له وأفشلناه في الطريق الى لكيلك ومن ثم الدلنج ، ليوقف الجيش زحفهم غرباً في اتجاه المجلد ، وكان هدفهم خلق موقع تأمين في مناطق أخرى ، والحديث عن مهاجمة أبيي أمر نستغربه لأن بها قوات دولية ما يكشف جهل التصريحات ، وسنظل على موقفنا ، ولن ننسحب منها لأنها شمالية أولاً ، وحتى اكتمال انفاذ بروتوكول أبيي)..
عودة ابيي من باب هجليج (بمساومة) حكومة الجنوب بها ، اعتبره المراقبون محاولة من الحركة لتخيير الخرطوم بين القيمة الاقتصادية لهجليج بحكم آبار النفط الموجودة فيها ،وما يمكن أن يسببه (احتلالها) من ضائقة ربما تتسبب في زعزعة الوضع ، وبين القيمة التاريخية والإنسانية والوطنية لابيي ، ما يجعل من المنطقي وفقاً لتفكير جوبا أن تقدم الخرطوم عن التنازل عن ابيي ..
وغض النظر عن مدى مصداقية التحليل إلا أن القيادي المسيري عبد الرسول النور سخر من مساومة حكومة الجنوب وعرضها للانسحاب من هجليج مقابل ابيي، واصفاً العرض بالـ(استفزازي والابتزازي) معتبراً أنه ينم عن جهل ليس إلا ، وقال لـ(الرأي العام)أمس: (العرض تقوم به نخبة من ابناء دينكا نقوك بحكم مواقعهم ونفوذهم في الحركة وحكومة الجنوب ، لكنهم لا يملكون ارضاً ، لذا يبحثون عن أبيي ليحكموا الجنوب) وأضاف(مساومتهم الرخيصة تنم عن جهل سياسي وعدم قراءة اتفاقية السلام ،فبحكم البروتوكول ابيي تظل شمالية الى حين تقرير سكانها الى أي البلدين يريدون أن يكونوا) وتابع النور(اسلوب المساومة تعبير عن عبث وجهل كبيرين، لأن هجليج أرض مسيرية منذ 1763م عندما وفدنا اليها ، كما أبيي ، فكليهما مثل العينين في الرأس ، والحركة تريد وضع المسيرية بين خيارين بأن نفقأ احدى عينيها) ..
معارضون لحكومة الجنوب يرون أن الامر أعمق من ذلك بكثير، ويذهب في اتجاه وجود حالة تململ وسط قواعد الحركة من دينكا نقوك من ابناء أبيي بسبب تراجع ملف ابيي في سلم اولويات الحركة ابان تفاوض أديس ابابا .وقال مصدر جنوبي معارض – فضل حجب اسمه – لـ(الرأي العام) إن تقديم ملف الترتيبات الامنية على بقية الملفات يعطل استخدام العديد من كروت الضغط في مواجهة الحكومة في الخرطوم لصالح ابناء ابيي ، بالتالي حرصوا على اعادة الامر للمربع الأول ، وتمرير أجندة المساومة عبر الحرب ، التي لا تعبر عن مصالح الشعبين.
في المقابل استبعد العميد أمن(م) حسن بيومى امكانية مهاجمة الجنوب لأبيي لجهة وجود قوات الشعب المسلحة هناك، بالإضافة للقوات الاثيوبية الموجودة بناء على موافقة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي .واصفاً المساومة الجنوبية بهجليج مقابل أبيي بالـ(مراهقة السياسية). وقال لـ(الرأي العام) أمس إن مبدأ المساومة لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع ،والسبب أن هجليج تدور العمليات فيها- أي- أن احتلالها لن يستمر مما يجعلها خارج دائرة التفاوض ، وطالما أن حولها صراع عسكري فكيف يمكن الحديث عن مساومة بها ، كما أن أبيي لم تكن في يوم من الايام جنوبية ، ولا مجال للتنازل عنها أو المساومة عليها ، بالتالي فالحديث عن ابيي غير مقبول. وأضاف بيومي (الكلام عن هجليج مقابل أبيي يعبر عن مراهقة سياسية ، والهجوم عليها لا يمكن، فجيش الحركة جيش عصابات وميليشيات وليس نظامياً ، وسياسيو الجنوب من ذوى (الكرافتات)من يعرضون المساومة ليست لديهم خبرة سياسية).
ويبدو أن الحكمة الجنوبية بتكرار محاولة الهجوم على هجليج واحتلالها ، فرت هاربة دون النظر لتبعات الخطوة ، فالجيش بدا مستبعداً من خلال حديث ناطقه الرسمي اقدام جوبا على (مس) السيادة السودانية باحتلال المنطقة في أجواء التفاوض الدائرة آنذاك بين الطرفين .. ما جعل خطاب الصوارمي حاسماً تجاه تبديد شبح الحرب نهائياً عن المنطقة بإعلان عزم القوات المسلحة تدمير الآلة الحربية للجنوب. وأضاف(دولة الجنوب ستدفع ثمن الحرب التي اشعلتها لأنها ستكون وبالاً عليها وحسناً فعل مئات الجنوبيين بهروبهم من الميدان لأن القادم سيكون اسوأ). وتابع الصوارمي (سنبشر الشعب السوداني بانتصار ساحق ليس على الشرذمة التي تجرأت ودخلت هجليج وإنما بتدمير كامل الآلة الحربية لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة).
ربما كانت المرة الاولى التي يتحدث فيها الرجل(العسكري) بخطاب يرى الكثيرون أنه يتأسس على حجم الغضب الذي تستشعره القوات المسلحة ازاء تصرفات الجيش الشعبي ، ما يجعل القيادات الجنوبية تراجع نفسها قبل الاقدام على أية محاولة أخرى لعدوان..
في المقابل كشف مولانا احمد محمد هارون والي جنوب كردفان عن الاستعداد الكامل و بأعلى مستوى لما وصفه بمعركة الكرامة الوطنية للأمة السودانية ،وقال( الجنوب فتح على نفسه باباً من ابواب الجحيم) واصفاً حكومة الجنوب بالـ(الطغمة الساعية لتدنيس التراب السوداني).
حديث الجيش الشعبي عن محاولات جديدة للهجوم على ابيي ، في سياق النظر لرد فعل الخرطوم، يجعل من البديهي تراجع جوبا عن مخططاتها ، لكنه بالتأكيد لا يعفي الخرطوم من اتخاذ الحيطة والحذر، ويشير لضرورة تحرك القيادة السياسية خطوة للامام في اتجاه مراجعة استراتيجيات المنطقة لصالح أن يكسب المواطن رصيداً من الاطمئنان ، بدده فيما سب[/JUSTIFY]
تقرير: عمرو شعبان
الراي العام
والله الواحد ماعارف يقول شنو من القهر . نحن لماكنا صغار ونتخاصم فى الشارع اثناء اللعب ولبداية العراك يقوم احدنا بعمل خط باصبعه على الارض ويقول للاخر هذا حدى و لوراجل اقطع الحد دا . ماعارف كيف الحكومه تديهم استقلال لدوله دون ترسيم حدود ليجعلوا منها مشكله معلقه فى رقبتنا ورفاب الاجيال القادمه !!!
أبيي لاهله دينكا نقوك رغم الظلم التاريخ من قبل الحكومات في المركز وقوفهم دوما مع سفك الدما والذين لا يبالون بالقانون رغم السند والدعم اللا محدود بكل انواع علي الاسلحة !! السبب الاول في خروج من الخارطه السودانية شيبت ام ابيت يا كبير المسييريه دعم الحكومات لابنا جلده وعدم الإنصاف بينهم رغم العيش في وطن واحد هو بوابة فقدان وانتم تحصدون مع فعلتموه علي مر التاريخفي دينكا نقوك والآن صعب عليكم تصحيح جرائمكم بيوم وليله وسينقلب التاريخ انشأ الله امييين!!!