تحقيقات وتقارير

قالت الـ (B.B.C) إن الجيش السوداني كان سيغير مجرى الحرب إذا وصل السويس في الوقت المناسب

في كثير من دول العالم تجد الاهتمام بتاريخ تلك الدول والشعوب، بالذات دول ما نسميهم بالدول الكبرى يهتمون بالمتاحف.. لماذا يا ترى؟.. لماذا اتفقوا كلهم على أهمية المتاحف؟!
المتاحف جزء مهم جداً في تجسيد التاريخ حتى إن دولة مثل فرنسا مثلاً تجعل من قصرها الرئاسي «الاليزيه» متحفاً وليس الاهتمام منصباً فقط في الانتصارات العسكرية والشخصيات السياسية والحكام.. تجد كل مقدرات الأمة مجسداً فيها بالقدر الذي يعطيك انطباعًا متكاملاً عن من هو هذا الشعب فنياً وعلمياً وثقافياً وعسكرياً.. إلخ.
والجانب الأهم من هذه المتاحف هو الجانب التربوي فهو أبلغ وأسرع رسالة وثقافة يمكن أن يستوعبها النشء من الأجيال اللاحقة، يجدها في المتاحف.
أمة بدون تاريخ ليست أمة محترمة
نحمد الله أننا أمة ولنا تاريخ مشرف للغاية ولا نبالغ أن قلنا إننا رواد في كل شيء ولنا الصدر دون العالمين.
لكننا لا نهتم بتاريخنا بالقدر الكافي ما يوجد وما هو مدون عن السودان خارجياً وفي المكتبات والمتاحف البريطانية والألمانية كثير حتى الآن يجهله الكثيرون من السودانيين بالذات شبابنا المتطلعين لمعرفة من هو السودان؟ والكتاب وحده لا يكفي.. وإن كان الكتاب هو نواة للمتحف أو جزء منه.. ومثال بسيط لعل في متاحفنا البسيطة مثل بيت الخليفة بأم درمان وبزيارة له تجعلك تعيش السودان في تلك الحقبة تماماً.. لكن ما بعد المهدية هنالك الكثير من محطات التاريخ المشرفة التي تعبر عن عظمة هذا الشعب ومجاهداته رماها الكسل والإهمال فحجبت عن شبابنا.. بل وحجبت عن الزائر الراغب في التعرف على أصالة هذه الأمة.
تقول كل القيم مستأصلة في هذا الشعب.. نحن ساهمنا في بناء ونهضة دول بعض أشقائنا العرب والأفارقة.. ومؤسسي الاتحادات العربية والإفريقية على كافة الأصعدة السياسية والرياضية.. «لاحظ مؤسسين».. ثم أننا أكثر الشعوب تفاعلاً وحماساً ولنا مساهمات مادية ومعنوية وبشرية وعلمية في قضايا التحرر في كثير من دول العالم وسبقنا العالم في الانتفاضات وما عرفه العالم اليوم من الربيع العربي، ولنا وقفات مشرفة في رتق النسيج العربي الذي ظلت تمزقه إسرائيل على الدوام ومؤتمر الخرطوم المشهور باللاءات الثلاث.. وموقف الرئيس نميري في محاولات إنقاذ عرفات.. ثم مواقفنا من قضايا التحرر في كل إفريقيا ثم موقف السودان الأخير في مساندة الشعوب العربية وهي تتحرر من الطغيان والاستبداد فالسودان ساهم في الثورة الليبية وساعد الإخوة المصريين أثناء الانتفاضة والثورة المصرية.. السودان وضع كثيرًا من المناهج العلمية والتربوية في التعليم في الدول العربية والمعلم السوداني كان مشرفاً جداً وهو يمثل بلاده في الخارج.
والسودان ساهم بقدر وافر وكبير في تأهيل كثير من الجيوش العربية لذلك فإن سمعة قواتنا المسلحة مشرفة للغاية شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء.. أذكر مرة كنت استمع للإذاعة البريطانية الـBBC)) في السبعينيات وكان حينها قبل أن يأتي عصر الإنترنت وتسيطر الفضائيات كانت الـBBC)) هي الأخرى وفي برنامج بين السائل والمجيب أجاب مقدم البرنامج عن سؤال عن مجريات الحرب العالمية الثانية وعن مجريات الأحوال في المناطق العربية وشمال إفريقيا والسويس.. أجاب قائلاً: «لو أن الجيش السوداني وصل إلى السويس في الوقت المناسب لغير مجريات الحرب لما عرف عن المقاتل السوداني من شجاعة وخبرة وبسالة وصمود».
ولقواتنا المسلحة تاريخ مشرف للغاية وهي حتى اليوم مصنع الرجال.. وقديماً كان السودان يقصد من أجل المال والرجال ومن أجل الذهب فهو بلد متميز وغني بثرواته كما أنه غني بإنسانه.. ذلك الذي جعل العالم يتجه له كسلة غذاء العالم.
العواصم سجل باهر لتاريخ الأمة نجد ذلك من خلال اجتهاد المخطط الذكي الذي يستلهم كل ذلك.. فلقد يكون في تسمية الشوارع والميادين ولكن الأفضل في إبراز المجسمات التي تحكي عن الانتصارات المشرفة.. وعاصمتنا للأسف الشديد كلها إعلانات.. عبارة عن سوق فقط للبضائع.. صممت معالمها وكأنها بلا هوية.. هذه القيم ذات مدلول نفسي عميق للسائح واللغادي والرائح وللباحث وللنشء.. هي لم تأتِ عبثاً أو مصادفة.. يبدعها المخطط مستلهماً كل تلك الإنجازات التي هي حق للجميع وهي الأحق بأن تعبر عن نفسها على الساحة وليس المشروب الفلاني أو المنتج العلاني نتمنى أن يمثل في كل لجان التخطيط نخبًا عبقرية من فنانين ومفكرين وعلماء ومهندسين وأيضاً خبراء الطرق والمرور؛ لأن المفروض أن يتاح كاملاً لكل مدينة إمكاناتها الأصيلة وتاريخها المشرف.
خصوصاً إن كانت عاصمة يقصدها العالم ليراك.. نرجو أن يراك العالم كما أنت حقيقة كل ذلك مخفي عنا إلا من متاحف متواضعة لا ترقي لعظمة هذا الشعب وربما تكون أيضاً محجوبة عن الجمهور.. ونحن نعتز ببسالة قواتنا المسلحة الباسلة الصامدة الأبية على الدوام وتجد «الإنتباهة» تساهم بجهد مقدر في إبراز عظمة هذا الإرث والتاريخ من خلال صفحاتها المتخصصة ومنها اتكاءة محارب الصفحة المتميزة.

ـ فاكهة مكونة من ثلاثة أحرف إذا استبدلت حرفها الأول بحرف «م» صارت مالحة بدلاً من أن تكون حلوة.. ما هي تلك الفاكهة.
{ هل تعرف اسم فتاة يمكنك أن تقرأه من اليمين لليسار كما تقرأه من اليسار لليمين؟
{ الإجابات العدد القادم
إجابات العدد الفائت: سيارة عمر أسرع من سيارة علاء وابطأ من سيارة عماد أي سيارة ابطأ؟ «علاء».

ملاهي
واحد مخبول وقع في خلاط أسمنت… بعد ما وقف الخلاط من الدوران مرق منها وقال: ملعون أبو الملاهي.. دوشتو رأسنا.

الحارث شمس الدين الأمين بخيت ـ مدرسة الشمالية سوبا شرق صحيفة الانتباهة

‫3 تعليقات

  1. [SIZE=4]كضب ساي هم بلدهم ما قادرين يحرروها بي جاي شايلين كردفان وهجليج وبي هناك شايلين حلايب[/SIZE]

  2. وفي حرب اكتوبر قيل كان التواصل بين الجبهة المصرية والسورية يتم بمكالمات كلف بها السودانيين بشفرة ولغة خاصة فاتت على العدو .
    الله أكبر فلا نامت أعين الخونة ، ياهو ده السودان ، بعانخي.. ترهاقا ..
    تقول لي شنو وتقول لي منو …نحن الساس ونحن الراس …نحن الجمر الما بنداس فينا شرف وفينا كرامة ما بتنقاس…نحن الشدة ، نحن الباس

  3. [SIZE=4]زمان لمن الإنجليز عملو الجيش كان إسمو (قوة دفاع السودان) وكان من أقوى وأميز الجيوش فى افريقيا والشرق الأوسط وقدم أعمال كبيرة فى الحرب العالمية الثانية وبعدها حرب أكتوبر وتواصلت سمعة الجيش الجيدة حتى زمن نميرى لدعمه الكبير للقوات وتطويرها وحتى ذلك الوقت كان من الممكن أن نطلق عليها قوات الشعب المسلحة….. ولكن ومنذ اليوم الأول المشئوم لهذه الحكومة سمى الجيش بـ(قوة دفاع الكيزان) وتم تغييره التغيير الذى ترونه الآن دقون ، وتكبير ، وتهليل فهذه علامات التطرف الحاد التى تخرج الجيش من عمقه وفهمه الأساسى.
    لعنة الله على الكيزان اينما كانو خاصة كيزان أمريكا….
    كربكان[/SIZE]