منوعات

د. عبد الحي يوسف : قرض ربوي للدراسة في جامعة أمريكية – لا يجوز!

يشتري العملة عند السفر ثم يبيعها بعد العودة
السؤال:
في حالة السفر إلى خارج البلاد تشترى العملة الأجنبية من الصرافة بسعر وعند العودة تباع بسعر آخر فيه فائدة كبيرة، فما حكم هذا الكسب؟؟ حلال هو أم حرام وجزاكم الله خيرًا..
الجواب:
فالأصل في بيع العملة الحل؛ لعموم قوله تعالى: (وأحل الله البيع وحرم الربا) بشرط أن يكون تقابض؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد» ، هذا هو الأصل، لكن يرد عليه أن خبراء الاقتصاد يقولون: إن بيع العملات الأجنبية في السوق السوداء يضرُّ باقتصاد البلد ويفضي إلى غلاء الأسعار وتعسير معاش الناس؛ فإذا كان ذلك كذلك فلا يجوز بيعها؛ لأن الضرر ممنوع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» والله تعالى أعلم.
قرض ربوي للدراسة في جامعة أمريكية
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جاءني قبول مبدئي لمنحة دراسة ماجستير في جامعة أمريكية بنظام internhip وتشمل المنحة على فترة دراسة لمدة 8 أشهر تعقبها فترة تدريب عملي مدفوعة الأجر، وتمويل المنحة يتم بقرض لتمويل مصاريف الدراسة وتكاليف الإعاشة إضافة إلى مصروف جيب، ويسدد القرض مع الفائدة باستقطاع شهري من راتب فترة التدريب العملي. أود الاستفسار عن الصحة الشرعية لهذه الطريقة، وجزاكم الله خيرا..
الجواب:
فهذا قرض ربوي لا يجوز لك اللجوء إليه؛ لأنه والحمد لله لم تلحق بك ضرورة تلجئك إلى مثل هذا، وما جعلك الله بأرض مضيعة، بل يمكنك البحث عن دراسة مفيدة في جامعة أخرى دون الاقتراض بالربا الذي لعن الله آكله وموكله وكاتبه وشاهديه، وآذن فاعليه بحرب منه ومن رسوله صلى الله عليه وسلم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ) والله تعالى أعلم.
مجالس همز ولمز وغيبة!!
السؤال:
طلاب علم ليسوا من الأخلاق في شيء، حالهم همز ولمز وأذى وبغي وغيبة…فإذا بدأ أحدهم درساً قمت وتركته فهل في ذلك خطأ؟!
الجواب:
فمجالس العلم مجالس حلم ووقار وسكينة، ترقُّ بها القلوب وتدمع فيها العيون ويتحابب المؤمنون ويزداد الذين آمنوا إيماناً، فيها بيان لكلام الله تعالى وشرح لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتذكير بسيرته العطرة وترجمة للصالحين من عباد الله، هذه هي مجالس العلم، التي تغشاها السكينة وتحفُّها الملائكة وتتنزل عليها الرحمة ويباهي ربنا جل جلاله بالجالسين فيها ملأه الأعلى؛ والجالس فيها مبشَّر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يقوم مغفوراً له، وهي التي ينبغي أن يحرص عليها المؤمن ويسعى إليها ويلتمس رحمة الله ورضوانه فيها.
وليست مجالس العلماء مجالس غيبة وهمز ولمز، ولا هي مجالس طعن في أعراض العلماء والدعاة، ولا مجالس إثارة للأحقاد والضغائن، والمجالس التي بهذه الأوصاف لا يجوز السعي إليها ولا الجلوس فيها، ومن لم يعرف حقيقتها ثم استبان له الأمر فإنه يجب عليه مقاطعتها والقيام عنها لئلا يكون شريكاً في الإثم حاملاً للوزر، وإن استطاع أن يبذل النصح للقائمين عليها فليفعل، وإلا فلا أقل من أن يذهب عنهم؛ لأنها لا تثمر زيادة في الإيمان ولا بركة في الأعمار ولا نماء في العلم ولا صلاحاً للعمل، بل من ثمارها المرة قسوة في القلوب واستطالة في أعراض المسلمين؛ عياذاً بالله من تلك الحال، وأسأل الله الهداية للجميع.
ذهب مجموع
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السؤال: امرأة لديها ذهب بالغ النصاب وحال عليه الحول وهي عادة تلبسه، وابنتها أيضا تملك ذهباً لكن غير بالغ النصاب ولا تلبسه عادة إلا في المناسبات، أخذت الأم شيئاً من ذهبها وضمته إلى بعض ذهب ابنتها فبلغ مجموع الذهب النصاب وباعته للاستفادة من ثمنه، فهل تجب الزكاة في هذا الذهب المجموع؟
الجواب:
فليس في هذا الذهب المجموع زكاة ما دام قد اشتري بنية التحلي، اللهم إلا إذا حال الحول على هذا المبلغ وهو بالغ نصاباً بأيديهم، والله تعالى أعلم.
علاقات مريبة وأفلام مخلة!!
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله فضيلة الشيخ، أنا امرأة متزوجة والحمد لله، زوجي رجل ممتاز لكن ابتلاه الله بمشاهدة الأفلام المخلة!! وبالصدفة وجدت في هاتفه مقطع فيديو، وإذا بي أجده هو نفسه في المقطع مع امرأة أجنبية معه في العمل، صدمت وواجهته واعتذر لي، وقال إن هذه كانت نزوة!! وأنا استخرت الله وبقيت معه، وكنت أدعو له لكن بعد فترة أصبحت أشك في كل تصرفاته، وأبحث في هاتفه وإيميله وكل شيء أستطيع الوصول إليه، وصار الشك يدمرني وهو يقول لي: هذا الشك سيدمر حياتك، وهو يتعامل مع زميلاته بأريحية شديدة، وكلما أعلق له يقول: هذه حياتي الخاصة وأنا لم أقصر في أي حق من حقوقك، ولا أعرف ماذا أقول له بخصوص الأفلام الإباحية، أنا أعيش في ضيق ولا أريد الطلاق ولا أعرف ماذا أفعل؟! أملي فيكم بعد الله وأتمنى الرد عاجلا لو أمكن وجزاكم الله كل خير.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فلا إله إلا الله؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ لا أجد في هذا المقام إلا التذكير بقول ربنا سبحانه (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) فهذا من البلاء المبين الذي سلطه الله عليك ليرى كيف تصنعين، ولا شك أن زوجك هذاــ عافاه الله ــ قد وقع في جملة من المحرمات، منها: إقامة علاقة مع امرأة أجنبية لا تحل له، وقد أغناه الله بزوجة تصونه وتعفه؛ ومنها إدمانه النظر إلى الأفلام الإباحية والمناظر المخلة التي تمرض قلبه وتقعد به عن معالي الأمور، ومنها إخلافه الوعد ونقضه العهد، ومنها المكابرة حين أخذته العزة بالإثم فقال: حياتي الخاصة وأنا حر فيها، والمطلوب منك أمَة الله إزاء هذه المصيبة أمور:
أولها: الإكثار من الاستغفار؛ لمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب.
ثانيها: الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليكفيك الله تعالى ما أهمك وأغمك.
ثالثها: الإلحاح على الله بالدعاء لهذا الزوج المبتلى ليأخذ بيده ويهديه للطريق الأقوم والسبيل الأرشد، ويبغض إليه الكفر والفسوق والعصيان.
رابعها: العمل على تقوية إيمان هذا الزوج بتشجيعه على الصلاة مع الجماعة وإرشاده للصحبة الصالحة والرفقة الطيبة، مع تخويفه بالله وعقوبة الآخرة وفضيحة الدنيا.
خامسها: العمل على إعفافه بكافة السبل؛ فلا تملي من التزين له وتغيير نمط حياتك في زيك وهيئتك وشكلك وفراشك وترتيب أثاثك؛ ليجد عندك ما يغنيه عن تتبع الحرام.
سادسها: الكف عن تتبع هواتفه وبريده؛ لأن هذا من التجسس المحرم؛ ثم إنه لا يزيدك إلا هماً على هم وغماً على غم.
سابعها: الإقبال على ما ينفعك من الاهتمام بأولادك وخاصة نفسك؛ لعلك تجدين في ذلك سلوى نفسك وراحة فؤادك، والله المستعان.
صحيفة الانتباهة

تعليق واحد

  1. [SIZE=4]اكيد ما قاعدة تهتم بيهو عشان كده خانها او تكون مابتعرف لانو معظم البنات مابعرفو[/SIZE]