طب وصحة

اضرارها لا تنتهي .. البدانة خطر يهدد النساء


[JUSTIFY]احتلت البدانة جانباً لا بأس به من اهتمامات علماء الطب، نظراً لكثرة عدد المصابين بها حول العالم، وارتباطها في الغالب بالعديد من الأمراض، منها السكري وضغط الدم وأمراض القلب والمفاصل وغيرها.

وقد كشف العلم الحديث أن تضاعف معدلات البدانة بصورة مضطردة باتت تشكل وباءاً يفتك بالكثيرين يعني زيادة معدلات الإصابة بالأمراض الروماتيزمية خاصةً بين السيدات.

وشدد الباحثون على أن زيادة معدلات البدانة والبدانة المفرطة وراء نصف حالات الإصابة بالروماتويد على مدى الثلاثة عقود الماضية، موضحين أن التأثير السلبي للبدانة على السيدات يبدو أكبر لتضاعف بمعدل ثلاثة أضعاف فرص الإصابة بالروماتويد وإلتهاب المفاصل.

وتشير البيانات إلى أن هناك نحو 3،1 مليون أمريكي يعاني من الروماتويد وهو ما يشكل نحو 1% من إجمالي تعداد الولايات المتحدة، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.

وتنجم الإصابة بمرض الروماتويد عن خلل فى أداء الجهاز المناعي يدفع بالخلايا لمهاجمة بعضها البعض.

كما أثبت الدراسات أن هذا الداء لا تتوقف أخطاره على حامليه، بل تمتد إلى أشخاص آخرين ليس لهم علاقة بالسمنة من الأساس.

ولفك طلاسم هذه المعادلة الصعبة نسبياً، كشف باحثون بريطانيون أن البدانة ليست مجرد وباء ولكنها مرض معد أيضاً، موضحين أن العيش فى مجتمع يرتفع فيه عدد الأشخاص البدناء فإن الأشخاص الباقين يصبحون مثلهم.

ووجدت الدراسة التى اجريت على مايقارب من 30 ألف شخص من 29 دولة أوروبية على مدى خمس عقود من الزمان، أن البدانة تستطيع أن تنتشر فى المجتمع كالفيروس.

وعلق البروفيسور ديفيد بلانشفلاور والبروفيسور اندريو اوسوالد اللذان اجريا الدراسة، إلى أنه من السهل أن يصبح المرء سميناً فى مجتمع يعيش فيه بدناء، موضحين أن الظاهرة والتى اطلقوا عليها اسم “البدانة المقلدة” يمكنها أن تشرح سبب الارتفاع الكبير فى عدد الأشخاص البدناء.

وأكدت الدراسة أن عدد الأشخاص البدناء ارتفع بشكل كبير منذ الستينات وبلغ خلال الثمانينات ستة بالمئة من الرجال و8 بالمئة من النساء فى بريطانيا وبعد عشرين عاماً ارتفعت النسبة إلى 22 بالمئة من الرجال و23 بالمئة من النساء.

أخطار البدانة البدانة خطر يصيبك بالسرطان

أكد تقرير طبي حديث أن البدانة وزيادة الوزن المفرطة تعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بعدد من أنواع السرطان الشائعة، كما أنها تعوق عملية العلاج وتقلص فرص النجاة من هذا المرض.

وأشار تقرير المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، إلى أن فائض الدهون في الجسم مسئول عن 49% من حالات سرطان الرحم، و35% من سرطانات المريء، و28% من سرطانات البنكرياس، و24% من سرطانات الثدي، و21% من سرطانات المرارة، و17% من التدرنات السرطانية في الثدي و9% من سرطانات القولون.

وأظهرت دراسات أخرى أن فائض الدهون في الجسم قد يزيد العوامل المؤكسدة والمواد المسببة للالتهابات مما يؤدي إلى تغييرات في الحمض النووي، كما هو الحال بالنسبة إلى عدد من السرطانات.

وأوضح التقرير أن البدانة تزيد من مخاطر أمراض القلب والشرايين والسكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.

وتؤثر على الحمل

وعن بعض الأخطار المتعلقة بالسمنة، توصل فريق من الباحثين الاسكتلنديين إلي دليل علمي يؤكد علاقة زيادة الوزن بتأخر الإخصاب، مؤكدين أن ارتفاع قيم معامل الكتلة للجسم، ارتبط بتراجع حجم السائل المنوي عند الرجال وزيادة إنتاج الجسم لحيوانات منوية غير طبيعية، تعاني من خلل ما.

وأشار الدكتور أغياث الشايب المختص من جامعة أبردين الاسكتلندية، إلى أنه يوجد فروق واضحة في نتائج تركيز الحيوانات المنوية بين المجموعات المشاركة، كما اتضح أن نتائج التحليل عند الرجال في المجموعة الثانية، والذين تمتعوا بأوزان مثالية، أظهرت أن حجم السائل المنوي كان لديهم أكبر، مقارنة مع المشاركين الآخرين.

وأوضحت الدراسة أنه قد يتوجب على الرجال البدناء الذين يرغبون بإنجاب الأطفال، خفض أوزانهم قبيل السعي إلى ذلك بهدف زيادة فرص حدوث الحمل عند الزوجات، ليحققوا بذلك حلمهم في أن يصبحوا آباء.

وخلصت الدراسة إلى أن خطر البدانة لا يقتصر فقط علي الأوعية الدموية للقلب، ولكن الضرر يصيب أيضاً الأوعية الدموية للعضو الذكري، ويتسبب بضعف الانتصاب والخلل في نشاط القناة البولية.

وفي نفس الصدد، كان هناك الاعتقاد السائد بين الأطباء أن البدانة سبب أساسي في عدم قدرة الزوجين علي حدوث الإخصاب وتأخر الحمل‏,‏ إلا أن هذا الاعتقاد كان ينقصه الإثبات‏,‏ وتقدم الدراسة الجديدة أول دليل علمي يؤكد تأثير البدانة علي نوعية البويضات‏.

وأشارت الدكتورة كادينس مينج أستاذ الصحة الانجابية بمركز أبحاث جامعة أديليد، إلى أنها توصلت من خلال تجاربها إلي طريقة لمقاومة التأثيرات السلبية للبدانة علي البويضات وتمكينها من الاستمرار في النمو وتكوين أجنة صحيحة‏,‏ حيث أكدت نتائج أبحاثهاعلي الفئران أن الإكثار من تناول الوجبات المشبعة بالدهن يدمر البويضات المخزنة في مبيض الأنثي ويجعلها عند إخصابها غير قادرة علي تحمل التطور والنمو الطبيعي إلي أجنة أصحاء‏.

واكتشفت مينج أنه يوجد بروتين في الخلايا المحيطة بالبويضات يسمي‏‏ “بيروكسي سوم بروليفيريتور المحفز بمستقبل جاما‏”‏ يقوم بدعم وتغذية البويضات‏,‏ وأنه يلعب دوراً رئيسياً في العقم بسبب نوعية الغذاء‏، كما أنها‏ وجدت أن سلوك هذا البروتين هو الذي يحدد طريقة استجابة البويضات للدهون‏، ولذلك يساعد التحكم فيه والسيطرة عليه في مقاومة العقم الناتج عن زيادة محتوي الغذاء من الدهن‏.‏

وأوضح الباحثون أن هذه الدراسة تعد بداية حقيقية للفهم العلمي الذي يؤدي فيما بعد لحل علمي لمشكلة ضعف التبويض لدي البدينات‏,‏ كما إنها يمكن أن تسمح للمرأة بتعظيم احتمالات حدوث الإخصاب والحمل الصحي‏.‏

أما عن علاقة السمنة في الجماع، يؤكد الدكتور محمد أحمد عيسى أستاذ الغدد الصماء والسكر والسمنة بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، أن السمنة لا تؤثر على الجماع إلا في بعض الحالات التي تكون فيها السمنة مصاحبة لتأثيرات على هرمون الذكورة ، وفي هذه الحالة يمكن أن تؤثر على الجماع ولكنها في حالات خاصة جداً.[/JUSTIFY]

محيط


تعليق واحد

  1. [SIZE=4]الحمد لله الزي عافانا مما ابتلى به النساء
    فعلا يستحيل تلقى ليك مرة ضعيفة الزمن دا [/SIZE]