اتفاق مفاجئ بين نتنياهو وموفاز على تشكيل حكومة وحدة وطنية
وجاء الاتفاق بين نتنياهو وموفاز إثر جلسة محادثات مكثفة في مقر رئيس الحكومة بالقدس، وبموافقة الوزيرين اليمينيين أفيجدور ليبيرمان وإيلي يشاي.
ونص الاتفاق على إيجاد قانون بديل لقانون “طال” حتى موعد أقصاه شهر آب / أغسطس، وتغيير شكل الحكم بحيث تجرى الانتخابات البرلمانية القادمة وفقا للشكل الجديد، في تشرين أول / أكتوبر 2013، وستحدد شكل الحكم لجنة مختصة يرأسها حزب كاديما بحسب الاتفاق.
وسيكون موفاز نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا بلا حقيبة وحيدا عن “كاديما” في الحكومة، وعضوا في اللجان السياسية الأمنية، على أن تضم الحكومة لاحقا وزراء آخرين من “كاديما”، كما أنه يتوقع تسلم الحزب المنضم إلى الائتلاف جديدا رئاسة لجنة المالية في الكنيست.
واتفق نتنياهو وموفاز أيضا، أن يعمل رئيس الوزراء على تفعيل العملية الدبلوماسية، والدفع قدما بالمفاوضات مع الفلسطينيين.
وقضى الاتفاق كذلك أن تقوم الحكومة بطرح خطة طوارئ اقتصادية، يتناسب مع الأزمة الاقتصادية العالمية، وتسعى إلى تعزيز الطبقتين الضعيفة والمتوسطة.
يذكر أن الكنيست كانت قد وافقت الاثنين، في القراءة الأولى، على اقتراح الحكومة لحل الكنيست، وأن الاقتراح انتقل للجنة الكنيست لصياغة قانون القراءتين الثانية والثالثة على الاقتراح، ولكن الاتفاق على تشكيل الحكومة تم في اللحظة الأخيرة.
ويذكر أن رئيس لجنة الكنيست، يريف لفين، كان قد ماطل في إنهاء نقاش اللجنة بصورة غير معتادة، وهي خطوة قدر بعض المراقبين أنها مقصودة، بعد طلب وصل إليه من الائتلاف الحكومي أو مساعدي رئيس الوزراء.
من جهته اتصل نتنياهو برئيس دولة الاحتلال شيمون بيريز الذي يزور كندا حالياً وأطلعه على توسيع حكومته حيث رحب بيرس بهذا التطور.
ورحب عدد من أقطاب الليكود بالاتفاق الجديد مع كاديما. وقال وزير المالية يوفال شتاينتس إن موفاز يستطيع المساهمة في أداء الحكومة وسيكون شريكاً ائتلافياً جيداً.
من جهته قال وزير التربية والتعليم غدعون ساعر أن الاتفاق المطروح يخدم مصلحة الدولة ويمكّن الحكومة من التعامل مع عدة تحديات هامة في المجاليْن الاجتماعي والاقتصادي. واعتبر رئيس الائتلاف الحكومي النائب الليكودي زئيف إلكين أن انضمام كاديما إلى الحكومة سيتيح استقرار النظام السلطوي. وانفرد النائب داني دانون المحسوب على الجناح اليميني المتشدد في الليكود بنقد الاتفاق مع كاديما معتبراً إياها تخلياً عن قيم الليكود الحقيقية.
أما أحزاب المعارضة فانتقدت بشدة الاتفاق بين الليكود وكاديما. إذ قالت رئيسة حزب العمل النائبة شيلي يحيموفيتش إن الاتفاق يشكل التواء سياسياً يثير السخرية بصورة غير مسبوقة في تأريخ الدولة.
وقال النائب العمالي النائب يتسحاق هرتصوغ إن حزبه سيقود المعارضة لإسقاط ما أسماه (تحالف الجبناء). أما رئيسة حزب ميرتس النائبة زهافا غلؤون فوصفت الاتفاق بين نتانياهو وموفاز بالمناورة التي تُشتمّ منها الرائحة الكريهة
[/JUSTIFY]شبكة محيط