تحقيقات وتقارير

القادمون الجدد للاغتراب .. الدوافع .. الآمال والطموحات

استقبلت الموانئ الجوية والبحرية للمملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية أعداداً كبيرة من السودانيين، وهم يحملون تأشيرات عمل تتراوح بين «عامل.. تربية مواشي، كهربائي، طباخ، سباك، سائق خاص، وفرَّان، وبين الذين وصلوا إلى الموانئ السعودية مجموعات من خريجي الجامعات والمعاهد العليا، وهم يحملون تخصصات متباينة.
«الصحافة» أجرت استطلاعاً مع القادمين الجدد الى السعودية، حيث تحدثوا عن الأسباب التي دفعت بهم الى عالم الاغتراب، والاحلام والاشواق التي يحملونها، واهدافهم الاستراتيجية من الغربة.. والى التفاصيل:
قال محمد عمر الصديق: لقد تخرجت قبل ثلاثة اعوام «تخصص رياضيات»، واديت الخدمة الوطنية، وكنت احلم بأن احصل على عمل، غير أن جهودي كلها باءت بالفشل، والاغتراب لم يكن بين خططي، حتى أُرسلت لي تأشيره بمهنة «تربية مواشي» وهي تأشيرة مدفوعة الثمن، واكملت الاجراءات، ووصلت الى السعودية قبل شهرين، ولم احصل على عمل حتى الآن.
وأضاف: لقد شعرت بحسرة وألم حينما ودعت أهلي ووطني، خاصة انه لم يسبق لي أن غادرت السودان، ولكن هي الظروف التي فرضت علينا الاغتراب.
وأكد محيي الدين خالد «شهادة سودانية» انه جلس لامتحانات الشهادة السودانية قبل تسع سنوات، ولم يتمكن من الدراسة الجامعية لظروف الاسرة، وعمل خلال السنوات الماضية في عدة أشغال من بينها «سائق ركشة «ملكي» ومسؤول تسجيل مواعيد المرضى في إحدى العيادات»، وجميع هذه المهن لم تكسبني المال الذي يعينني على مصاريف اسرتي، فوالدي رجل مسن لا يقوى على العمل.
واضاف: لقد بعت الركشة، وحصلت على بعض الديون، حتى وصلت الى السعودية قبل ثمانية اشهر، وقد وجدت عمل عبارة عن أمين مستودع، اعمل فيه منذ ثلاثة اشهر وبراتب احسب انه مجز، خاصة انني لأول مرة اشعر بلحظة سعيدة وانا ارسل المصاريف الى اسرتي.
ويرى السماني عبد المولى خريج «محاسبة» انه تخرج قبل أربع سنوات، وقدم شهاداته لعدد من المؤسسات والشركات الا انه لم يجد فرصة عمل، وظل طوال السنوات التي اعقبت التخرج يعيش كما الاطفال الصغار «بحسب إفادته» فهو يأكل ويشرب في البيت الكبير، ويخرج كل صباح بحثا عن وظيفة ويعود نهاية اليوم.
وأضاف: الاسرة كانت تخشى ان اصاب بمرضي نفسي، نتيجة الإحباط الذي اشعر به لعجزي عن تقديم فعل ايجابي الى اسرتي التي ظلت تعتمد بشكل أساسي على شقيقي المغترب الذي بدوره دبر لي امر تأشيره الدخول الى المملكة بمهنة سائق خاص.
وأشار إلى أنه وصل الى السعودية قبل عدة اشهر وعمل في بداية الامر سائقاً خاصاً، قبل ان يلتحق بوظيفة جيدة في شركة متخصصة في اجهزة التبريد، وبراتب لم يكن يحلم به ولله الحمد.
وقال معاذ حسن الأمين: وصلت الى السعودية الأسبوع الماضي، ولم استخرج «إقامتي» حتى الآن، وأحمل مهنة «طباخ»، والواقع أنني لم «أسلق بيضاً» طوال حياتي، وأخشى أن تجبرني الجهة التي استخرجت التأشيرة على العمل في مجال الطبخ.
وبين أنه خريج آداب تخصص «تاريخ»، وقد عمل بمجال التدريس لمدة ثلاث سنوات، غير أن العائد المادي كان ضعيفاً، ولا يعين على بناء مستقبل وتكوين أسرة.
الصحافة

‫2 تعليقات

  1. [SIZE=6]الظروف المادية جبرت الكثيرين للهجرة بغض النظر عن المهنة الاصلية ومهنة العقد ربنا يفرج على الجميع [/SIZE]

  2. والله شي مؤسف جدا دراسات وجامعات وبعدين يستلمك واحد بدوي اسمو مابيعرف يكتبو واخر مزلة ومهزلة يلعن ابوها شغلة تافهة في سودانيين كمية لا يستهان بها في اوربا ولاكن دراسات جامعات حريات تساوي مرتاحين ماعندهم مشاكل كل واح كفيل نفسولاكن السعودية اذا انت مسافر لازم موافقة الكفيل اذا خاشي الحمام جيب خطاب من الكفيل مختوم من الغرفة التجارية اخر مهزلة