تحقيقات وتقارير

مرشح انتخابات والي القضارف.. من يكسب الرهان؟

[JUSTIFY]بالمنشور الذي أعلنته المفوضية القومية للانتخابات الذي حددت بموجبه منتصف يونيو المقبل موعداً لانتخابات والي القضارف، تكون بذلك المفوضية قد التزمت بنصوص قانون الانتخابات لكنها في منحى آخر رمت حجراً على بركة الحراك السياسي الساكنة في تلك الولاية الشرقية سيما بعد خمود التصعيد الذي أعقب استقالة الوالي السابق كرم الله عباس الشيخ.
بدأ مجتمع المدينة التداول حول العديد من الأسماء التي يتوقع ترشيحها لشغل منصب الوالي من خلال الانتخابات المقبلة، ومن بينها المهندس مبارك منير، والمعتمد الأسبق عبد الله عثمان أحمد، ليلاحظ انحصار الأسماء في قيادات المؤتمر الوطني بعد أن أعلنت أحزاب حكومة القاعدة العريضة مساندتها لمرشح المؤتمر الوطني والتوافق حوله، -بحسب القيادي بالمؤتمر الوطني أبوبكر دج-.
(1)
دج.. حسم الجدل الانتخابي
اعتبر القيادي بالمؤتمر الوطني أبوبكر دج أن كل الأسماء لا تعدو كونها تكهنات، وقال دج في حديثه لـ(السوداني): إن المؤتمر الوطني لديه مؤسسة الشورى والمؤتمر العام وهي التي ستقول كلمتها خلال اجتماعها في الأيام المقبلة بحسب اللائحة. وقال دج إن حزبه أصدر قرارات غاية في الوضوح تمنع التسويق لأي من المرشحين حتى يتم اختيار المرشح عبر المؤسسة، وزاد بالقول: ” وقررت المؤسسة معاقبة من يتجاوز ذلك “، ومضى إلى القول بأن الساحة الآن لا وضعية فيها لأي إنسان بأنه مرشح أو غير ذلك، وقال إن قيادات من المركز العام للمؤتمر الوطني زارت القضارف خلال الأيام الماضية وعقدت اجتماعات بعدد من اللجان الولائية، واتخذت جملة من القرارات، وزاد بالقول: “نحمد لقيادات الحزب بالولاية التزامهم حتى الآن بتلك القرارات والآن هناك صمت تام عن المرشحين”، وأوضح أن حزبه متفرغ الآن للطواف على المحليات والقواعد وتمتين العضوية وربطها ببعضها البعض استعداداً للمرحلة المقبلة.
(2)
الاتحادي الأصل في انتظار القرار من المركز
قال الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إن مؤسساته الولائية لم تجتمع لحسم القضية، حيث قال القيادي بالحزب بالقضارف بابكر ميرغني لـ(السوداني) إن قضية مشاركة الاتحادي في انتخابات والي القضارف تعد واحدة من الأجندة التي سلمت في مذكرة الأسبوع الماضي لرئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني لمعرفة رأي المركز في تلك القضية، مبينا أن قيادات الولاية تنتظر قرار المركز لتحدد كيفية المشاركة من عدمها، ومعرفة مدى وجود تفاهمات بين الحزبين على مستوى المركز من عدمه، وزاد بالقول: “لكن بشكل عام هناك حديث غير رسمي هنا في القضارف للاتفاق مع القوى السياسية حول مرشح واحد لتجنيب الولاية الصراع المحتمل”.
(3)
حزب الأمة.. المشاركة بمرشح مستقل
أعلن حزب الأمة القومي بولاية القضارف عن مقاطعته لانتخابات والي القضارف المقبلة، حيث قال الأمين العام لحزب الأمة القومي بولاية القضارف عطا حسين عمر في حديث لـ(السوداني) إن حزبه مقاطع بشكل عام للانتخابات مبيناً أن الوالي السابق كرم الله أخطرهم برغبته في الترشح باسم حزبه الأمة، وزاد: “قلنا له إن حزب الأمة مقاطع الانتخابات عامة”، وأكد أن كرم الله حال قرر خوض الانتخابات المقبلة مستقلا فإن حزب الأمة سيدعمه، وقال إن المكتب التنفيذي لحزبه بالقضارف لديه اجتماع اليوم، واحدة من أجندته مناقشة قضية دعم كرم الله في الانتخابات.
(4)
مبارك منير.. حظوظ متوفرة
ربما الدفع باسم الوالي السابق أو وزير الشئون الهندسية ونائب الوالي السابق المهندس مبارك منير يعد واحداً من خيارات المؤتمر الوطني لما له من علاقات مميزة مع الكثير من قيادات حزبه بالمركز العام، لكن البعض يقول إن الخلافات التي نشبت بينه والوالي السابق كرم الله عباس الشيخ وتبادل الاتهامات بينهما ستؤثر كثيراً على حظوظ منير في الانتخابات المقبلة، ولكن على الرغم من ذلك يبقى الرجل أحد أقوى الأسماء المطروحة، التي تستند في ثقلها الانتخابي على إدارة المال والأعمال ومجتمعاتها بمدينة القضارف، ويقول البعض إن حملته الانتخابية حال اختياره ستقوم على إنجازات الرجل في مجالات الكهرباء التي وصلت إلى العديد من القرى.
(5)
عبد الله عثمان.. الرهان على الثقل الشعبي
عبد الله عثمان أحمد المعتمد الأسبق لبلدية القضارف الذي عمل في معتمديات ضمت أحياء المدينة المختلفة وعددا كبيرا من القرى المجاورة لها، مما أكسبه تواصلاً مباشراً مع جمهور تلك المناطق بمختلف تكويناته، وهو أحد الأسماء المتكررة في قائمة الترشح لمنصب الوالي في القضارف سيما في فترات الانتخابات الماضية، يقول البعض إن رهان الرجل سيكون على الثقل الشعبي الذي بناه من خلال الخدمات التي قدمها للعديد من المناطق عبر الشعار الأشهر الذي ظل يرفعه، وهو الذي يعد من خلاله مواطني الأحياء والقرى بسداد الحكومة (50%) من قيمة أي مشروع خدمي متى ما تمكن المواطنون من جمع بقية المبلغ.
(6)
الضو الماحي.. الدخول عبر بوابة الثقة
كثيرون يقولون إنه ورغم تركيز الحديث عن أسماء أخرى إلا أن الوالي المكلف الحالي الضو الماحي هو من ستختاره مؤسسات المؤتمر الوطني إن لم تكن الولائية فالاتحادية التي أولته الثقة في أحلك الأوقات التي مر بها المؤتمر الوطني بالقضارف، ويذهب آخرون إلى أن الماحي قد يبدو للبعض على أنه في مؤخرة صفوف الاختيار بالنسبة للمؤتمر الوطني لكنه يقف في مقدمتها من خلال العديد من الصفات التي تميزه، ويقولون إن الماحي من البدريين في الإنقاذ الذين جاهدوا ولم يتبدلوا في مواقفهم سواء كان في منصب أو بعيداً عن المناصب.
[email]dagashyat@yahoo.com[/email]
[/JUSTIFY]

السوداني