الحرب الالكترونية .. ما بين (الهاكرز) الهواة والمحترفين
حالات الاختراق في مجملها لا تستمر طويلاً، فهي تستطيع أن تبث رسالتها وهو المقصود لفترة زمنية معينة وبعدها يتمكن مهندسو الموقع المستهدف من إعادة سيطرتهم على موقعهم عبر ذات الطرق الفنية الالكترونية العديدة والتي تأخذ بعض الوقت وهذا الذي يحتاجه الهاكرز من توصيل رسالتهم إلى الرأي العام بينما يحل المهندسون المشكلة والتي هي أساس دراستهم في مثل هذا التخصص الالكتروني المتجدد في برامجه والذي أضحى مجالاً واسعاً ومتغيراً بحسب مقدرات الإنسان ودرجة ذكائه وسرعته فى تطور أفكاره وابتكاراته.
الطالب السوداني الذي درس بالخارج واخترق موقع وزارة الداخلية على الانترنت وسيطر على الموقع ووجه رسالة مفتوحة إلى الرئيس عمر البشير انتقد فيها تفشي الفساد وعدم توفر فرص العمل للشباب واستمرار الواسطة في سبيل الحصول على وظيفة، الجهات المسؤولة عن المواقع الحكومية شرعت في اتخاذ تدابير لتوفير حماية أكبر لموقع وزارة الداخلية والذي يجد زائره عبارة الموقع تحت الصيانة والتحديث، وهذه الحادثة ربما تكون في سياقها العادي مجرد تنبيه بإمكانية الوصول إلى معلومات أكثر سرية في مواقع حكومية وبداية لحرب الكترونية حذر منها كثير من الخبراء والمحللين السياسيين ووردت في الندوات التي أقيمت بعد حوادث الحروب التي ضربت بعض مناطق السودان، وبعض الخبراء عزوا تمكن وسيطرة الحركات المسلحة على بعض المناطق نسبة لمعلومات منحت لها بواسطة أقمار صناعية غربية وأجهزة تجسس اخترقت مواقع حكومية وحصلت على معلومات مما يفتح الباب على مصرعيه لحرب الكترونية قائمة في الخفاء موزاية للحرب الواقعة على أرض الواقع فعالاً.
ويدلل الخبراء على الحرب الالكترونية بحسب قراءتهم الأخيرة بعد حادثة (البرادو) في بورتسودان وما قبلها من حوادث انفجارات توجد فيها شبهة التحكم الالكتروني والمتابعة والرصد لتحركات السيارات بواسطة الأقمار ومتابعة الاتصالات الهاتفية، إن هذا كله يصب فى اتجاه الاستخدام لوسائل التقنية الالكترونية لشن هجوم على أهداف محتملة وما حادثة مصنع الشفاء ببعيدة عن الأذهان وطريقة ضربه من منطقة بعيدة.
خبراء أمنيون سابقاً حذروا من مثل هذه الهجمات الالكترونية وطالبوا بوجود جيش الكتروني من مهندسين لحماية المواقع الالكترونية ذات الصلة بالمعلومات الأمنية والإستراتجية، جاء ذلك في ندوة (السودان وعلاقات المستقبل بالمنظمات والمؤسسات الدولية) الأخيرة بصحيفة القوات المسلحة، وقد ورد التحذير من ضرورة وأهمية الالتفات إلى الطفرة العلمية المتطورة والتي انتقل إلى ميادين المعركة بين الشعوب الآن في محاولات للاختراقات واستخدامها كسلاح فعال لتغيير الإستراتجيات والخطط واتخاذ القرارات حتى تتم السيطرة على الأوضاع السياسية والاقتصادية في حرب الكترونية مفتوحة والسودان ليس بعيداً عن كل هذا.
من جانبه يرى المهندس في علم الاتصالات و(الذي فضّل حجب اسمه) في حديثه لآخر لحظة، يرى أن عملية الأمن الالكتروني عملية معقدة وطويلة ومستمرة، لأن المهاجمين أو (الهاكرز) المحترفين أو الهواة لديهم وسائلهم وابتكاراتهم التي يمكن بواسطتها كسر الدفاعات والاحترازات التي يتم وضعها، وإذا كانوا أصحاب أيدولجية معنية فيمكنهم تحطيم البنيات التحتية والفنية للقطاع بأكمله، وما قصة (فيروس فليم) الذي وجه ضد إيران وبعض دول الشرق الأوسط ببعيدة عن الأذهان، وكذلك (فيروس دوكو) المصمم لجمع المعلومات الصناعية من أجل الهجمات المستقبيلة وغيرها من الفيروسات التي تطلق مع المناسبات من الهواة والاختراقات اليومية للصفحات الخاصة والعامة والحكومية في الشبكة العنكبوتية كدليل على نشاط هؤلاء الهاكرز وممارستهم لهوايتهم واستغلالهم السيء لعلمهم لا للشيء سوى أن بعضهم يجد في ذلك متعة بينما البعض الآخر يعتبرها وسيلة لتوصيل رسالة احتجاجية بصورة واسعة وعبر أسرع وسيلة اتصال وهي الانترنت …!!!
وقال إن هذه الهجمات تكون أخطر عندما تكون برعاية الدول أو بواسطة نشطاء متسللين على المسؤولين عن الأمن الالكتروني، حراسة البوابات والخوادم الالكترونية دائماً من أخطر الاختراقات للحفاظ على السرية والمعلومات والتزود بالمعلومات المتجددة يومياً وتغيير الشفرات السرية حتى يقللوا من فرص التسلل، وعلق على الحادثة الأخيرة لاختراق الطالب السوداني لموقع وزارة الداخلية باعتبارها من الأضرار الخفيفة وإن القصد منها توجيه رسالة احتجاجية وليس التدمير لكنها كشفت ضعف دفاعات الموقع لسهولة الاختراق، وحذر من مغبة ذلك مستقبلاً في أن تكون الأهداف مغايرة وربما خطيرة، لأن الحرب الآن باتت الكترونية.
صحيفة آخر لحظةتقرير: عيسى جديد
[SIZE=4]الاخترق موقع وزارة الداخلية دا كيسو فاضي الكمبيوتر مابكون عارف يفتحو كيف بس الموقع فاكي ساي ومافيهو اي نوع من انواع الحماية[/SIZE]