تحقيقات وتقارير

القادمون الجدد للاغتراب .. الدوافع .. الآمال والطموحات « 2-2»


تحدثنا عن استقبال الموانئ الجوية والبحرية للمملكة العربية السعودية اعداد كبيرة من السودانيين، بينهم قطاع عريض من الخريجين والشباب، وهم يحملون تأشيرات عمل لأول مرة، وتعرفنا على طبيعة تخصصاتهم وتأشيرات العمل التي يحملونها والدوافع التي حدت بهم الى طرق ابواب الاغتراب.. وفي هذه الحلقة نتوقف أمام آمالهم وطموحاتهم المرجوة من الاغتراب.
وقال السماني محمد عمر: لم اكن اخطط للاغتراب خلال دراستي الجامعية، ولكن بعد تخرجي وعدم حصولي على وظيفة لمدة ثلاث سنوا، لم تكن امامي خيارات غير طرق ابواب الاغتراب.. وفي خططي ألا تستمر غربتي زمنا طويلا، فقط اتمنى ان اتمكن من بناء منزل، وحينها لن ابقى في الغربة يوما واحدا.
واكد عبد الحي الربيع عبد المنعم انه قدم للغربة، بعد فشل في مشروع تجاري، الحق به العديد من الخسائر، وقال إنه يتطلع للحصول على مبلغ مالي كبير ليعود مرة اخرى لممارسة التجارة في السودان، ليعمل على الاستفادة من الأخطاء السابقة التي وقع فيها، الى جانب بناء منزل وشراء «عربية»، وبذلك سيضع عصا الترحال.
ويختلف عثمان السيد مع سابقيه حيث اشار الى ان غربته ستكون مفتوحة طالما بلادنا مازالت بعيدة عن الاستقرار، معبراً عن بالغ احباطه بتدهور العلاقات بين الخرطوم وجوبا، وقال: كنت كما جميع أهل السودان أعتقد أنه بعد انفصال جزء عزيز من وطننا سيجلب لنا ذلك سلاماً وأمناً واستقراراً، غير أن العكس هو الذي حدث بعد أن انفصل الجنوب، فقد ارتفعت حدة للحرب لدرجة ان جوبا تقدم على ضرب ابرز منشأة اقتصادية ممثلة في هجليج .. فيما الجماعات المتمردة تنشط في كردفان ودارفور، والعالم الغربي يحارب السودان «سراً وعلانية»، ولعل كل هذه الأمور تجعلنا نشعر بإحباط بالغ، وبالتالي اقول إن مشكلات السودان لن تنتهي.
واوضح الطيب سيف اليزل قائلاً: إن غربتي لم تأت من فراغ، فقد توفى والدي ولم اكمل دراستي الجامعية، باعتباري اكبر شخص في الاسرة، ولذلك اشتغلت متعاوناً مع احدى شركات الحلويات براتب ضعيف، وقد استمر هذا الحال لمدة عامين، قبل ان يرسل لي ابن عمي عقد عمل بالسعودية، التي وصلتها قبل سبعة اشهر، واعمل حالياً أميناً لمستودع بضائع براتبي مجزٍ من خلاله استطيع أن أعول أسرتي والصرف على اخواني واخواتي حتى يكملوا دراستهم، ووقتها لو عدت الى السودان أكون قد أديت رسالتي ولله الحمد.
واشار الى ان السودان ومهما تلم به الظروف الصعبة لن نجد له بديلا، فالارتباط بالأهل والارض امر لا يمكن تعويضه، الا انها هي الظروف التي دفعت بنا الى الاغتراب.
واكد محمد الزبير انه يخطط لشراء منزل وسيارة وبعدها سيعود الى السودان، فمسألة الاكل والشرب بحسب افادته بسيطة، واي عمل مهما ضعف مردوده سيكون مقبولاً طالما امتلك منزلا، كون الايجار من اصعب مهددات الدخل في السودان.
وأضاف قائلاً: حينما اقول يكفيني امتلاك منزل وسيارة، فإنني اعمل على الاستفادة من تجارب الآخرين، فمن بين المغتربين من امضى اكثر من ثلاثين عاماً مغترباً دون ان يكون له منزل بالسودان، والآن أصبحت اسر هؤلاء كبيرة، ولن يستطيعوا بناء مستقبل لهم او حتى امتلاك منزل، لانهم اضاعوا السنوات الاولى التي لم يكن عليهم فيها ضغط.
وشدد سعد فضل المولى على انه يريد من الاغتراب أن يحقق مستقبلاً مشرقاً ليس له فقط وانما لعائلته الممتدة، ولعل البداية تكون بامتلاك منزل كبير، ومن بعده لا بد من اقامة مشروع تجاري أياً كان نوعه لضمان تحقيق عائد مستمر، خاصة ان الراتب الذي جربه كثيراً لا يسمن ولا يغني من جوع، وقال: كنت اتقاضى راتباً قدره الفي جنية «يعني اثنين مليون» وفي نهاية الشهر أودعها جيوب اصحاب البقالة والجزارة والخضار، دون ان يبقى لي مليم: واضاف : بصراحة أريد ان أحيا وأسرتي في ظل ظروف معيشة افضل مما كنت اعيشه في سنواتي الماضية.
صحيفة الصحافة


تعليق واحد

  1. نتمنى لاحمد الزبير التوفيق وارجو ان يشعركم بعد بناء المنزل وشراء العربية وعودا حميدا ياابوحميد

  2. [B]احلام زلوووط
    انتو قايلين الغربة زي زمان
    نحن لينا 12 سنة في السعودية دي ركشة ما قادرين نشتري
    قال بيت و سيارة و البقعدنا تاني شنو كان ليقينا البيت و السيارة
    بارك الله في العمرة و الحج غير كدا السعودية قدر ما يكبر راتبك السودان زي الاسفنجة و الموية
    اامل من الله انو تتحقق امانيكم و يردناكلنا المغتربين الجدد و القدامى الى ارضنا سالمين غانمين محققين احلامنا التي هاجرنا من أجلها
    آآآآآآآآآآآآميييييييييييييييين[/B]

  3. واحد عمك ليهو 45سنه جاء يشترى ليهوا مركب ولى اسى قاعد واخوك اسى ليهوا عشرين سنه حفره الغربه دى …………………………

  4. قالو إيه اللي رماك ع المر قال اللي أمر منو
    ربنا يصلح الحال ويرد غربتنا

  5. اذا كان الذين اغتربوا قبلهم عادوا للسودان غانمين فانهم سيعودون غانمين ولكن لا بأس من اغترابهم ابقار حلوبة جديدة اضيفت الى شبابيك الجبايات

  6. [SIZE=5]لا اريد ان اكون سوداوي مثل معظم المعلقين لكن البعد عن الوطن لا يعني فقط تحقيق حلم فردي او شراء بيت او سيارة…يعني تجربة جديدة وانت تعتبر سفير لبلدك ونجد ان الشعوب المهاجرة(اللبنانيين والشوام) تكون في الغالب شعوب طموحة ومتطلعة فعلينا التركيز علي هذه الاشياء[/SIZE]

  7. اما انا فأفكر فى الاغتراب لاوفر لابنائى رعاية صحية جيدة واضمن لهم التعليم الجيد ويؤسفنى ان هذه الاساسيات غير متوفرة فى السودان بجانب ما ذكر الاخ عثمان السيد فى عدم الامن والظروف الاقتصادية السيئة