منوعات

صاج العواسة يصنع النجاح

تعتبر الكسرة من السمات الثقافية الغذائية لمعظم السودانيين وفي فترة من الفترات السابقة كانت تتم صناعة الكسرة داخل المنازل ولكن مع بداية عقد الثمانينات بدأت تظهر الي السطح ظاهرة بائعات الكسرة في الأسواق والتي صاحبها عدم التزام ربات المنازل بصناعتها داخلياً كما في السابق والمبررات لدى هولاء النسوة وهي صعبوبة استخدام الفحم او الحطب لهذه العملية والعامل الذي لعب دوراً اساسياً في تصعيد استخدام هذه المواد هو الاستخدام المكثف للغاز ، اضافة الي بعض التحولات الاجتماعية غير المبررة التي طرأت على الاسرة السودانية حيث قللت من عدد النساء اللائي يقمن بصناعتها ، داخل المنازل ولتلبية حاجة السوق والمستهلك ظهرت الاعداد الضخمة من بائعات الكسرة في الاسواق ، ومن ناحية اخرى نجد ان الكسرة تحتوى على مواد غذائية افضل بكثير من الرغيف العادي وتوقف ربات البيوت عن صناعة الكسرة داخلياً يجعلهن يلجأن الي شرائها من الاسواق وبالتالي يكون افراد الاسرة عرضة لانتقال بعض الامراض والكيفية التي تقوم بائعات الكسرة بإعداداها تتضمن خلط الذرة العادية بأي مكونات اخرى مما يفقدها خصائصها الغذائية . وبحسب صحيفة حكايات فان بيع الكسرة لم يقتصر على السوق بل ان البعض اتخذوا منازلهم ملاذاً من مشاكل السوق والمحليات منهن آمنة المعلم التي قالت : هذه المهنة متوارثة بالنسبة لعائلتنا منذ ان كنا في الشمالية ولدينا زبائن ولكن خوفا من مشاكل المحليات تركنا السوق واصبحنا نمارس المهنة في المنازل انا وشقيقاتي الاربعة ، علما بانهن علمن ابنائهن من هذه المهنة وتخرجوا من افضل الجامعات ، وتواصل الحاجة امنة : يا بنتي الكسرة كانت في السابق اكل غلابة والما عندو حق ملاح ياكل كسرة بموية او الملح والشطة والان اصبحت الاكلة المفضلة للاغنياء فمعظمهم زبائننا ، وقال : ان نساء المدن لا يعرفن عواسة الكسرة او حتى شكل الصاج .

تعليق واحد