منوعات

حوار التأريخ .. وملكات الكنداكة عمدة العواتيب يكشف أسرار زوجات الملوك

خلف المشهد:

مع هسيس الرياح الدافيء ورمال تومض متوهجة تخالها كنوز ملوك وملكات الكنداكة وبقايا ظلال لأعمدة ومعابد وأطلال وقصص وهمسات تدور هنا وهناك عن حكايات وروايات لصور واشخاص تجولوا وعاشوا في القصر الملكي قبل 225 سنة قبل الميلاد ..وفي ذات المكان وفي الساحة الخلفية واصوات تخالها هدير المياه و الأفيال التي كان يتم تدريبها لمهام شاقة لنقل الصخور الحجرية من الجبال واصوات الغلمان تنادي.. وجلبه عالية لحراس الملك وجوارٍ يحاكين رشاقة الغزلان …وخلف المشهد تركنا الذاكرة تحكي في ذات المكان جلسنا حيث كان عرش اعظم الملوك (ابادماك حورس) وحاورناه ودلف بنا لبوابة الزمن .. شيخ الحسانية العواتيب شرق وادي البنات والخفير بموقع الصفراء محمد احمد الدالي

اسرار حجرات الملوك

الكثير من الروايات عن الجان والأفاعي التي تحرس القصر وحريم الملك، وبإنتشاء يحدثنا العمدة الدالي الذي عاش قبل 58 عاما وترعرع في هذه الحجرات مابين لعب ولهو يقول احس بإنتماء كبير للمنطقة التي كان تجول فيها الضباع واعرف المنطقة شبرا شبرا ولم يصادفني شبح اوجان. ويبدأ في كشف اسرار المنطقة والتي يقول انه عمل فيها (طلبه) شيال وخفير مع البعثة التي انعشت الآثار فلقد كان المعبد مدفوناً وكل المنطقة ويواصل في سرده وظهرت العديد من ملامح المنطقة التي تعود الى ماقبل 225 قبل الميلاد. اما الكنوز والدهب فلقد كان الملوك يدفنونها في منطقة كبوشية

حفرة دخان الملكات وافيال

اشار العمدة الى فسحة كبيرة خلفية متصلة بالقصر ومرتبطه به بممر طويل عريض وكما تقول الروايات كشف انها كانت تستخدم في ترويض الأفيال للحرب وجلب الصخور من الجبال المحيطة بالمنطقة ويطلق عليها (المزنق)، ويستطرد هناك روايات اخري بان المكان كان يستخدم كمدرسة او شفخانة والبعض يقول انها محل التدريب للحرب،. وعرج بنا الى غرفة الملك الخاصة فهناك غرفتان متجاورتان قيل ان للملك زوجتان وكان يطلق علي الجناح غرفة (الزواج المقدس) وفي الخارج نقش يدل على ذلك وتبدت آثار طقوس هذا الزواج فهناك بقايا غرفة مسوره في شكل نصف الدائرة للدخان وحفرة صغيرة منحوتة اعلى حفرة الدخان قال عنها العمدة انها (الطافور) للدهن ودلل على حديثه ببرمة الفحم التي وجدت ممتلئة.

إهمال مع سبق الإصرار

المنطقة تعج بالكثير وتضاهي رصيفاتها في مجال الآثار بل وتفوقها في الحضارة والقدم وهناك يسكن العمده في بيئة بسيطة بالقرب من الأطلال يحرسها ويسكن في منزل مبني من الطين و البروش والسعف ورغم محاولات الأستاذ جعفر ميرغني خضر الذي اسهم بمجهوداته في احياء المنطقه الا ان العمدة واسرته يعانون الأمرين من إنعدام المياه والبيئة الصالحة بعد هذا العمر الطويل في مهمة عجزت الآثار فيها عن توفير ابسط المعينات لرجل افنى عمره لحمايتها من السرقات والخراب بل تعداها الى إنعاش ماتبقى مع الخواجه (هنسي) صحيفة آخر لحظة
المصورات: إنصاف عبدالله