تحقيقات وتقارير
المزرعة السعيدة .. الاستثمار في الفارغة
المزرعة السعيدة هى احدي التطبيقات والبرامج الملحقة بحساب الفيسبوك والتي تمكن صاحب الحساب من انشاء مزرعة افتراضية وفقا للارشادات التي هي اقرب لعمل المرشد الزراعي والدليل وعبر نقرات فارة الحاسوب يقوم الهاوي باستلام المزرعة وملحقة بها بعض وحدات الانتاج ليتجه نحو المتجر ليقوم بأعمال الحرث والتوسع الى ما يشاء من الارض الزراعية والمزرعة مصممة لاستخدام المنتجات الزراعية في شراء وانتاج وحدات زراعية أخرى ويمكن للمستخدم بيع الاعلاف او استخدامها في تربية المواشي وانتاج الالبان والاجبان واستخدام حصيلة البيع في شراء مستلزمات المزرعة وهكذا دواليك حتى تتوسع وتتضخم الى ما تسعه خوادم الفيسبوك التي تزداد سعاتها التخزينية يوميا مع قبول طلب كل اشتراك جديد ، وبات منظر موظفي القطاع العام والخاص وهم منهمكون في فلاحة الارض وكأنما الجميع يستشعر غلاء الاسعار التي تتزايد بمتواليات هندسية ويبدو ان مستخدمي المزرعة السعيدة مهمومون بتحقيق الامن الغذائي لمواطنيهم وتجدهم يجدون في توسيع المزرعة وفلاحتها وتطويرها ، وفي يوم السبت الماضي تعرضت المزرعة السعيدة الى تعطل التطبيق الذي تعمل عليه لعدة ساعات مما اصاب جميع مستخدمي المزرعة السعيدة بالضجر والغضب لحرمانهم من متابعة شؤون مزرعتهم السعيدة ، يقول شريف الموظف بإحدى المصالح الحكومية ان المزرعة السعيدة باتت تستهلك معظم ساعات عمله، مشيرا الى انه لايستطيع اداء اية مهام وظيفية الا بعد مراجعة مزرعته والتأكد من قيامه بمهام الزراعة والفلاحة لمزرعته ، واقر شريف بأن معظم الموظفين بمكان عمله يلعبون لعبة المزرعة السعيدة ، بينما يؤكد مهندس الحاسوب مختار عبدالله ان لعبة المزرعة السعيدة باتت تستهلك اوقات مستخدميها، مشيرا الى ان ممارسي اللعبة لا يطيقون البعد عنها ، مؤكدا ان مستخدميها يزدادون يوما بعد يوم وابان مختار ان اللعبة لاطائل من ورائها مضيفا ” لا مكسب من زراعتها والشئ المؤكد ضياع اكثر من خمس ساعات يوميا من زمن مستخدميها ” .بينما يقول احد محللي نظم الحاسوب بشركة خاصة فضل عدم الكشف عن اسمه ان معظم العاملين بشركته يستخدمون المزرعة السعيدة واشار الى انه بات يعرف جميع الموظفين الذين يستخدمون تطبيق المزرعة السعيدة من خلال متابعتهم وارسال طلبات الاشتراك اليهم مضيفا ان تطبيق المزرعة السعيدة يوضح لك دون ان تطلب منه الذين يمارسون اللعبة في الوقت نفسه . واشار الى ان عدد ساعات استخدام تطبيق المزرعة السعيدة في ازدياد مع بداية شهر رمضان .
والشاهد ان المجتمع كان يرفض افراده الهائمين في عالم الخيال ويزجرهم بسخرية ” انهم يرعون غنم ابليس ” او ان يصف الشخص الذي يفكر ويسرح بخياله بأنه ” يخضر في حواشته ” او ينتقص من ذقن زيدان الكسلان الذي يشير بها الى حدود ما سيزرعه غدا .. واليوم جاء البعض الذي يستمتع بإنفاق وقته في زراعة لن يحصد منها سوى الخسران .. زمنا وقلة كفاءة انتاجية .
الخرطوم: عبدالوهاب جمعة
صحيفة الصحافة
الخسران الاكثر من قرأ هذا المقال اعتقادا من العنوان انها مزارع حقيقية على الارض
اقترح على كل دول العالكم الاثلث تمنع هذا التطبيق اولا به مابه من سرقات اموال بالباطل وثانيا ضياع وقت لايقدر بثمن وخاصة السودانيين زمان كان سولتير وبعد الانتهاء منها ظهرت هذه الافة المميتة للاقتصاد
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ رواه البخاري
فعلا استثمار في الفارغة .. وسوف تسألون عن الزمن الذي اضعتموه في اللعب وانتم تتقاضون عليه اجرا ومن المفروض عليكم ان تعملوا وتنتجوا فيه وحتى في المنزل او في الاجازات ايضا ستسألون عن عمركم فيما افنيتموه حتقولوا المزرعة السعيدة.. اخص شوفوا حال البلد وصل لي وين لا انتاج لا خدمات لا تنمية .. وانتو بتلعبوا في العالم الافتراضي وتزرعوا في الوهم!!
الزراعة اللي لافيها سقاية ولا شق ترع ولا رش مبيدات
بس تنثر البذور والمحصول يقوم براهو مع الزمن!!!!