منوعات
معايدات وتبريكات باردة …الفيسبوك و(الجوالات) أفسدت بهجة العيد

«إن وسائل التقنية الحديثة سلاح ذو حدين» هكذا ابتدر ياسر سلمان حديثه لـ «الصحافة» ماضياً إلى ان رسائل الجوال، الفيس بوك، والسكايب اختصرت المسافات بين الأفراد في مختلف دول العالم، وهي شكل من أشكال التواصل الجيد بين البشر، رافضاً أن تصبح هذه الوسائل بديلاً للزيارات والتواصل المباشر بين الأقارب، ماضياً الى ان التواصل المباشر بين الأفراد يختلف تماماً عن وسائل التقنية الحديثة، مؤكداً ضرورة توعية الشباب بأهمية الزيارات العائلية للتهنئة، وتوثيق أواصر العلاقات الإنسانية، وشدد على دور الأسرة في توجيه الأبناء إلى أهمية التواصل الأسري الذي لا يوجد بديل تكنولوجي له مهما تطور الزمن، حتى لا تصبح هذه الوسائل عازلة للإنسان عن أقاربه.
وعلّق إبراهيم عبد الكريم ساخراً: إن العيد الحقيقي هو لشركات الاتصالات المستفيدة من الكم الهائل من رسائل التهنئة، مبدياً أسفه لطغيان وسائل التقنية الحديثة على العادات والتقاليد التي كانت مظهراً من مظاهر الفرح في الأعياد والمناسبات، وقال: للأسف الشديد اختفت الزيارات العائلية في العيد، لتصبح رسائل الجوال الباردة بديلاً للتواصل الإنساني المباشر، مشيرا الى ان إيقاع الزمن أصبح لاهثاً، وأثّر سلباً على العادات والتقاليد، خاصة في المدن الكبرى، فلم يعد الأشخاص يتزاورون في العيد حتى وإن كان الأقارب في المدينة نفسها، مؤكداً احتفاظ القرى والمحافظات بروح العيد، والحرص على غرس روح التآلف الأسري في نفوس الأبناء منذ الطفولة، حتى يصبحوا شباباً يحافظون على العادات الأصيلة.
واشار محمد السر الى أن العيد مازال يحتفظ برونقه و «برستيجه» الخاص لدى العديد من الاشخاص، وهو بلا شك فرصة للم شمل الاسر وصفاء القلوب ونقائها، وهو فرصة كذلك لأن تعود العلاقات المنقطعة بين الأقارب، وفيه تتويج للمعاني الإسلامية الصحيحة التي يجتمع فيها الاشخاص على الود والمحبة والتسامح، وأضاف: مهما تغيرت العادات يجب ألا نجعل من ذلك طريقاً للاستغناء عن اللقاءات والتواصل بين الأسر، وألا نختزل مشاعر المحبة والإلفة في المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية.
[/SIZE][/JUSTIFY]
الصحافة






