قطاع الشمال اليد الضاربة للغرب فى السودان
ومن جانب آخر فإن مجرد وجود ما يسمي بقطاع الشمال داخل حظيرة ما يسمي الجبهة الثورية وهو بمثابة رأس الرمح فيها يجعل منه (مجرماً سياسياً) لا يستحق أن يحجز له مقعد سياسي داخل الدولة. الأهداف الخفية لقطاع الشمال: بعد أن عاد الاستقرار إلى ولايات دارفور بعد اتفاقية الدوحة، كان مخطط الحركة الشعبية حاضراً من خلال احتفاظها بمتمردي دارفور الذين فتحت لهم معسكراتها في جنوب السودان ويوغندا، فهي تدخرهم لتنفيذ الجزء الثاني من مخططها.. وبعد اندلاع شرارة الحرب في جنوب كردفان، اتضح الحجم الحقيقي للسيناريو الذي تعده الحركة الشعبية ضد أبناء جبال النوبة أولاً قبل الحكومة، وذلك بمحاولة إيجاد وزن سياسي لحركات دارفور المتمردة في مناطق جبال النوبة وجنوب كردفان عامة.
ويهدف قطاع الشمال الي تحقيق غايات ابرزها تدمير المشروعات التنموية والخدمية فى السودان كهدف تعتبره مشروعاً، وقطع الاتصالات، وتوسيع نطاق الفرقة بين المكونات السياسية، والاقرارصراحة أنّ قوى المعارضة السودانية والأحزاب التقليدية ليسوا أهلاً ليكونوا بديلاً للسلطة الحاكمة الحالية، وهذا يعني أنها تستهدف كافة مكوّنات البيئة السياسية السودانية على نحو مباشر وصريح لهدم أركان الدولة السودانية سعياً لإقامة دولة جديدة وفق رؤى قادة القطاع ومن يقفون خلفهم. مغامرة تحالف ياي: في 8 يوليو 2011م تم توقيع اتفاق بين الحركة الشعبية قطاع الشمال وكل من حركات تحرير السودان جناحي مناوي وعبد الواحد تحت مسمى (الجبهة الوطنية للمقاومة)، أو ما عرف بتحالف ياي. وحملت أهم بنود الاتفاق تكوين دولة علمانية وفصل الدين عن الدولة والتحول الديمقراطي، وهي أهداف بعيدة كل البعد عما ينادي به أبناء جبال النوبة في الحركة، ولا تمس ما يريدونه. وكشف تكوين التحالف عن محاولة حكومة دولة جنوب السودان بعد الانفصال توظيف حاملي السلاح واستخدامهم كروتاً للضغط على الحكومة السودانية بشأن القضايا العالقة.
وأكد الشهيد الأستاذ مكي علي بلايل رئيس حزب العدالة الأصل، أن الحديث الذي أطلقه الحلو عن التحول الديمقراطي وتفكيك الدولة وحل أزمة دارفور وتحقيق العلمانية، أنها قضايا لا صلة مباشرة بينها وبين ولاية جنوب كردفان، مبيناً أن الحرب لن تحقق هذه الأجندات، واصفاً ما تم بأنه مجرد مغامرة أدت إلى خسائر كبيرة جداً دون أن تحقق الأهداف السياسية المعروفة. وقال إن هؤلاء يتحدثون كما لو كانوا فقدوا البوصلة، ولا يريدون الحوار وإنما حسم الأزمة عبر الحرب والقوة العسكرية.
وأضاف أن ما تقوم به الحركة عبارة عن مناورات عقيمة تتم دون اكتراث لمعاناة الناس الأبرياء في استقرارهم ومصالحهم الاجتماعية وأرواحهم.
ومن هذه الادوار اعداد مواد كاذبة تهدف لإدانة الحكومة السودانية بدعوى ممارسة الإبادة الجماعية ضد أبناء جبال النوبةبجانب لمحاولاتهم للتأثير على الإدارات الأهلية السودانية وقطاعات الشباب والطلاب بتحريضهم ضد الحكومة، بالاضافة للحملات التبشيرية بمناطق النوبة وبناء الكنائس في عدد من المناطق، ومحاولة زرع الكراهية ضد المسلمين وتصويرهم بمظهر المستعمرين، للدرجة التى دعت لمطالبتهم بإعادة سياسة المناطق المقفولة في وجه الشماليين، وتوجيه القيادات بعدم السماح لهم بالانفتاح على الولاية. لماذا أشعلت واشنطن التمرد بجبال النوبة؟ إن ولاية جنوب كردفان التى تعرف بأنها تنتج محاصيل (القطن، الكركدي، السمسم والدخن)، وبها ثروة حيوانية يصل عددها لاكثر من (17025000) من إبل وضأن وابقار، وإن هذه الولاية تقع ضمن أكبر ثلاثة احتياطيات لليورانيوم عالي النقاء في العالم، وسعر الباوند سيصل (ما يعادل 455 غم) اى مايعادل100 دولار في عام 2020م، فيما يبلغ السعر حالياً حوالي 50 دولاراً في الاسواق العالمية، هذا بجانب أن الغرام الواحد من اليورانيوم ينتج من الطاقة ما ينتجه 1800 لتر نفط وثلاثة أطنان من الفحم.
وإن إشعال الولايات المتحدة للحرب في جنوب كردفان، ما هو الا ضربة للسودان لمنعه من التنقيب عن ذلك المعدن النفيس، خاصة ان السودان شارك في مؤتمر خبراء المناجم العرب، وقدم ارواق عمل عديدة، والمؤتمر الذي لم يشر اليه الاعلام وتم خلال اسبوعين سيدعم تجربة فتح باب الاستثمار لمناجم اليورانيوم مع حفظ حق الدول العربية لتأمين احتياجاتها من الوقود النووي للاستخدامات السلمية، وخاصة إنشاء المحطات النووية، مع تشجيع صغار الجيولوجيين على العمل من خلال منح رخص للمناجم الصغيرة.
وبحسب الأبحاث الموجودة في دائرة المسح الجيولوجي الامريكي، حيث أظهرت عينات النتائج الامريكية أن جنوب كردفان تحتوي على نسبة كبيرة من اليورانيوم بمتوسط (310.3) ميكروغرام، والذي هو (2.6) مرة أعلى من المتوسط العالمي.
جون كيري وجورج كلوني: منذ الانتخابات الأمريكية عام 2004 والممثل الامريكي جورج كلوني يشارك في المجال السياسي، فقد كان من الداعمين للمرشح الديمقراطي جون كيري في عام 2005م ومن هناك انطلق الاثنان نحو تحقيق اهدافهم من خلال السودان.وان ظهور الحاخام اليهودي ستيف غيتو مع الممثل الامريكي جورج كلوني أمام شاشات التلفزة ليس من فراغ، وانما يوضح أن اليهود قاموا بالدخول في قضية جبال النوبة بلقاءات تمت أبان فترة الراحل فيليب عباس غبوش، واستمرت حتى ان تل ابيب قامت باستجلاب مواطنين من جنوب كردفان واعطائهم منحاً دراسية وزمالات مهنية لتوطيد العلاقات بينهم. اليهود وجنوب كردفان: أقامت العائلات اليهودية حول العالم برنامجاً لاستقبال أبناء جنوب كردفان في استراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، بجانب اقامة برامج خاصة لرعاية اطفال تلك الولاية بالمدراس، حيث يشرف على ذلك العمل 60 يهودياً من جهاز المعونة الاسرائيلية التابع لوزارة الخارجية من اجل استخدامهم لحشد الرأي العالمي ضد السودان. مسرحية كلونى أمام السفارة السودانية بواشنطن: إن اللوبي العالمي المنطلق بسهامه تجاه ولاية جنوب كردفان من (تل أبيب وواشنطن ) الذي قام بتمثليه الممثل جورج كلوني أمام السفارة السودانية في واشنطن لمحاولتهم فرض عقوبات جديدة على السودان لتأثير أولئك الاعضاء على صناعة القرار في الكونغرس الامريكي والبيت الابيض، سيسعى لفرض عقوبات على البلاد لكي لا يتجه السودان للتنقيب وبيع مخزونه من اليورانيوم والنحاس الموجود في ولاية جنوب كردفان، وتدويل قضية الولاية الإنسانية حتى تستطيع المنظمات الأمريكية التى تقف وراء تحالف «انقذوا دارفور» من إعادة ميزانيتها المالية التى قطعها الكونغرس باتفاق الدوحة وانتهاء قضية الإقليم.مما يسبق يتضح مدي استخدام الدول الغربية والصهيونية لما يعرف بقطاع الشمال لتحقيق مصالحهم واطماعهم الاستعمارية واستهدافهم للاسلام والمسلمين من خلال اشعال الحرب وزعزعة الأمن والاستقرار بكل مدن السودان.
smc[/JUSTIFY]