منوعات

حكاية تضج بالحزن والألم… سلوى وأطفالها…أسرة تحت أقدام المجتمع.!

[JUSTIFY]شروق شمس صباح السبت القادم، سيتوجه الكثيرون إلى مواقع عملهم، و المستفيدون من عطلة السبت سيمضونه كيفما يريدون، منهم من سيقضيه مع أسرته أو في زيارة الأهل والمقبلون على الحياة سيقلّبون خيارات الترفيه المتاحة بحثاً عن أفضلها لكن الوضع مع أسرة سلوى وأطفالها مختلف إذ من الممكن أن يفقدوا مأواهم ويطردون إلى الشارع العام أما كيف… ؟ ولماذا..؟ ففي تفاصيل القصة ما يشفي غليل كل علامات الاستفهام.
مكالمة هاتفية:
في نهايات رمضان استقبلت الصحيفة مكالمة عبر هاتف صفحة (معكم) من سيدة تستغيث بأن أطفالها الثلاثة يتضورون جوعاً بعد أن عجزت هي عن توفير ما يسد فراغ البطون الصغيرة وغياب الأب المستمر منذ أكثر من عام ونصف وفي معالجة إسعافية جمعنا مبلغاً من المال من صالة التحرير وتم تحويله كرصيد على وعد أن نقف على أحوال الأسرة وحالت ظروف كثيرة دون ذلك رغم ملاحقات سلوى التي كانت تلح علينا لنرى طبيعة الحياة التي يعيشونها، بالأمس ذهبنا إلى الحي الشعبي المتواضع الذي تسكن فيه.
زيارة ومفاجآت:
سنحت لنا الفرصة لزيارة سلوى..والتى انتظرتنا على الشارع الرئيسي ثم قادتنا عبر أزقة متعرجة ومتداخلة إلى منزلها إن صح التعبير لأن ما رأيناه لم يكن منزلاً بالمعنى المتعارف عليه حيطان وسقف لا أثاثات سوى سريرين متهالكين وعدد من كراسي البلاستيك هذا كل ما يتوفر للأسرة من أثاث. وتقول سلوى إنهم كانوا يملكون الكثير من الأثاث لكنها اضطرت لبيعه من أجل الإيفاء بايجار المنزل الذي تسكن فيه فمنذ أن غادر زوجها الأسرة قبل ما يزيد عن عام ونصف وانقطعت أخباره بشكل كامل كانت سلوى تبيع في بداية كل شهر شيئا من محتويات المنزل وظلت تؤمن القدر الممكن من احتياجات الأسرة من مأكل ومشرب وملبس وغيرها بصناعة آيسكريم (الداندرمة) لكن قبل شهرين إضطرت أمام ملاحقات صاحب العقار علي بيع الثلاجة وسددت من قيمتها إيجار شهرين وصرفت ما تبقى من المبلغ على الأسرة لتجد نفسها في طريق مسدود.
تهديد بالطرد:
تقول سلوى وهي تغالب دموعها أنها لا تعرف كيف تتصرف في ظل عدم وجود من يؤازرها في محنتها بعد أن توفى أخوها الوحيد ولحق به (عم الاولاد) الذي كان يهتم بهم ويبحث عن رب الأسرة الغائب وقامت مجبرة على بيع الثلاجة التي كانت تساعدها في الحصول على نذر قليل من المال يكفي على الأقل لتأمين وجبة واحدة للأسرة يومياً. وتمضي في سردها بصوت تخنقه العبرة وتقول:(أنا مشكلتي الأساسية الآن هي الايجار أنا لي شهرين ما سددت والراجل صاحب البيت مهددنا بالطرد شهرين ما دفعنا والراجل مضايق مننا شديد وقال يوم السبت لو ما دفعت بمرقنا).
رسالة حزينة:
طفنا في أرجاء المنزل المكون من غرفتين خاليتين من أي أثاث غير الذي ذكرناه لا ثلاجة ولا حتى زير مياه الذي حل محله مجموعة مكونة من (تلات جركانات) موضوعة على تربيزة يشرب سلوى وأطفالها منها المياه التي يجلبونها من الجامع المجاور للمنزل…وتلك الأسرة مهددة بالضياع والتشرد ومصير أطفالها -وهم جميعاً متفوقون وأحدهم أول دفعته منذ أن وطئت أقدامه المدرسة- ومستقبلهم تتلاعب به الظروف الاقتصادية (الصعبة) التي تمر بها الأسرة…وبكلمات مبللة بالدموع ترجو سلوى (هذا ليس اسمها الحقيقي لأنها شددت على عدم ذكر اسمها أو حتى الحي الذي تسكنه) من أهل الخير أن يمدوا لها يد العون ويؤمنوا لها الإيجار وتمليكها ثلاجة لتواصل عملها في صناعة (الداندرمة) لتأمين إحتياجات الأسرة اليومية…فهل تصل رسالتها للمجتمع ام تظل حبيسة هذه الاوراق..؟؟
لمساعدة هذه الاسرة الرجاء الاتصال بهذا الرقم 0901233204
[/JUSTIFY]

السوداني

تعليق واحد

  1. يا اما مل صفحة بالحريدة او ان هذا فى دولة ما فيها ديوان زكاة …وللعلم دى تستحق من باب الفقراء والمساكين