منع والد سوزان من دخول مصر والسادات يفضح الكبار
وعزا الششتاوى هذا القرار إلى ما صرح به موكله عبد الستار تميم للإعلام حول وجود معلومات خطيرة لديه سيذكرها أمام محكمة الجنايات ، مؤكدا لصحيفة “اليوم السابع” الأسبوعية أنه سيطعن في هذا القرار أمام محكمة القضاء الإدارى ومجلس الدولة.
وتتواصل المفاجآت ، حيث عقد النائب المصري طلعت السادات مؤتمرا صحفيا اليوم أكد خلاله تورط مسئولين كبار بقضية سوزان تميم ، مشيرا إلى أن هذه القضية هى قضية شعب وأمة بأكملها ، اشترك كثيرون فى محاولة طمس معالمها، خوفا على مصالحهم .
وأضاف أن القضية وقت طرحها بالمحكمة ستكشف فضائح عديدة تمس شخصيات كبيرة بالدولة وعلى رأسهم قاطنو مجموعة فنادق الفورسيزون، وبعض كبار مسئولي الدولة ، مؤكدا على نزاهة التحقيقات وحياديتها أسوة بالتى تمت بدبى أو التى قامت بها النيابة العامة فور إلمامها بجميع خيوط القضية.
واستطرد يقول إنه منذ 4 أيام كان يجلس مع الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب ومعه الدكتور مصطفى الفقى ، وأكد سرور له أن الرئيس حسني مبارك يتابع باهتمام شديد وشخصيا القضية، وقام بإعطاء توجيهات للنائب العام بالمضى فى الإجراءات قدما واتخاذ اللازم، لمزيد من الشفافية والعدالة.
وفي المؤتمر الصحفي ، الذي حضره عدد من المحامين وعلى رأسهم يسرى سامى السيد محامي عادل معتوق زوج المطربة الراحلة ، أضاف السادات أن هشام طلعت مصطفى استغل سلطاته ونفوذه داخل الحزب الحاكم، وحصل على أراضٍ بالقاهرة والإسكندرية “بملاليم”، وصل السعر بها لجنيه واحد للمتر، فى حين تحاول مشاريع الدولة كـ”ابنى بيتك” بيع الشقق للشباب بأسعار أعلى من ذلك.
وفي سخرية واضحة ، قال إنه رغم ذلك الاستغلال، فإنه يتردد أن هشام قام بالإنفاق على تحسين حالة السجون، كما أنه تردد أنه منح سوزان حزاما من الألماظ، واستطاع إرسال قاتل مأجور لقتلها بلندن.
وطالب في هذا الصدد بضم حسابات سوزان تميم الموجودة ببنوك سويسرا، ، موضحا أنها تضخمت فى الفترة الأخيرة بعد أن استطاعت القتيلة الحصول على أكثر من 50 مليون دولار تقريبا من هشام طلعت مصطفى، مما أدى لحدوث خلافات بينهما كانت الباعث الأول للتفكير فى قتلها، خاصة بعد أن فشل فى الحصول على دولار واحد .
واختتم تصريحاته بالقول إن سوزان مجرد فتاة لعبت بها الأيام ولم تجد من يحنو عليها ، مطالبا وزارة الداخلية بتنظيم جلسات المحاكمة وعدم السماح لبعض رجال الأمن بالاعتداء على المواطنين أو هيئة الدفاع ، كما طالب الحزب الوطنى بتطهير نفسه، خاصة وأن لديه مؤتمرا الشهر القادم للوقوف على الفساد المستشرى بينهم، والذى ظهر فى أحداث الدويقة وبنى سويف والعبارة، فالمتهم فيها هم أعضاء من الحزب الحاكم.
مفاجأة عادل معتوق
وبجانب التصريحات النارية السابقة ، جاء المؤتمر الصحفي لطلعت السادات بمفاجأة أخرى ، وذلك عندما تلقى اتصالا هاتفيا من عادل معتوق أكد خلال امتلاكه الأدلة والمستندات التى تثبت أن سوزان ظلت حتى لحظاتها الأخيرة زوجة له.
وأضاف أنه لا صحة لما ذكره البعض بأن سوزان تميم دخلت مصر وهي لا تملك مليما واحدا ، مشيرا إلى أنها مع هروبها من لبنان عن طريق سوريا بطريقة غير شرعية ، استولت منه على مبالغ مالية وصلت إلى 276 ألف دولار .
وأشاد بالجهود التي بذلتها السلطات المصرية في كشف ملابسات القضية والتحقيق فيها والانتهاء إلي تقديم المتهمين فيها وهما محسن السكري ضابط الشرطة السابق وهشام طلعت مصطفي رجل الأعمال إلي محكمة الجنايات ، مشيرا إلى أنه تقدم ببلاغ للنائب العام ضد المحامي المصري مرتضى منصور، بالإضافة إلى اتخاذه جميع الإجراءات القانونية لإقامة دعوى سب وقذف ضده بعد تصريحاته التي شكك خلالها في زواجه من سوزان قبل وفاتها ، بالإضافة إلى اتهامه بالتورط في قتلها ، وتردد أن طلعت السادات انضم لفريق الدفاع عنه في القضية.
جلسة حاسمة
وتبدأ محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمدى قنصوه يوم السبت الموافق 18 أكتوبر أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم ، وسط توقعات بأن تشهد مفاجآت ساخنة.
وقالت مصادر مطلعة لجريدة “الجمهورية” إن عادل معتوق حشد 10 محامين من الإمارات وآخرين من مصر ولبنان لاثبات أنه لم يطلق سوزان تميم قبل مقتلها ، حتي يتسني له المطالبة بتعويض مالي قدره 2 مليار جنيه من هشام طلعت مصطفي تعويضا عن الأضرار التي لحقت به من جراء مقتل سوزان تميم.
وأعد محامو عادل معتوق أوراقا ومستندات لدعم موقفه للمطالبة بالتعويض بالتركيز على إثبات أن عادل معتوق ألغي توكيله لمحامية لبنانية تدعي “لورا” لطلاق سوزان تميم أمام المحكمة الشرعية هناك ، وادعوا في هذا الصدد أن معتوق ألغى التوكيل قبل أن تذهب المحامية إلي المحكمة الشرعية وتبدأ باتخاذ إجراءات الطلاق ، وكشفوا أيضا عن مستندات حول قيام معتوق بإبرام عقد احتكار فني لسوزان تميم لمدة 15 عاما للتأكيد أن مقتلها ألحق به أضرارا مادية أيضا.
وكان والد سوزان قد أكد أن معتوق طلق ابنته قبل مصرعها ، وتشير تقارير صحفية إلى أن هناك محاولات حاليا من بعض محامي عادل معتوق لاستقطاب عبد الستار تميم للوقوف بجانبهم في هذه القضية.
خلافات داخل فريق الدفاع
وبالتزامن مع ما سبق ، لا تزال المواجهات الساخنة مستمرة بين كل من المحامي فريد الديب محامي هشام طلعت مصطفي وبين الدكتور عصام الطباخ المحامي السابق لعادل معتوق والذي قرر مؤخرا الانضمام إلي هيئة الدفاع عن هشام .
ويؤكد الطباخ أنه انضم لهيئة الدفاع بعد طلب فريد الديب منه ذلك ، إلا أن الأخير يؤكد أنه هو المحامي الوحيد عن هشام ولم يطلب من الطباخ الانضمام لهيئة الدفاع.
باب حديدي يفصل بين هشام والسكري
وفي إطار الاستعدادات النهائية لإجراء المحاكمة ، قررت إدارة حرس محكمة جنوب القاهرة وضع باب حديدي داخل قفص القاعة التي ستشهد محاكمة هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري لفصل تواجدهما داخله منعا لحدوث اتصال بينهما وذلك بناء علي التعليمات الصادرة من رجال الهيئة القضائية.
كان اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة يرافقه اللواءان عبدالجواد أحمد عبدالجواد حكمدار القاهرة وفاروق لاشين مدير الإدارة العامة للمباحث قد انتقلوا لمحكمة جنوب القاهرة في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الموافق 15 أكتوبر لمعاينة القاعة والباب الحديدي الذي سيتم تركيبه ويتكون من قضبان مغطاة بأسلاك حديدية لتقسيم قفص قاعة المحكمة إلي نصفين يوضع كلا منهما في نصف منفصل عن الآخر وأمر بعدم تركيبه إلا بعد الحصول علي موافقة كتابية من المستشار فاروق سلطان رئيس محكمة جنوب القاهرة.
وتردد أيضا أنه تم تعيين خدمات أمنية من قطاعات مباحث أمن الدولة والأمن المركزي وقوات الأمن وأمن المنافذ والمباحث الجنائية تبدأ عملها في السابعة صباح السبت لفرض كردونات أمنية حول المحكمة تمنع السماح بالدخول إلا لحاملي التصاريح الصادرة من رئيس المحكمة.
محيط[/ALIGN]