منى سلمان
اذكري ايام صفانا نسوان .. تاكل تنكر
هروب جرذان (اولئك الزوجات) من سفينة ازواجهن الغارقة، جلب للجنس الناعم بعض هواء تهمة قديمة تلصق بالنساء صفة نكران الجميل، فقد توالت التعليقات على الخبر وكلها تصف النساء بالجحود ونكران الجميل .. مما استدعى للخاطر بعض ذكريات حبوبات لنا فقد سبقن اولئك النسوة في نفس الطريق كحال (الخيزران) جارية الخليفة المهدي التي اشتراها ثم أعتقها وتزوجها وأكرمها غاية الاكرام، ورغم ذلك كانت صاحبتنا ما ان تغضب عليه حتى ترمي في وجهه بالكلمة الخالدة (ما رأيت منك خيرا قط)!
ثم تلتها حبوبة اخرى كان لحركاتها القدح المعلى في وصم النساء بنكران الجميل، الا وهي (البرمكية)، زوجة المعتمد بن عباد ملك المغرب، فهي ايضا كانت جارية فاعتقها وجعلها ملكة، وبالغ في تدليلها حتى اشتهرت عنها قصة حين رأت الجواري يلعبن في الطين فحنت لماضيها (المطيّن)، فاشتهت أن تلعب في الطين مثلهن (عالم مش وش نعمة) .. المهم ان المعتمد (الحنيّن) عندما احس شوقها لايام لعب الطين أمر أن يوضع لها طيب يخلط بالعطور على شكل طين، فخاضت فيه ولعبت.. قادر الله.. سمح القا متين ما اتلقى، ورغم ذلك كانت صاحبتنا ايضا كلما غضبت منه قالت له القولة المعهودة ( إني لم أر منك خيرا قط) فيبتسم ويقول لها : ولا يوم الطين؟؟
التمرغ في نعيم الازواج عندما تجري رياحهم بما تشتهي الانفس من الخير، ثم ادارة الظهر عنهم مع انقلاب حركة الريح عكس الاشرعة، صفة ذميمة نهانا عنها الشرع ودعانا للتسامح وعدم إنكار الجميل وعدم الجحود في التعامل مع شريك الحياة … وأن لا نكون ممن لقبهم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بـ (ناكرات العشير) أو (ممن يكفرن بالعشير).
جمعتني جلسة انس لطيفة ببعض قريباتي في مناسبة سعيدة، وكنا في انتظار مغيب الشمس لنتهيأ للذهاب للنادي لحضور بقية المراسم، حينها اعتذرت احدى امهاتي عن البقاء واخبرتنا عن رغبتها للعودة لبيتها حتى تشرف على تحضير العشاء وتهيئة راحة زوجها الذي اقعده كبر السن والمرض .. راودتها بعض المشاغبات منّا بالتقاعس عن المشوار، ومواصلتها لجلسة الونسة اللذيذة قائلات:
(انسيهو .. ما دام الله ريحك وخلي مرة ولدو تجهز ليهو عشاهو)!!
فافحمتهن بمقولة حنونة تبين نقاء المعدن والاصل الكريم:
كيف انساهو ؟ هي الايام الحلوة بتتنسي .. ريحني ومتعني ايام عافيتو الله يريحوا دنيا وآخرة ..
فتحت كلماتها الطيبات الباب واسعا لنقاش ممراح فضفضت فيه الكثيرات من الزوجات بيننا بمكنونات صدورهن عن تمنيهن لساعة (الفكة) من قيد الالتزام بواجبات الزوج خاصة بعد ان تغرب ايام مجده و(يبقى على قعاد الضللة) .. بعضهن أفتن بضرورة ان يلزم الزوج ديوانه وان لا (يهوب) على نواحي مجالسهن العامرة .. وعلى كل حال يصح في شأن القواعد من الازواج مع رفيقات دربهم حكمة (البقدم السبت بلقى الاحد) .. فمن احسن صحبة زوجته ولم يفتري عليها في ايام عزه وعنفوانه، حفظت جميله وردته له في الكبر رعاية واحتراماً ومراعاة خواطر، ومن قضى شبابه كع وكوع عاد اليرجى الراجيهو، كحال حاج (البلة) الذي كان شديد الصلف مارس فنون القهر دون رقيب على زوجته المسيكينة (رضيانة)، ولكن بما ان دوام الحال من المحال فقد دارت دورة الحياة فأجلست حاج (البلة) في بطن ديوانه يسترجي محنة (الرضيانة) ورضاها .. مرت من امام الديوان في طريقها للخارج متوجهة لمجلس جبنة الضحي في بيت الجيران .. فناداها في تودد:
الرضيانة .. الله يرضى عليك .. سويلي فنجان جبنة أشربو.
فالتفتت إليه دون ان تتوقف وهي تصيح في ضجر:
آآآآ راجل انت قايلني ماشة ابقى مرتك لي يوم القيامة؟ هديلك بناتك جوة نادي واحدة فيهن التسقيك القهوة !!
منى سلمان
الراي العام
[email]munasalman2@yahoo.com[/email]
الأستاذة المحترمة منى ،،قلت فأوجزت وأنجزت ،،ولكن لا تنسي أن الله خلق لنا من أنفسنا أزواجا ،،يعني الطيور على أشكالها تقع،،،وإن كنت تريدين أن تؤكدي أن المرأة السودانية أكثر وفاءا وإخلاصا ،،أقول لك ،،إطمئني وختي بطيخة صيفي في بطنك ،،طيب كيف ؟ حأذكرك بقوله ص في أهل السودان رجالا ونساءا ،،قال ::لا تكتمل السنة إلا بأهل السودان ،،يعني نحن السودانيون متميزون في تطبيق سنته عليه السلام ،،والزواج هو سنته ،،يعني نسوان السودان متميزات خلقة وأخلاق طبيعي بل ومؤيدات بدليل الحديث،يعني شوية ثقة في النفس وبعض الإهتمام،،هيفاء وهبي ومثيلاتها حقهم راح ،،الثقة في النفس والإهتمام،،سر الأسرار.
والله لكن ركبتي فينا جنس هم يا استاذة منى
يعني هسة الجحود والنكران دا كلو منتظرنا باذن الله وكدا ؟؟
احسن شوفتي نتخاصم ونتشاكل الوكت كلو
افلقهابحجر وتفلقني ببراد ولا صينية
اديها عكاز تديني مفراكة على راسي
كلو ننهيهو في وكتو
بس ما نشيل لبعدين
احسن بعدين نقعد اخوان عاقليييين في الضل سوا
نشرب قهوتنا مع بعض
ولا ما كدا يا اخوانا ؟؟
بس عدم اعتراف النساء بالجميل دا داير ليهو حصة براهو كدا ..