اقتصاد وأعمال

هندسة وتكنولوجيا النفط السودانية تبشر ببترول جديد في الشمال

[JUSTIFY]اختلف الناس في بيان فوائد ومضار النفط يري البعض ان الذهب الاسود محمدة وهبة السماء لسكان الارض على الاقل يفيد في الصناعات الكيماوية ويغطي 90% من احتياجات السيارات للوقود والبعض الاخر لا يري في النفط شيئا جميلا بل يعده مفسدة وسببا رئيسيا لهلاك البشر ونهائية التاريخ ، وظل البترول منذ ان تم حفر أول بئر للنفط في الصين في القرن الرابع الميلادي محل جدل وأدت أزمة الطاقة الي اعتبار النفط مادة محدودة ويمكن أن تنفد وراجت توقعات كثيرة حول محدودية الاحتياطي المخزون منه في العالم وقيل انه يكفي لاربعين سنة فقط في حال لم تقع الحرب خاصة ان 80% منه في الشرق الأوسط، و62.5% منه في السعودية، الامارات ، العراق، الكويت، ايران. بينما تمتلك أمريكا المستهلك الاكبر 3% فقط.
في بلاد النيلين تسعي كلية هندسة وتكنولوجيا النفط بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا الي لعب دور مهم في اكتشاف حقول جديدة بولايات دارفور والشمالية والجزيرة بعد خروج نفط الجنوب عقب الانفصال وتعمل على ان تكون مميزة عالمياً في تقديم برامج تعليمية جامعية وفوق الجامعية فى مجال صناعة النفط والغاز ورائدة في البحوث التطبيقية لتنمية الصناعة النفطية وتخريج اختصاصيين مسلحين بالمعرفة والمهارات وقادرين على الاخذ بالمبادرة في استكشاف وتكرير النفط و اجراء بحوث فى صناعة النفط قابلة للتطبيق فى الحقول السودانية وايجاد الحلول العملية والاقتصادية للمشاكل وقبل ذلك تنمية قدرات الطلاب الاكاديمية وحثهم على التجمل بالقيم والاخلاق الحميدة.
د.سمية عبد المنعم محمد عميد الكلية ، قالت انه تم في العام 1991 انشاء قسم للنفط في كلية الهندسة كاول قسم من نوعه في الجامعات السودانية وتحول عام 2003 الي اول كلية متخصصة في النفط تلبي حاجة البلاد من الكوادر المؤهلة اكاديميا ومهنيا وتضم ثلاثة اقسام وكان اول عميد لها د.عبد الرحمن ابراهيم تلاه د.راشد أحمد، مبينة ان الكلية خلقت علاقات دولية مع جامعة روسيا للنفط والغاز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة السويس بمصر وجامعتي البترول وعلوم الارض بالصين وجامعة بتروناس بماليزيا وكان نجاحها الاكبر في اعادة تشغيل وضخ البترول في هجليج بعد الدمار بايدي سودانية من طلاب من الصف الرابع وعدد مقدر من خريجي الكلية كما تم بعد سودنة الوظائف تشغيل 80% من خريجيها في الشركات النفطية السودانية. وقالت ان الكلية نشطت في خدمة المجتمع ونظمت قوافل دعوية ارشادية ودعمت هجليج والكيلك وخرسان بالمال والغذاء والكساء ووزعت الزي المدرسي وظلت ترسل مع الطلاب المتدربين في منطقة جبل اولياء والسبلوقة والجيلي فريقا طبيا يقدم للسكان العلاج والدواء لابناء المنطقة مجانا ويصين المدارس وظلت الكلية تحرص على تدريب الطلاب في الحقول والمصافي وتدعم مشاريعهم البحثية وتحفز الطلاب بالمتفوقين سنويا وتمنحهم الجوائز المالية وتوفر لهم منح دراسية مجانية خارج البلاد .
د.الهام محمد محمد خير رئيس قسم هندسة النفط بالكلية قالت ان القسم سيحتفل قريبا بمرور 20 عاما على الانشاء بحضور شركات عالمية وان وزارة الطاقة مدتهم بمعدات معمل متكاملة اضافة لمعمل لسوائل الحفر ويعمل القسم على الاستفادة العملية من ابحاث التخرج المتميزة التي يقدمها الطلاب منها دراسة مرشحة لجائزة عالمية حول «استخلاص النفط الثقيل بتقنية سيمار وتحليل النتائج المعملية لحقل بامبو الغربي» و«برنامج حاسوب باستخدام خوازمية التصفية للتخلص من الرمل عند قمة الشق».
د.ميسرة عيسى محي الدين رئيس قسم هندسة النقل والتكرير بالكلية قال ان القسم يدرس فيه 19 طالبا واربع طالبات فقط ويختص بمعالجة النفط في الحقول والتخلص من الشوائب والمكونات الضارة ونقل الخام عبر خطوط الانابيب ومنتجاته وتخزينه والتكرير في المصافي ، وطلاب القسم يدرسون في ورشة ومعمل لدراسة خواص النفط ويسعي لتعاون مثمر مع معامل النفط المركزية والمصافي .
د.محمد ابو جيب عبد الله رئيس قسم هندسة الاستكشاف النفطي بالكلية قال ان القسم يدرس فيه الذكور فقط نسبة لان الاناث لا يتحملن وعثاء السفر وعناء البحث عن النفط ويقبل فقط 16 طالبا كل عام بنسبة دخول لا تقل عن86% ، مبينا ان البحث عن النفط مكلف جدا ماليا ومعدات البحث اسعارها خرافية وتحتاج لامكانيات دولة وليس قسم او كلية او جامعة ، موضحا ان البحث يتم عن طريق جهاز السايمو قرام وهو غالي الثمن وان سعر الميكرسكوب المستكشف لا يقل عن 4 آلاف دولار، مبينا ان البحث يتم بالطريقة المغنطيسية او الجاذبية او الكهربائية او الزلزالية والاخيرة هي الشائعة في السودان وتتم بتفجيرات في الارض اضافة لتقنية الاستكشاف عن بعد عن طريق الاقمار الاصطناعية، وقطع الدكتور ابو جيب بان خام مزيج النيل الذي يتم استخراجه من هجليج هو الافضل عالميا ، وقال ان القسم يسعي الي التوسع في الاستكشاف والتنقيب في المناطق المبشرة بالخام ، واكد ابو جيب وجود ثروات نفطية هائلة بالسودان جاذبة للاستثمار وبشر بوجود آبار نفط في شمال السودان يمكن ان تكون بديلا للبترول الذي خرج من الميزانية بعد انفصال دولة جنوب السودان .
[/JUSTIFY]

الصحافة

‫2 تعليقات

  1. وين كلية هندسة النفط بجامعة السودان؟ حسب علمي فهي أيضا من أوائل الكليات المختصة في هذا المجال. جامعة الخرطوم أيضا فيها قسم لهندسة البترول تم تأسيسه عام 1997