عالمية
كلينتون تتعهد بمغادرة الخارجية الأميركية
، فيما يرى المتابعون أنها لا ترفض محاولة الحصول على ترشيح “الحزب الديمقراطي” على كرسي الرئاسة، في 2016.
وتعتبر السيرة الذاتية للسيدة كلينتون مثالية، بعد أن أدت أدوار: السيدة الأولى، وعضو مجلس الشيوخ في نيويورك، وأخيرًا وزيرة للخارجية.. لقد كان يتم الثناء بشكل كبير على عملها خلال الـ4 أعوام الماضية، رغم أن الهجوم القاتل على القنصلية الأميركية في بنغازي، قد يقوض سمعتها عند كشف الحقائق الكاملة إذا حدث ذلك.
وقد أظهرت كلينتون ولاءً لا ينضب للرئيس أوباما، ما أدهش العديد من أعضاء “الحزب الديمقراطي”، بسبب معركتهم الحادة للحصول على ترشيح الحزب في العام 2008، ولكن لم تحدث أي تسريباتٍ أو تلميحاتٍ إلى وجود خلاف، ولكن لا يزال مساعدوها عازمين على الثأر لتلك الهزيمة ويعتقدون أنها قد تحصل على الترشيح.
لا تزال هيلاري وهي في الرابعة والستين من عمرها صغيرة بما يكفي، وتتمتع بصحة كافية للوصول إلى البيت الأبيض، برغم أن زوجها بيل، اعترف بأنها “مُنهكة بعد عشرين عامًا من الخدمة العامة النشطة”، قائلاً:” إنها لا تعلم إذا ما كانت ستقوم بمحاولة الوصول إلى البيت الأبيض مرة أخرى”، ولكنه أشعل شرارة التكهنات حين أعلن أنها ستكون “أفضل موظفة عامة وناشطة التقاها”، مضيفًا:”إنها مؤهلة بشكل استثنائي، لم ألتقِ قط بأي شخص أعتقد أنه أفضل منها في هذا الأمر”.
وقد لاحظ المتحدث السابق باسم البيت الأبيض، المنتمي إلى “الحزب الديمقراطي” نيوت جينجريش، هذا الأسبوع أن “الرئيس الأسبق بيل كلينتون يدعم باراك أوباما لكي يحصل على الدعم في المقابل؛ في حال أرادت هيلاري خوض انتخابات الرئاسة”. وقال جينجريش لمحطة “فوكس” الإخبارية: “من معرفتي ببيل كلينتون فإنني واثق أنه يعتقد أن خوضها الانتخابات في عام 2016 فكرة جيدة”.
وطبقًا لجريدة “نيويورك تايمز” فإن “أول سؤال يطرحه المرشحون الديمقراطيون المحتملون على أنفسهم هو ما إذا كانت السيدة كلينتون ستخوض الانتخابات”، فيما قال ورد أن آندور كومو محافظ نيويورك: “عليّ أولاً أن أعرف ماذا ستفعل هيلاري”، ولكن يصر فريق كلينتون على أنها “لم تتخذ قرارًا بعد بشأن انتخابات عام 2016”.
وقال مسؤول سابق في البيت الأبيض في إدارة كلينتون، إن “تجربتها في العام 2008 حين خسرت بعد أن كانت محبوبة للغاية قد تعيقها، وعليك أن تفهم أنك إذا خضت انتخابات الرئاسة فإن احتمالات الفوز ضعيفة إذا لم تكن بالفعل رئيسًا أو نائب رئيس، أيًا كنت.. سوف تتخلى عن الراحة والبساطة وحرية القيام بما ترغب فيه لتقضي عامين ونصف من تناول الطعام الرديء والإقامة في فنادق رديئة والالتقاء بأشخاص رديئين”، مشيرًا إلى الجولات الانتخابية.
وأضاف خبير استراتيجي ديمقراطي: “هناك ثرثرة مستمرة حول هذا الأمر، ولكنها قد تعود إلى السياسة الانتخابية وتخاطر بأن تصبح على الفور شخصية استقطابية مرة أخرى في حين أنها تمتلك الآن هالة من الاحترام من كافة الأطراف”.
وسوف تؤثر اعتبارات أخرى على رأي السيدة كلينتون، فإذا فاز أوباما فعليها أن تتذكر مدى ندرة أن يفوز أي من الحزبين بالرئاسة لثلاثة فترات متعاقبة، وعلى الجانب الآخر إذا فاز ميت رومني فإنها ستخوض الانتخابات ضد موظف حالي كان سيتصدر على الأرجح خلال فترة انتعاش اقتصادي.
وقال الخبير الاستراتيجي: “إن آل كلينتون أقوياء وطموحين للغاية، ولطالما أرادوا لها هذا، ولكن هذه ليست خطوة قوية”.
العرب اليوم