اقتصاد وأعمال

أوبك” تقرر خفض إنتاج النفط بـ1.5 مليون برميل في اليوم


قررت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” تخفيض إنتاج النفط بمعدل 1.5 مليون برميل في اليوم، يبدأ العمل به اعتباراً من بداية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في خطوة تهدف إلى “كبح تدهور أسعار النفط في سوق تضررت من تباطؤ الاقتصاد العالمي.”

وفي الاجتماع الطارئ لوزراء أوبك، الذي عقد الجمعة بمقر المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا، قال أمين عام المنظمة، عبد الله سالم البدري، إن أسعار النفط حالياً متدنية جداً بسبب تأثرها بالأزمة المالية، معلناً “علينا رفع الأسعار.”

وسيكون السقف الإنتاجي الرسمي للدول الأعضاء في “أوبك”، عدا العراق، اعتباراً من بداية الشهر المقبل عند 27.3 مليون برميل يومياً، متراجعاً عن السقف الإنتاجي الرسمي للمنظمة، الذي يبلغ حالياً 28.8 مليون برميل يومياً.

وخلال إعلانه خفض الإنتاج، قال رئيس المنظمة ووزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل، إنه لا خيار أمام الدول الأعضاء في أوبك سوى تخفيض سقف الإنتاج.

وقبيل بدء الاجتماع الوزاري، استقرت أسعار النفط الخميس عند سعر 67.84 دولاراً للبرميل، بانتظار قرار المنظمة في اجتماعها الطارئ.

وكان من المتوقع أن تلجأ أوبك إلى خفض إنتاجها، إلا أنه لم يكن واضحاً حجم التخفيض، في وقت كان قد أكد فيه رئيس المنظمة أن التخفيض يجب أن يكون “هاماً” للتصدي لتدهور الأسعار، حتى لو اقتضى الأمر إجراء تخفيض بمليوني برميل في اليوم، وفق تصريح له السبت الماضي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

روابط ذات علاقة
“أوبك” تقرر التعجيل بعقد اجتماعها من 18 نوفمبر إلى 24 أكتوبر
وكانت بلدان أخرى عضوة في المنظمة، مثل قطر وليبيا وإيران وفنزويلا قد صرحت في الأيام الأخيرة بأنها تدعم خطوة خفض سقف الإنتاج.

يُذكر أن المنظمة كانت قد قررت عقد اجتماعها الطارئ في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، غير أنها اضطرت إلى تقريب الموعد إلى اليوم (الجمعة) بفعل التطورات المتسارعة في أسواق المال العالمية.

أما الاجتماع الاستثنائي المقبل للمنظمة سيكون في 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل في مدينة وهران الجزائرية تلبية لدعوة رسمية من الجزائر التي يرأس وزير الطاقة والمعادن فيها شكيب خليل الدورة الحالية للمنظمة في دورتها الحالية التي تنتهي مع نهاية عام 2008.

يُشار إلى أن مندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم في المنظمة كان قد توقع السبت الماضي أن تتجه “أوبك” إلى خفض انتاجها بين مليون وثلاثة ملايين برميل يومياً، خلال اجتماعها الطارئ.

وقال محمد علي خطيبي في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء، إن الاجتماع الطارئ لأوبك كان مقرراً عقده في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، إلا أن ظروف أسواق النفط والانخفاض المفاجئ في الأسعار، دفع أعضاء المنظمة إلى أن يقرروا تقديم عقد هذا الاجتماع للحد من استمرار نزول الأسعار.

ودعا خطيبي منظمة أوبك إلى عدم إهدار الوقت في تنظيم أسواق النفط، والسيطرة على تذبذباتها، مضيفاً أن موافقة جميع أعضاء المنظمة على تقديم عقد الاجتماع الطارئ يشير إلى تأييدهم لخفض الإنتاج من أجل استقرار الأسواق.

وانتقد مندوب ايران الدائم في “أوبك” موقف بعض القوى الكبرى الداعي إلى التقليل من عقد اجتماعات طارئة للمنظمة وعدم خفض الإنتاج، مؤكداً أن على كبار المستهلكين للنفط أن يعطوا الحق للدول المنتجة أن تدير المشكلات الراهنة في الأسواق النفطية، بما يعود بالنفع على كل الدول المستهلكة والمنتجة والمستثمرة.

جدير بالذكر أن وزراء النفط والطاقة في “أوبك” وافقوا خلال اجتماعهم العادي الذي عقدوه في التاسع من سبتمبر/ أيلول الماضي في مقر المنظمة بفيينا، على قرار يقضي بتمديد العمل بسقف الإنتاج الرسمي المعمول به منذ العام الماضي، وتخفيض الإنتاج العملي الإضافي بمعدل 520 ألف برميل في اليوم، وذلك في محاولة تستهدف استقرار السوق وتوازن الأسعار عند مستويات معقولة ومقبولة من جميع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط وبما يدعم نمو الاقتصاد العالمي

cnn