تحقيقات وتقارير

صنع خصيصاً للسودان … أساتذة جامعات (يدكُّون) المحاضرات!


من المعتاد أن نجد كثير من الطلاب بالجامعات »يدكون« المحاضرات دون أسباب تذكر، غير أن تلك العادة تغيّرت تماماً في بعض الجامعات حيث تجد كثيراً من الأساتذة أصبحوا كذلك يتسيّبون»يدكون« المحاضرات دون أسباب تذكر، مما يؤدي إلى ضياع حقوق الطالب.. »الإنتباهة« فتحت هذا الملف والتقت بعدد من طلاب الجامعات الحكومية المختلفة الذين أبدوا جلّ استيائهم وسخطهم من بعض الأساتذة، وأفادوا في حديثهم لـ»الإنتباهة« بالآتي:

ـــ الطالبة »م.ع« تدرس بجامعة النيلين، المستوى الثاني تخصص إدارة أعمال، أفادت أن هذه الظاهرة تفشت في الجامعة حيث أصبح الطلاب يعتادون عليها، وأضافت: إذ لم يحضر الأستاذ في الزمن المحدد لأداء المحاضرة نقوم بالجلوس إلى نهاية المحاضرة ومن بعدها نذهب إلى منازلنا وأشارت إلى أنه لا يتجرأ أحد الطلاب أن يشكو الأستاذ »المحاضر« لأن الطالب إذا قام بتقديم شكوى ضد المحاضر يكون »عادى« الطالب نفسه، ويصبح الضرر لطلاب القاعة بأكملها.
ــ أما »هـ.و« طالب بنفس الجامعة، تخصص اقتصاد، فقال في بداية حديثه »نشتكي لمين« مؤكدًا أن تلك الظاهرة متفشية من قبل المحاضرين مما تؤدي في نهاية الأمر إلى ضغط الطلاب من نهاية العام الدراسي وذلك يكون بتعويض المحاضرات من قبل أستاذ المادة أو أي أستاذ غيره.
ــ أما »س.ا« من جامعة الخرطوم، المستوى الثاني، محاسبة فأشارت في مستهل حديثها إلى أن تلك الظاهرة تحدث كثيرًا من قبل الأساتذة، مضيفة أن الطلاب لا يقومون بشكوى الأستاذ نسبة إلى أنه في إحدى المرات قمنا بشكوى معلم ما ولم يحدث بخصوصه شيء، ومضت: أن »دك« الأساتذه في بعض الأحيان يكون لمدة أسبوع بأكمله دون معرفة الأسباب التي أدت إلى تغيبه عن المحاضرة غير أن بعضهم يقوم بتعويض المحاضرات ويقوم بضغط الطلاب نهاية العام مما يؤدي إلى عدم إحراز نتيجة مرضية للطلاب.
أما »و.ي« طالبة تدرس تمريض جامعة النيلين تقول إن تلك الظاهرة تعتبر تضييعاً للوقت للطالب والمحاضر »أستاذ« المادة وكذلك تسبب مصدر إزعاج بالنسبة للطالب بحيث تدفعه إلى الهروب وتسيب عدد من الطلاب عن المحاضرات الأخرى، وأشارت إلى أن »دك« الأساتذة دائماً يكون في بداية العام مما يسبب ضغطاً في نهاية العام الدراسي، وكذلك يلجأ الأساتذه إلى حذف بعض من أبواب المقرر بغية مما يؤدي إلى عدم استيعاب المقرر بأكمله.
أما »س.ر« تدرس بجامعة السودان هندسة كهرباء فتقول إن تلك الظاهرة موجودة بالجامعة ولكن يلجأ بعض من الأساتذة إلى الإعلان بعدم مجيئه للمحاضرة القادمة.
أما »و.ا« طالبة تدرس إدارة أعمال بجامعة السودان فتقول إن تهرُّب الأساتذة عن أداء محاضراتهم بات بالأمر المنتشر ويحدث عادة في المحاضرات الصباحية والمسائية والتي يكون فيها الطالب مستعداً لها ويتفاجأ بعدم حضور الأستاذ وهذا يدفع الطلاب إلى الإحباط والتوتر ويدفعه للكسل والخمول.
أما »س.ن« من جامعة مأمون حميدة ــ مختبرات طبية فيقول إن تلك الظاهرة موجودة في الجامعات الحكومية ومنتشرة بحيث يشتكي عدد من طلابها غير أن في جامعتنا تلك الظاهرة ليست موجودة بحيث أن جل وقتنا يكون بالمستشفى وليس لدينا وقت سوى أربع ساعات صباحية نقضيها بالجامعة للمحاضرة حتى إذا حدث ظرف طارئ لأستاذ المادة يقوم المسجل بتغيير الأستاذ أو عمل إعلان مسبق للطلاب بعدم مجئ الأستاذ نسبة لظرف طارئ وأضاف قبل دخولنا القاعة دائما نجد الأستاذ ينتظرنا.
»و.م« من نفس الجامعة تدرس صيدلة المستوى الثاني تقول إن عدم التزام الأساتذ بمواعيد المحاضرة هي ظاهرة جديدة على مجتمعتنا غير أن الجامعة دائماً تحرص على عمل إعلان مسبق في نهاية اليوم الدراسي للطلاب وذلك الإعلان يكون تحفيزًا للطالب بالحفاظ والالتزام بموعد المحاضرة القادمة.
»ح.ج« من جامعة النيلين تخصص تجارة فيقول إنه عادة ما يكون لدينا في اليوم ثلاث محاضرات مثلاً يلتزم أستاذ واحد بموعده والبقية تعوِّض في مرة أخرى، وأضاف أن الطلاب يلتزمون دائماً بموعدهم غير أن بعض الأساتذة يخالفون الالتزام إما بعدم المجئ او التأخير من المحاضر بساعة أو نصف ساعة مما يؤدي إلى زيادة اليوم الدراسي بغية تعويض الزمن الذي تأخر فيه.
»ح .ك« جامعة الإسلامية تخصص اقتصاد تقول إن عدم التزام الأساتذة بالموعد المحدد للمحاضرة أمر يحدث ويتكرر يومياً بجامعاتنا خاصة وأنها تؤثر في التخصصات العملية والعلمية بحيث تعطي نتيجة عكسية للطالب، مطالبة الأساتذه بالالتزم بمواعيد المحاضرة والإعلان المسبق للطلاب حتى يستفيد الطالب من وقته الضائع وأن تعمل الجهات المسؤولة على محاسبة ومراقبة الأستاذ في الجامعات حتى يحصل الطالب على كل حقوقه.
»م.ر« يدرس طب بجامعة الخرطوم المستوى الثالث يقول إن تلك الظاهرة ليست موجودة في كليتهم لأنها تعتمد دائما على المحاضرات العملية.
خاتمة
في الماضي كان بعض الطلاب «يدكون» المحاضرات والآن أصبح بعض أساتذة الجامعات الحكومية »يدكون« المحاضرات. هل أصبح طلاب الماضي الذين كانوا »يدكون« المحاضرات هل أصبحوا في الحاضر اليوم أساتذة جامعات!.

الخرطوم : أمل محمد إسماعيل
صحيفة الانتباهة


تعليق واحد

  1. [SIZE=5]اذا لم ينتبه ويصحى اي ضمير للدولة للمعارضين فانهم بمرور اعوام قريبة سوف نكون من افشل واجهل المجتمعات على وجه الارض اي شيء افسدتموه بالسياسة ماذا تبقى للناس من اخلاق العلم الجامعات في غضب ربنا المؤسسات العلاجية كل مستشفيات ودكاترة السودان في غضب الله كل صيدليات وبيع الادوية في غضب الله وظهرت عادة وعلى مر اليوم شاشات التلفزة مبيض ومفتح للبشرة بكرة بنسمع اقوى وافضل واقي ذكري الاب يبيعه لابنته لا لابنه عشان ما تحمل لانه لا يخشى الحمل يخشى من اين ياكل ويتعالج واين يقرا الشي الاخر واسمحوا لي اذا قلت او كتبت شيء ممكن به نوع من القسوة لكن واقع الحال بالبلد قاسي من ما اكتب يا اهل الخير اتقوا الله فينا وفي حق هذا الوطن نسال ربنا ان يورينا عظمة قدرته في كل خائن لهذا الشعب والوطن – اي تخصص بالبلد في غضب الله ارجعوا اعملوا دراسة كلية كلية – كلية التجارة ارجعوا لمستوى الناتج من طلاب او خريجين كلية الطب ارجعوا لخريجيها كلية الهندسة ارجعوا لخريجيها كلية القانون مجرمين وحرامية ويعلمون الناس السرقة هل انا قلت او كتبت شيء غير موجود [/SIZE]

  2. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله… وبعد :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا مدرس جامعة منذ العام 1999م متعاونا ورسميا، فقد اكتشفت الآتي:
    ـ أن إدارة الجامعات وطلابها في هذا الزمن تحب المدرس الذي لا يطالب بالاصلاح أو الواجب، لأن من يصلح ويطالب بالاصلاح يعتبرونه مصدر القلاقل.
    ولذا فالمدرسون الذين يتغيبون هم أولئك الذين منحوهم الحب والتقدير، بل هم المتنفذون ولا تستجاب إلا طلباتهم. بل أكثر من ذلك حيث هم الذين يتحرشون بزملائهم ويؤلبون الطلاب في ذلك، وأخشى أن تكون لهم أعمال دون ذلك هم لها عاملون.كما نقرأ.
    باختصار شديد!!! أين اللوائح والقوانين الفاصلة؟؟؟؟
    قال الله تعالى: { وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112)} [النساء:112]

  3. عادة تتم محاربة هذه العادة بعمل استفتاء بين الطلاب الزامي نهاية العام الدراسي ولا توجد به خانة لتعبئة الاسم لسؤال الطلاب عن الاساتذة لان الطلاب يخافون على درجاتهم ان علم المدرس انهم اشتكوا عليه عندنا يطبق هذا النظام ولكن للاسف بعض الاساتذة القديمين والدكاترة يسيئون سمعتهم التراكمية فيأتون بانفسهم بدلا عن جهة خارجية متابعة, بالاسفتاء

  4. زمان قلنا ان الموظف السوداني وفي بلده لايعرف شيء انه يعمل من اجل الوطن وانما من اجل الراتب فاذ كان قد تغيب او حضر فهو سيصرف راتبه من غير نقصان ،، ولا ادري لم لا يطبق نظام الحضور والغياب في كل المرافق الحكومية وتتم المحاسبة عليه لانه ليس عيب وانما معمول يه في كل الدنيا ,..
    كنا في زمن سابق نعمل في شركة وكانت كل ادارتها اجانب بدأوا تطبيق نظام الغياب على انفسهم وعمدوا الى التوقيع يوميا بالحضور والانصراف ولا يمكن لاحد ان يوقع بعد ساعة من بداية الدوام الرسمي فلذا كانت نسبة الغياب تغريبا لا تذكر وكان كل المسؤلين يحضرون قبل العاملين ولذلك كانت الانتاجية في اعلى قمتها واجود نوعيتها ..
    وبمجرد ما انتهى عقد الشركة تولى السودانيون الادارة بدا التسيب من المدير الذي اصبح ياتي الساعة 11 و12 ظهرا ورؤساء الاقسام قبله بساعة او ساعتين الانصراف اصبح في خلال ساعات العمل وعادي يكون اكثر من مسؤول في قسم او ادارة متغيب ..اما الحميس فحدث ولا حرج .. وتدنت الانتاجية الى ان وصلت الى 14% واستمر التدني حتى اغلقت الابواب
    لم يشتكي الطلاب ولم يناط بهم ان يتابعوا حضور الاساتذة او غيابهم ؟؟هذا شغل الادارة وشؤون الموظفين وهم المناط بهم وضع الضوابط التي تحفظ للجميع حقوقهم ويكون هناك آلية للمحاسبة ولايمكن ان يترك الامر هكذا