تحقيقات وتقارير

نواب خلف القضبان..!!


[JUSTIFY]أمس كان النائب الإصلاحي غازي صلاح الدين يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية لنواب الحزب الحاكم.. الاجتماع ناقش باستفاضة أوضاع البرلمانيين.. على هامش الاجتماع اشتكى النواب من بؤس حالهم المادي.. الزميلة الرأي العام أوردت أن واحداً وسبعين نائباً ارتدت شيكاتهم في المصارف.. النواب المحصنون نالوا قروضاً من البنوك لتمويل شراء سيارات ثم فشلوا في السداد.. هؤلاء الذين ينتظرهم السجن لحين السداد سيقومون بإجازة موازنة العام الجديد لعموم أهل السودان.

الموازنة المعروضة تحت قبة البرلمان تعاني عجزاً يفوق الثلاثين بالمائة إن لم يدركها بترول جنوب السودان.. وزير المالية أكد الاستمرار في سياسة التقشف والحد من الواردات..التقشف يشمل تقليل الصرف الدستوري.. المشكلة أن الحكومة كلما رق قلبها على مسؤول ولم تجد له مصدر رزق عينته وزيراً أو في درجة وزير.

قبل أيام سألت وزير المالية ونحن ضيوف في منزله عن من يدفع فاتورة الولائم السيادية.. ضاق بعض الزملاء من السؤال المحرج وعدوه جحوداً بكرم الضيافة.. كنت في سؤالي أذكر عدداً كبيراً من الموائد التي تنظم داخل بيوت كبار السياسيين وتدفع فاتورتها الدولة.. الوزير اكتفى بالدفاع عن مائدته وأكد أن المأدبة العامرة من جيبه الشخصي.. بند الضيافة عندما يتمدد ويشمل كل الدستوريين يصبح مرهقاً لجيب محمد أحمد المسكين.. هذا البند يحتاج إلى إعادة نظر.

حملت الأنباء أن السيد نقيب المحامين الدكتور عبدالرحمن إبراهيم اعتذر عن استلام نثرية سفر بالعملة الصعبة إبان مشاركته في منشط عقد مؤخراً بالعاصمة الأثيوبية.. الرجل المحترم أكد أنه لايتقاضى أي نثرية أثناء تمثيل البلاد في مؤتمرات خارجية.. بيد أن السؤال كم في المدينة من فتى مثل «عبدالرحمن إبراهيم»..الواقع أن معظم المسؤولين وغيرهم يتقاضون مبالغ تصل في حدودها الدنيا خمسمائة دولار عن كل يوم يقضونه خارج التراب الوطني.. يحدث هذا فيما يعاني مرضى الفشل الكلوي من الألم بسبب عدم توفر ماكينات غسيل الكلى.

عن المهرجانات أحدثكم نواب البرلمان الكرام.. أتذكرون مؤتمر كادقلي التشاوري الذي عقد قبل أسابيع ولم تر مخرجاته النور بعد.. أحد المطربين أكد أنه سيشتكي حكومة جنوب كردفان التي لم تسدد له ثمن غنائه أمام المجتمعين.. فاتورة الطرب لذاك الفنان كانت أربعين مليون جنيه «بالقديم» في إقليم يعيش حالة حرب.

لم يعرف المواطن البسيط أثر ذاك المهرجان.. وإذا بالأستاذة عفاف تاور رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان تبشرنا بمؤتمر جديد.. الأستاذة تاور أكدت أن رئاسة الجمهورية رحبت بانعقاد مؤتمر جديد للحوار النوبي النوبي.. لم تحدد القيادية بالبرلمان مكان وزمان المؤتمر الجديد.

قبل أيام استضافت بلادنا مؤتمراً للحركة الإسلامية أمه نحو مائة وعشرين ضيفاً أجنبياً.. قبل أن يتم تنظيف قاعة الصداقة من آثار الحضور الكثيف عقد مؤتمر آخر ربما لم يسمع به معظم الناس.. السودان رغم الفقر واضطراب الأحوال استضاف مؤتمراً لوزراء التعليم العالي في العالم الإسلامي.. سادتي نواب الحزب الحاكم هذا الصرف البذخي يستحق المراجعة الدقيقة.

بصراحة أخشى أن ينشغل نوابنا بموازنتهم الشخصية وشيكاتهم المرتدة ويمررون موازنة وزير المالية دون تدقيق ومراجعة.

عبد الباقى الظافر آخر لحظة
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. ملاحظة كثرة المؤتمرات الإقليمية وربما الدولية التي يتم عقدها في الخرطوم وأغلبها لا يعلم بها المواطن العادي ولا يعرف ما إنتهت عليه أغلب هذه المؤتمرات ، هل تُعقد هذه المؤتمرات بتكليف من الدول الإقليمية أو من هيئة دولية لعقدها في الخرطوم؟ أم هو تبرُع من حكومتنا( الرشيدة ) وتطوع ( ودق سدر) و( حرّم) ؟؟؟؟ والسؤال الأهم :- من الذي عليه دفع هذه التكاليف ؟ هل تدُفع من الهيئات الإقليمية أو الدوليةالتي(إحتمال أن تطلُب) قيام مؤتمراتها بالخرطوم؟ أم كلُ هذه المؤتمرات تتبرع الحكومةبعقدها في الخرطوم على أن يدفع المواطن المسكين المغلوب على أمره هذه التكاليف بينما إذا مرض و ذهب للمستشفى لا يجد طبيباً ولا دواءاً يعالجه من مرضه، وحتى إذا ذهب الطالب لمدرسته يُطرد لعدم دفعه الرسوم؟ سبحان الله، كيف تحكمون؟ الله يكون في عونك أيها المواطن المغلوب على أمرك( هذا الجخ) على حسابك، كما تمّ على إخوانك المغتربين في سنوات الثمانينات والتسعينات أخذ رسوم بناء السفارة” في أي معاملة بالسفارة” في دولة خليجية فإذا بهذه المبالغ يُبنى بها (برج وزارة الخارجية ) …..ألا يكفي هذا الضحك على ال……..

  2. لسه الجماعة ديل غرقانين في ايام عائدات البترول ولم يتم تحديث وضعهم مع الوضع الجديد .. الحكومة مترهلة ولايستطيع المواطن بالعربي كده ان يحمل هكذا جسدبدين ومترهل .. اصبحت الحكومة عبء ثقيل جدا على المواطن الهزيل الجائع المريض .. والحمد لله على ابتلاءاته ..