مرشد الأخوان المسلمين بديع : لو كنت أحكم مصر لما تمكن أحد من حرق مكتبي
وناشد المرشد من يمتلكون أية أدلة تدين جماعة الإخوان المسلمين وأعضاءها فى الأحداث الأخيرة، بتقديمها، وقال: “من عنده من أدية يقدمها إذا كنا اعتدينا وسفكنا الدماء، ومن حق المؤيدين أن يعلنوا رأيهم كغيرهم”.
ووصف المرشد العام، الأحداث الأخيرة بأنها ليست معارضة أو مخالفة فى الرأى ولكنها “فساد وإجرام واستبداد”، وأضاف المرشد فى المؤتمر الصحفى: “المشهد الآن لا يعبر عن مصر، فنحن منذ عشرات السنين نعيش فى حب ووئام وكنا تحت القهر والظلم والاستبداد وتبنت الجماعة الحوار وسيلة واحدة للتعامل مع المخالفين والمعارضين، ما يحدث ليس معارضة ولكن فسادا واستبدادا وإجراما”.
وانتقد “بديع” وسائل الإعلام قائلا: “يقولون نحن الذى قتلنا ولم نقتل، ونحن الذى أصبنا ولم نصب أحدا”، مؤكدا على أن الشهداء ثمانية جميعهم من الإخوان المسلمين، وأن هؤلاء الشهداء من خرجوا للحفاظ على مصر وشرعية قيادة مصر، لا يمكن أن يكونوا هؤلاء مسلمين ولا مسيحيين أرجو من القيادات السياسية التبرؤ من هؤلاء القتلى.
وطالب المرشد خلال المؤتمر، النائب العام رد الحقوق لأصحابها، مشيرا إلى أنهم تركوا المقرات فى حماية وزارة الداخلية التى تم الاعتداء على الإخوان فى المقرات وحرقت، مضيفا وطالبنا من وزير الداخلية تبريرا.
وقال: “أطالب النائب العام ونيابة شرق القاهرة، بسرعة ضبط المتهمين المتلبسين فى أحداث الاتحادية الذين تم الإفراج عنهم أمس، وتتبعهم لمعرفة الحقيقية”، وتابع: “النهى عن المنكر باليد مسئولية صاحب السلطة، الإخوان لا يمدون أيديهم بسوء، ورجاء سرعة التحقيق مع من تم الإفراج عنهم فهم متلبسون”.
وأضاف: “التجربة التى مضت مرة ولن تتكرر، وسندافع عن أنفسنا وثورة مصر ودستورها مهما كانت التضحيات، وأوضح أنه تم الاعتداء على 28 مقرا للجماعة بالمحافظات، بخلاف الاعتداء على المركز العام بالمقطم، ومحاولة حرق مقر صحيفة الحرية والعدالة التابعة للحزب.
ووجه حديثه لوسائل الإعلام قائلا: “اعتدى علينا ولم نسمع شيئا ولم نسمع كلمة تواسينا فى مصابنا ونصبح نحن المعتدين، سيعلمون غدا من الكذاب”.
وأضاف: “نحن فى مشهد ندعو الله أن يعيننا عليه، نطالب بحقوق مصر”، وتابع: “عيشنا عمرنا نحترم القانون والدستور، وصبرنا رغم أنه لم ينصفنا، نحن نرد الاعتداء ولم نبدأ الاعتداء، عندما أسقط مجلس الشعب عمدا، احترم رئيس المجلس القرار رغم التضرر منه”.
وقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين للذين لا يريدون النزول على رغبة الشعب أن يتم الاحتكام للحوار والفيصل للشعب، قائلا: “تعالوا لنتنافس بشرف لا نستخدم الأسلوب القبائلى، الخوف من الله يجعلنا لا نمد أيدينا لإيذاء إنسان، نحن نعلى مصلحة مصر عن مصلحة الجماعة والعودة للحوار والمصالحة”.
وأضاف بديع قائلا: “اكرهونا كما تريدون فالحب يقلبه الله، لكن غلبوا مصلحة مصر”، مؤكدا ضرورة الحفاظ على الشرعية والمؤسسات.
وانتقد مطالب إسقاط الرئيس وقال إن التغيير لابد أن يكون من خلال صندوق الانتخاب، موضحا أن وراء هذه المطالب مصالح واتجاهات وأموالا لا تريد لمصر خيرا فى الداخل والخارج.
وكشف بديع عن لقائه باللواء محمد العصار ومطالبة بعض القوى السياسية للعصار، بأن يظل المجلس العسكرى لسنوات فى السلطة لأن الإخوان المسلمين والحزب الوطنى المنحل هم الجاهزون فقط لحكم البلاد، ولكن اللواء العصار قال لهم إن هناك عشرات الآلاف من الجنود يقومون بمهمة فى الشوارع ليست من مهمتهم.
من جانبه، قال الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين: “كنا قادرين ومازلنا على حماية مقراتنا دون الاحتياج للأمن، كما أن المظاهرات وإبداء الرأى حق مكفول دون الاعتداء على المقرات، نحن نضغط على أبنائنا لكى يصبروا عن أداء هذا الدور”.
وتابع فى رده على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بالمركز العام للجماعة بالمقطم: “تصوير ما حدث أنه اشتباك بين مؤيدين ومعارضين هو قلب للحقائق، لم يكن هناك معارضون بالاتحادية، البلطجية جاءوا من السادسة والنصف من الخلف ولم يكونوا سلميين، كان هناك خيام خالية وليس فيها أحد، لم يضبط أى من الإخوان بسلاح حدثت اشتباكات ومناوشات “.
اليوم السابع