أحداث جامعة الجزيرة .. من سيدفع الفاتورة ؟!!
الجسد السوداني تعتريه حالة التهابية حادة، تجعله شديد الحساسية تجاه المهيجات، لذا يحتاج كل شيء فيه لعناية فائقة وفي مرات الى تعقيم كامل، ربما كلمة عابرة على عفو الخاطر من مسؤول تسقط في موضع جرح قديم فتفجر ألغاما محفورة في عمق التاريخ.
وربما قرار معتل كسول لا ينظر متخذه أبعد من أرنبة أنفه يتسبب في مضار غير محدودة وكسور غير قابلة للجبر وجروح تقاوم الالتئام بالنزيف.
لو أن مدير جامعة الجزيرة- لا أعرف اسمه ولا أود- استلف نظارة الدكتور صديق حياتي مدير جامعة الخرطوم لعرف أن قضية رسوم أبناء دارفور ليست شأناً إدارياً ومالياً محضاً يحسب بالأرقام المحايدة في مكاتب صغار المحاسبين!
دكتور حياتي ونظارته المقعرة نظر الى خارج أسوار جامعة الخرطوم وبعملية ماهرة نزع كل العناصر القابلة للانفجار من قضية رسوم أبناء دارفور.
وجه حياتي قبل ثلاثة أسابيع عمداء كليات جامعة الخرطوم بإعفاء طلاب دارفور المقبولين بالقبول العام من رسوم التسجيل والرسوم الدراسية وتسجيلهم فوراً.
ولم يكتف بذلك بل وجه أيضاً بتسجيل طلاب دارفور المقبولين بالنفقة الخاصة هذا العام وفق اتفاقية سلام “أبوجا” بتسجيلهم فوراً تسجيلاً “مؤقتاً” دون دفع رسوم إلى حين التأكد من وضعهم في إطار السلطة الإقليمية لدارفور.
في المقابل انظر ماذا فعل مدير جامعة الجزيرة في مقابل الحصول على رسوم 165 طالبا بجامعته، حرقت المكاتب والقاعات وتوفي 4 طلاب وأغلقت الجامعة لأجل غير مسمى وتطاير الشرر!
كم تساوي رسوم الطلاب مقابل الأرواح التي زهقت والممتلكات التي أحرقت وانتقال الشرر الى جامعات أخرى؟. إنه قصر النظر وغشاوة البصيرة واللعب بالنار في منازل القش وبالحجارة في بيوت الزجاج!
ووالي الجزيرة الدكتور الزبير بشير طه الذي اعتاد أن يرتدي بوت الجيش مع الجلباب وينتظر سقوط مدينة خارج ولايته في يد المتمردين ليخرج في متحركات التحرير، ألا يدرك-رحمه الله- أن الحكام والولاة يسقطون كذلك في مادة الحساب السياسي والأخلاقي ولا تحررهم جيوش الأعذار والتبريرات!
قبل الموت والحريق كان بإمكان دكتور الزبير أن يتبنى مبادرة لسداد رسوم أبناء دارفور بجامعة الجزيرة بالتنسيق مع السلطة الاقليمية أو وزارة المالية أو أي جهة مركزية!
وبعد الحريق والموت كان بإمكانه حتى لا تتحمل الدولة السودانية فواتير أخطاء الصغار الباهظة وحتى لا يستغل الحدث في تأجيج المشاعر وتمزيق النسيج الاجتماعي وزرع الفتن وإثمارها، وإحقاقاً للحق، كان عليه أن يوجه بتشكيل لجنة عدلية قضائية للتحقيق في الحادث ولا ينتظر وزارة العدل المركزية في الخرطوم لتكون لجنتها بعد ثلاثة أيام من تفاعلات الأحداث!!
وكان على الأطباء الذين قاموا بتشريح الجثث أن يخرجوا للرأي العام عبر أجهزة الإعلام ليقدموا تقريرهم ويجيبوا على التساؤلات. بل كان من الأفضل أن يسمحوا لأسر الضحايا بانتداب أطباء ينوبون عنهم للكشف على الجثث!
أسوأ شيء أن يتم التعامل مع ما حدث باعتباره مترتبات شغب أو ملف عادي للتحقيق الجنائي، وفاة 4 طلاب في ترعة هذه قضية لن يقفز من فوقها التاريخ، ولا ينفع أن تسجل ضد مجهول، ولا أن تسيف عبر لجان تحقيق هلامية، لابد من وجود متهمين في قفص الاتهام، أفرادا كانوا أو جهات وإلا ستصبح الدولة السودانية هي المتهم الأول والوحيد !.
المرصد السوداني
ضياء الدين بلال
[SIZE=6]ببساطة يا ضياء بعد الكلام الكتير اجبنا على سؤال واحد هل كل ابناء دارفور يجب ان تدفع لهم الرسوم ؟؟
وماذا عن ابناء الشمال والنيل الازرق والنيل الابيض والشرق ..والذين هم اسوأ حالا منهم .
ضياء الدين بلال اختلال توازن العدل والمساواة بين المواطنين سيؤدي الى مزيد من النفلتات والقتال والقتل .. الان اصبح كل ابناء من تمرد وحمل سلاحا يعامل على انه ابن وزير اوابن من يتولون اعلى الوظائف ، واحس بعض الطلاب من هؤلاء انهم مميّزون عن غيرهم واعطاهم نزعة ان يرفعوا سقوف مطالبهم في التعامل في الجامعات ولا استبعد قريبا يقف احدهم امام كافتيريا في الجامعة ويقول يجب ان اكل واشرب مجانا لاني من دارفور ..
اخي المعالجات لايجب ان تكون متروكة للجامعة وخاصة ان الامر به سياسة كان بالاحرى ان تفتح الحركات الموقعةعلى السلام، مكاتب في اقليم دارفور وتسجل الطلاب الملتحقين بالجامعات وتدرس حالتهم من وقت كافي ومن ثم ترسلهم للوزارة والوزارة هي التي تؤيد او ترفض لانها هي المناط بها الاتصال باي جهة لها علاقة بتوقيع الاتفاقات ..
والوزارة بدورها تقوم بتوزيع الطلاب بمعنى يجب ان يصل الطالب الى الجامعة وامره محسوم وان كان لديه اي مطالب او تظلمات عليه ان يراجع الوزارة او مكاتب شركاء السلام من الحركات .. وغير ذلك يكون كل مايحدث ماهو الا عبث فالجامعة مكان للعلم والتحصيل وليس لزراعة ضغائن وحقد بين الشباب والطلاب ولا يفتح الباب لتقع الجامعة في ورطة كهذه او مشكلة تستعصى عليها حلها ؟.؟.؟[/SIZE]
باى وجه حق يعفى طلاب دارفور من الرسوم الدراسية وتفرض على طلاب من(على سبيل المثال: الجاموسي, خشم القربة,ام كراع(دي سمعتو بيها), بلوس, فنقوقة, ود طويل وتطول القائمة,, وهم اسوأ منهم حالاً واشد فقراً
ولا عشان ما شالو السلاح,, مش عاوزين اجابة
مصداقا لما كتبه الأخ الصحفي القدير رئيس تحرير صحيفة السوداني الاستاذ ضياء الدين بلال مصداقا لقوله ، اود ان اشير الى ان بعض مدراء الجامعات الحكومية أكاديميون اخذتهم العزة بالإسم فما نال احدهم لقب (البروفييسور مدير الجامعة )الا واستكبر في الأرض لا يحترم اتفاق للدولة ولا قرارا للرئيس ولا يقدر الموقف حق قدره .
فقبل اسابيع كتبت على صفحتي في Facebook عن تصرف قريب لمدير جامعة السودان يرفض اعفاء احدى بنات الشهداء من الرسوم الدراسية بحجة ان النظام الذي قبلت فيه تلك الطالبة لا تشمله قرارات رئيس الجمهورية ولا القوانين التي نصت على اعفاء ابناء الشهداء من الرسوم الدراسية ، وعلى الرغم من مكاتبة منظمة الشهيد تناشد فيه مدير الجامعة اعفائها من الرسوم البالغ قدرها 2250 الا انه امعن في الرفض وحرم تلك المسكينة من الدراسة في جامعة حكومية ضحى والدتها بنفسه من اجل عزة البلاد ورفعتها ، فمن اين اتى هؤلاء ؟؟؟!!! بل كيف وما هي الأسس التي يتم بها اختيار مدراء الجمعات الحكومية ؟ ارجو الإفادة .
انها النتيجة الطبيعية لاختزال قضية دارفور في حركات عنصرية وخونة وعمالة وارتزاق عند جميع وسائل الاعلام وخاصة المقرؤة بدلا من الاعتراف بالمشكلة والجلوس والتحاور مع جميع الاطراف يتم ازكاء نار الفتنةباستغلال اختلف القبائل في دارفوربسليح بعضها للقتال نيابة عن الحكومةوقتل من يطالبون بالحقوق في الخرطوم ودونكم طالب كلية التربية بجامعة الخرطوم في العام الماضي وطالب جامعة ام درمان الاسلامية بداية هذا العام رغم انة مؤتمر وطني لم يشفع له ذلك وبالتاي قتلي جامعة الجزيرة امتداد طبيعي وتطبيقي لعنصرية المؤتمر الوطني الذي يصف الاخرين بالعنصرية بينما يمارسها ويباركها ويكفي ميباركتة مثلث حمدي في ورقتة الاقيصادية وعزل كاشا لانه ارسي الامن والاستقرار في ولاجنوب دارفور وكسر حاجز ان ابناء الغرب فاشلون ولايقون علي الانجاز انما هم معول هدم وتخريب اضف الي مقولة غازي صلاح الدين بان كردفان هي خط الدفع الاول لعروبة السودان ومقولة الطيب سيخة عندما استلم علي الحاج ملف التفاوض مع الحركة من محمد الامين خليفة لايمكن ان نرهن عروبة السودان في ايدي مفاوضين من غرب السودان ( كتاب المحبوب عبد السلام الحركة الاسلامية ) واخير قول سبدرات الي علي الحاج انتم عاوزين تتموا طريق الانقاذ الغربي عشان الغرابة يملؤا لكم الخرطوم فيا ابناء دارفور في الجامعات والمعاهد انتم غير مرغوب فيكم في الخرطوم اما ان تكونون امثال من يعتلون المناصب من ابناء دارفور الان الذين يلوزون بالصمت ويتنعمون بخيرات وامتيازات المناصب واما ان ترحعوا الي دارفور وتحملوا السلاح وتتقاتلوا مع بعضكم البعض ويكون قتلاكم بايديكم لابأيدي احفاد مهيرة ولفظة الموانئ فختاروا ولا تحتاروا.
الشكر كل الشكر أخى الكريم ضياء الدين البلال ولو انك تغيرت كثيرا من زمان ويبدو ان الهندى عزالدين كسر قلم الرقابة الصحفية مما شجعك على طرح هذا الموضوع الحيوى والخطير جدا والذى حتما سيؤدى لانعكاسات خطيرة جدا ولكن هنالك نقطة مهمة جدا هنا فى نظام الحكم ان سرق الكبير غطو عليه وان قتل الصغير حموه وان شعوب الربيع العربى لم تنتفض الا لذلك الظلم وقامت على اقوى انظمة قمعية فى العالم وهنا لا مجال للشك ان المنظومة الاسلامية بريئة من تلك الخرمجة ودى برمجة معدة بالتقان مسبق……فنحن ليس من بيننا من يقتل النفس التى كرمها الله بغير حق……انظرو من يديرون البلد ومن اين اتو ؟؟؟؟؟ان الحركة الاسلامية شيعت الى مثواها منذ ان خلع الشيخ اطال الله فى عمره وابقاه وفرج كرب اخوة لنا لا زالو يقبضون على جمر القضية وللاسف الشديد السودان اصبح اكبر ساحة لتصفية الحسابات……اما السؤال اما من حق ابناء دارفور اعفاءهم من الرسوم فانا اقول هنا يجب اعفاءالغير المقتدرين لان حمل السلاح دوافعه اكبر من مجرد توصيل رسالة للظالمين الذين امتلكو القصور والحسان