قير تور

خطر الحدائق العامة

[ALIGN=CENTER]خطر الحدائق العامة [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]مساء يوم السبت 20 رمضان 1429هـ الموافق 20-9-2008م كنت موجوداً عند الساعة الثامنة في حدائق السلام. تلك الحدائق الواقعة جنوب شرق وزارة التربية والتعليم الإتحادية وتحاط شرقاً بجسر القوات المسلحة (او المعروف بكبري بري) وفي الجنوب يقع الظلط الفاصل لمطار الخرطوم الدولي…
المهم احاول إعطاء تفاصيل كافية للشخص غير الموجود بالخرطوم حتى يعرف موقع الحدائق.وهناك عدة شوارع اسفلت تشق الحدائق واحد منها من الشرق قادم من الكبري نحو الغرب شاقاً موقع مدرسة الخرطوم الثانوية القديمة سابقاً ويمر أمام داخليات البنات حالياً .وهناك شارع من الجنوب للشمال قادم من المطار، وهناك شارع قادم اتجاه جنوب الشرق من الصينية (صينية بري)…
هذه الحدائق التي تشهد تجمعاً غفيراً مثلها ومثل بقية الحدائق العامة التي صارت ظاهرة خرطومية على جوانب الشوارع الرئيسية…
من الملاحظ بأن هذه الحدائق التي تؤمها الأسر والأفراد أنها غير محاطة بسياج حديدي وهذه الشوارع المارة وسط الحدائق لا تخلو من السيارات.
إذن فهذه الحدائق ليست للبشر فقط فمن حق السيارات المرور في شوارعها… وهذه هي المصيبة.لأن مرتادي الحدائق لن يتوقفوا وكذلك اصحاب السيارات لن يتنازلوا عن حقوقهم بالمرور .
عفواً … فعليَّ سرد ماذا حدث في اليوم المذكور اعلاه والذي جعلني اخصص مادة اليوم للحدائق العامة.
فبينما الناس جلوس بعد الإفطار ، كان هناك شاب يأتي قادماً من الجنوب يريد عبور الشارع القادم الشرق للغرب وهو يحمل طفلاً رضيعاً. لم ننتبه لذلك إلا على صوت إرتطام عربة كانت تسير نحو الغرب ونحمد الله أن السائق وقف والسيارة على بعد سنتمترات من الطفل الواقع على الشارع الاسفلتي!!.وقبل ان نفيق راينا أم الطفل تأتي جارية من بعيد والطفل محمول بين يدي الشاب الذي كادت السيارة تفتك به ..وفي تطور سريع كان هناك إشتباك مع سائق السيارة الذي توقف … والطفل بدأ ينزف والصراخ من أمه.. كل هذه تمت آنياً.
كنت أقف بعيداً ارقب كل تلك فلاحظت :أولاً هذه الحدائق العامة التي تقع على اطراف مداخل الكباري تفتقر للتسوير وكل شخص يتحرك كما يريد مما يعرض الحياة للخطر…هذا خطأ تتحمله سلطات ولاية الخرطوم. ثانياً السيارت القادمة من الكبري تأتي بسرعة كبيرة مما يعني عدم إهتمام قائديها بمخاطر الطريق، بجانب ذلك فقد لاحظت عدم إلتزام العديد من سائقي السيارات بخطوط المشاة المرسومة على الشوارع… وهذا خطأ نحمله على أصحاب العربات فهم غير مبالين بالزحمة غير أن يمروا فقط. واخيراً فهناك خطأ يقع على المواطن الذي لا يعفيه جهله بقواعد المرور، فهم يتحركون دون الإهتمام بالمكان اللائق المخصص لمرور المشاة.
كل هذه العوامل اراها تشكل خطراً على حياة المواطنين عندما يرتادون الحدائق العامة.. فهل ننتبه له؟.[/ALIGN]

كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1032 – 2008-09-27