تحقيقات وتقارير

الصادق المهدى… اللاعب الخفي فى «الثورة التصحيحية»!

[JUSTIFY]منذ إحباط المحاولة الانقلابية ظلت تصريحات الحكومة موجهة صوب أحزاب المعارضة، وظلت تصريحات مساعد الرئيس نافع علي نافع موجهة لهذه الأحزاب، ولحزب الأمة بقيادة زعيمها الصادق المهدي، إلا أن الأخير خرج بتصريحات من القاهرة فى لقاء تفاكري، وكأنها ردا على تصريحات الحكومة كانت أشد قوة، كاشفاً عن لقاء جمعه بقوش فى منزله فى ذات اليوم الذى تم اعفاؤه فيه من مستشارية الأمن. وزاد المهدي قائلاً: «قوش قال لي النظام بلا رأس تعال قودنا»، حديث المهدي وجد ردة فعل كثيرة على الرغم من نفي مدير مكتب الإمام لهذه التصريحات. وقال إن نشر مثل هذه الأخباريقصد منها التضليل، ولم يتم نفي حديث الإمام عن لقائه بقوش، دعوته لترؤس التحرك الانقلابي.

وبالأمس خرج نافع بتصريحات جديدة، ووجه اتهامات أكثر صراحة، وأن أحزاب المعارضة كانت على علم بالمحاولة الانقلابية. وذكر أسماء قيادات أبرزهم الصادق المهدي وحزبا الشعبي والشيوعي، ولم تكن هذه المرة الأولى التى اتهم فيها زعيم الأمة بالاشتراك أو العلم بالمحاولة. على الرغم من نفي المهدي، لكن تظل تساؤلات تبرز فى الساحة حول حقيقة دور المهدي فى المحاولة والتى كشفها نافع وهو مصدر على علم بكل نتائج التحقيق، وذلك ما أوضحه القيادي بالوطني ربيع عبد العاطي، الذى أكد لـ«الإنتباهة» أن حديث نافع واضح، وعلى علم بكل معلومات التحقيق فى هذه القضية. ويضيف ربيع أن نافع لا يزايد، ولكن يوضح بجلاء كل الحقائق التى يرفضها الكثيرون. حديث ربيع لا يجد اتفاقاً مع الكثيرين الذين يرون أن هذه التصريحات لا جديد فيها، وأنها ظلت تخرج من الحكومة لإيهام أحزاب المعارضة. وبحسب مراقبون فإن تصريحات الحكومة لا تخرج عن كونها مزايدة سياسية لتقليل مكانة الحزب وإحداث بلبلة داخله، والذى ظل رافضاً مبدأ الانقلابات على الرغم من أنه ظل ينادي باسقاط النظام، التصريحات الأخيرة للمهدي حول حديثه مع قوش كانت فى وقت سابق، وليس بعد المحاولة. فقوش حتى بعد إبعاده من مراكز القرار، فهو لا يزال عضواً له دوره فى المؤتمر الوطني، وعلاقته بالصادق المهدي لا يمكن أن تصل حد الاتفاق فى الإشراك فى المحاولة الانقلابية. فالعلم بالمحاولة لا يعني بالضرورة المشاركة فيها، ذلك ما بدأ به البروفيسور حسن الساعوري خلال حديثه لـ«الإنتباهة» إلا أنه أضاف قائلاً: «لكن لا أستبعد مشاركة المهدي فى هذه المحاولة لأنهم كأحزاب معارضة، ظلوا ينادون بإسقاط النظام، وتحالفوا مع الجبهة الثورية التى أعلنت إسقاط النظام بالقوة. وهم دائماً فى حالة إعلان عن إسقاط النظام. لذا فإن كانوا على علم، فبالتالي مؤكد سيشاركون فيها. لكن حديث نافع من خلال معلومات، وليس مجرد تصريحات، وذلك ما وضح من خلال حديث القيادي بالوطني د. إسماعيل الحاج موسى الذى أكد لـ«الإنتباهة» ان حديث نافع قد يكون من خلال معلومات توفرت لديه بحسب موقعه واطلاعه على معلومات التحقيق. المعارضة لها مطلق الحرية تتحدث فى الإعلام وفى كل المجالات وإثبات مشاركتهم فى هذه المحاولة فستكشفه التحقيقات.

وبالنظر إلى علاقة قوش بالمهدي فهي بدأت باعتقال الأخير بعد وصول الإنقاذ للحكم، بشكل عام يمكن القول إن العلاقة مرت بمرحلتين ارتبطت بتحولات عديدة، ففي المرحلة الأولى كانت العلاقة متسمة بالغموض والحذر بسبب تباعد المواقف السياسية بين الرجلين بل في بعض الفترات كان قوش أكثر الضارين بالإمام بحكم موقعه، ويقال إن المهدي أكد بأن سبب خروجه من البلاد في عملية «تهتدون» كان مضايقة قوش له، لكن المرحلة الثانية والتي وصفت بالحذر والتى وضحت عقب خروج قوش من الجهاز وانفتاحه على القوى السياسية مما خلق علاقة خفية أو من وراء حجاب بين الرجلين لم تستمر بإعفاء قوش من العمل في مستشارية الأمن.اذاً فالعلاقة بين الإمام الصادق المهدي والفريق صلاح قوش يمكن القول إنها ربما تكونت سرا أثناء وجود المهدي في الخارج. لكن تظل كلها اجتهادات وتحليلات ربما تكون أقرب الى أرض الواقع.

على كل يبقى دور المهدي فى المشاركة فى المحاولة الانقلابية ليس بالأمر البعيد، وإن كانت له سابقة فى محاولات انقلابية سابقة، وأدوار خفية فى انقلابات شتى وإن لم يكن فى الظاهر، فقد ظل المهدي يلعب أدواراً مهمة فى الانقلابات منها قد يكون فى طي الكتمان، ومنها ما كشفه القيادي السابق بحزب الأمة بكري عديل فى إفادات سابقة لـ«الإنتباهة» عن الدور المهم الذى لعبه المهدي فى انقلاب المقدم حسن حسين «1975»، والذى أحبطه نظام نميرى. وكان للمهدي دور كبير فى هذا الانقلاب، وعلى علم بكل تفاصيل الانقلاب ولحظة الصفر، وكل ما هو متعلق بهذه العملية، لكن تبقى كلها مجرد تكهنات، ربما تكون حقيقة ستكشفها التحقيقات أو تخرج على لسان أحد منفذي هذه العملية. كما كشفه بكري عديل بعد سنوات من انقلاب «75» وهو ما لم ينفه المهدى.

تقرير : هنادي عبد اللطيف
الانتباهة [/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. يا ادارة مرضتمونا والله
    الرجاء عدم نشر هذه الصورة البالية ال عاملة ذى المركوب ال اتبلل ونشف فى الشمس فتكرمش وتشمط واصبعا السحب الخفى ال يصلان الى اعماق الجيوب والمحافظ
    فهذا النتن كرهنا منظره الكئيب وارتوينا من اكاذيبه المتواصلة لن نصدقه فيما يقول ولن نكون جسرا له ليعبر من خلال اجسادنا وارواحنا الى كرسى الحكم لينهب ويمزق اوصال الشعب ويبلع خيراتنا وثرواتنا
    مها طال نباحه فلن يوقف مسيرة الانقاذ فالشعب سيدها وقائدها وسندها
    والله اكبر على هذا الحلوف ورفيقه ابليس الترابى واذيالهم والله اكبر عليهم وعلى كل طواغيت المعارضة الخبيثة
    حبابك عشرة يا الانقاذ سيرى بخطا ثابتة ونحن معك ونحن جنودك ونحن سندك وارواحنا رخيصة فى سبيلك سيرى والله معنا ومعك

  2. ]الى كل اهل السودان[/SIZE]
    فى الداخل والخارج ممن اوتوا سعة فى الرزق ..
    فى ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة ادعوكم الى احياء سنة التكافل الاجتماعى للتخفيف عن اهلنا فى السودان وذلك باقامة جمعيات خيرية على مستوى العائلة او القرية او الحى بمعنى كل اصحاب منطقة واحدة يتكاتفون لنجدة المريض او تزويج العازب (فوق الثلاثين) او دعم الايتام والارامل او شراء المستلزمات الضرورية خلال شهر رمضان او الاعياد وهكذا لعل ذلك يكون طوق نجاة لكم من النار ..
    والله لا يضيع اجر من احسن عملا

  3. SIZE=7]هو لو كان راجل بحق وحقيقة ماكان اخذوا منه الحكم في يونيو 89م [/SIZE]

  4. “[B][[I][B][I]I]والذى ظل رافضاً مبدأ الانقلابات على الرغم من أنه ظل ينادي باسقاط [SIZE=4]النظام[/I][/B][/I][/I][/B]“[B] حزب الأمة هو أول من إبتع الإنقلابات على النظم الديمقراطية …وهو معلم ورائد دول العالم الثالث في الإستيلاء على السلطة ….حيث كان له الفضل (إن كان ذلك فضل) في تسليم السلطة للفريق إبراهيم عبود في العام 1958م … ومنذ ذلك الحين أخذ كل طامع في السلطة على مستوى العالم يلجأ إلى التكتيك الذي إستخدمة هذا الحزب الأسروي الذي يتباكى على ديمقراطية لا يمارسها في بيته !!!! [/B][/SIZE]