قير تور

اشاي: اسطورة البحار و المياه(1-2)

[ALIGN=CENTER]اشاي: اسطورة البحار و المياه(1-2)[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]اشاي :تلك الفتاة اسطورة البحار عند الدينكا التي لم تنجب لأنها ببساطة كانت الفداء…
لم تنجب ليس بسبب عقمها لكن لأنها ادخلت الماء ..
لم تحدثنا قصص الدينكا بأن هناك فتاة قبلها حملت هذا الإسم .. لكن الإسم صار خالداً عند أهل الفتاة ، وهذه الفتاة لم تنس وهي محفوظة في الذاكرة …ولئلا افسد لكم جمال القصة يستحسن لي عرضها…
والقصة لها رواية كنت اعرفها تقول بأن أسرة (جوك) شقيق اشاي عندما خرج الناس الى المكان الذي هم فيه الآن، وجدوا الماء صداً لهم .لم تكن لهم هناك طريقة عبور البحر او النهر الكبير الذي لا تعرف الدينكا اين يقع لكنهم يقولون بانه في اتجاه مشرق الشمس..
المهم نسمع منذ الصغر بان الاسرة عندما كانت تريد عبور المياه قدمت (اشاي) تلك العذراء الجميلة المشهود لها بالاخلاق وكل الصفات الجميلة.. وما ان قدمت الفتاة للبحر حتى انفتحت المياه منشقة الى جانبين ليعبر الأهل الى اليابسة وعندما انتهى العبور عادت المياه الى سيرها. هذا ما كان معروفاً عند أهل والدتي فهم اسرة اشاي واحدى شقيقات أمي اسمها(اشاي منجلواك تيمناً بـ(اشاي) الفداء … وعليه فابن خالي الكبير هو(جوك) وشقيقته كذلك (اشاي).. وكل اسرة جوك نسميها (فجوك).
واسرة فجوك هذه هي نفسها التي تسمى (فضيو) في عدد من مناطق بحر الغزال.
والقصة بهذه الرواية اختصرتها لأنها كتبت من قبل بواسطة الدكتور فرانسيس دينق …
والفقرات التالية سادتي رواية اخرى لقصة اشاي الفداء بطريقة اسمعها لأول مرة ولذا اكتبها لعل اخوالي يساهمون معنا في البحث.
والرواية الثانية هذه سمعتها من الخال (ماثيو منقوك اكوج) وهو موظف بالمعاش كان في شركة سكر الجنيد.جاءني مشكوراً يوم الاربعاء 24 -9- 2008 م وحكى قصة تقديم بنتهم (اشاي) للبحر …
إن اشاي هي أول وآخر فتاة قدمتها الدينكا للبحر ..بل كان مكان التقدمة هو النيل الازرق بسوبا.وفي ذلك الزمان كان الفراعنة يقومون بتقديم فتاة للنيل كل عام.ووفق الرواية فقد إمتدت ملك الفراعنة إلى ارض السودان وكانت الدينكا في سوبا …
واشاي واحدة من بنات مشار دينق داو الذي كان له العديد من الزوجات واما شقيقها فكان اسمه (قاك).وكانا اثنان فقط عند والدتهما…
وقع اختيار تقديم العطايا على الفتاة اشاي شقيقة قاك لتكون هبة النيل ذلك العام….
في التقديم كانت هناك طقوس مصحوبة باغانٍ خاصة والناس مجتمعون يسيرون معاً بنظام معين نحو الماء. وكانت ترافق اشاي زوجة شقيقها اسمها(اجاق بيونق)… واجاق هذه شقيقة قونق الذي هو والد اسرة (فقونق)…
كانت اجاق تقوم بالزغاريد والناس من حولها يقومون بتبريد الجو وطرد الحشرات بالريش…وأشاي برفقة زوجة شقيقها تسيران إلى داخل النيل ..ووصلا إلى مسافة كانت الماء على صدريهما, وفجأة ظهر وحش إسمه(جاق انوان) إختطف أشاي واجاق…[/ALIGN]

كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1033 – 2008-09-28