عبدالعزيز المازري

أخطبوط سوداني .. يقتل أحلام محمد احمد


أخطبوط سوداني..يقتل أحلام محمد احمد
*محمد أحمد شاب مكافح شغوف بالرياضة محب للحياة تابعته وتابعت يومه الذي يقسمه مابين الدراسة وفريقه الذي يحبه.حتي الجنون يضحي بوقته وماله الذي وفره من مصروف المدرسة المحدود الذي يمنحه له اوالده أحيانا ويمنعه عنه احيانا بحجة عدم وجود المال أو بسبب أن الفتي يضيع فلوسه في الجرايد يسارع من اجل شراء تلك الصحيفة لمشاهدة نجمه المحبوب يتابع تمارين فريقه يتفاعل فرحا مع تسجيلات فريقه ويغضب لأن هنالك من تحدث عن فريقه أو قال رائا مخالفا لما رسمه هو لفريقه ..محمد احمد يتأثر كثيرا بما يكتب فتراه متجهما غاضبا عندما التقية فيقول لي شايف يا استاذ الليلة مكتوب شنو ؟ الفتي وصل لمرحلة اليأس وبات مقتنعا بما يكتب تأثر بمنظومة الفشل وأعداء النجاح ..فتولد لديه الإحساس بعدم النجاح وان كرتنا كده واللاعب السوداني كده لايتطور ومشكلات كرتنا في كذا ولا نتمتع بثقافة البطولات وهكذا حديثه يدور ..حاولت ان اخفف عليه واغير تلك المفاهيم وامتد نقاشنا كثيرا ولكن اصطدمت أن التغيير يحتاج لعمل كثير من كل أفراد القبيلة الرياضية ..فما ذنب محمد احمد وأمثاله أن يعيشوا في الفشل ويستمروا عليه باقتناع أننا هكذا ..!!

* لا أعتقد أننا في حاجة ألي أخطبوط ( سوداني ) علي شاكلة الأخطبوط الالماني ليخبرنا عن الأحداث الرياضية وما يجري داخل أروقة أنديتنا وخارجها

*الممثل الكوميدي جمال حسن سعيد يبهرك بأدائه فتضحك وتتفاعل مع الموقف كما أن الكاميرا والإعلام يلعب دورا كبيرا في أن يغير بعض المفاهيم المغلوطة بعكسه للصورة المنقولة كماهي دون تشويه

*لكن تظل الصورة قاتمة والمشكلة كبيرة لو أدخلنا الصورة لورشة الفوتوشوب و حرفنا فيها وجعلناها تتماشي مع مصالحنا فعندها تسقط الحقيقية ويبدأ التنجيم ويكون كل صاحب هوي (أخطبوطاً ) ينجم له

*أحيانا ينظر البعض برؤية مظلمة للأحداث بعيدا عن التفاؤل في اجترار للذكري فمثلا استغرب جدا أن يكون راسخا للبعض بعض المفاهيم كأن يقول لك فريق الهلال لن يحرز بطولة ولا ادري من اين جاءت هذه الفرضية !!حاولت أن أتتبع مصدرها فما وجدت إلا اخطبوطا أخرجها ورددها آخرون فصارت عنوانا يتحدث به الناس فببساطة عندما تقابل احدهم يقول لك الهلال لن يحرز بطولة خارجية

*في كل العالم نجد أن ألاف الإصدارات من كتب ومجلات وبحوث وغيرها تتحدث عن كيفية النجاح ومع الاسف نحن لانجيد الا التحدث عن الفشل وتكسير الهمم

*اليوم الهلال اختلف شكلا عن السابق وصار اسما ورقما في خارطة الكرة الافريقية وتشبع لاعبوه بالخبرات التي تمكنهم من السعي للظفر بهذه البطولة والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو كيف يفوز وكيف ينجح في الظفر بها بدلا عن إستراتيجية الفشل هذه ؟ فلماذا نقتل أحلام ( محمد احمد ) ؟!!

* كلنا يملك الرغبة للنجاح ،، ولكن لا ننجح ! لماذا ؟ لأن صورة الفشل مسيطرة على خيالنا

*فدعونا من الكلام الذي نسمعه في المذياع او من خلال شاشة التلفاز من المحللين والخبراء ومنظومة العمل الرياضي دون ان تحل المشكلة او نساهم في حلها

*نعيش هذه الأيام ارتباطا كبيرا بمنتخبنا الوطني الذي قطع شوطا كبيرا في التصفيات المؤهلة للأمم الأفريقية وكذلك نعيش نفس الافراح والطموح مع الهلال الممثل الوحيد للاندية السودانية في البطولة الأفريقية للأندية الكبار

*المنتخب حقق نتائج كبيرة ويزاحم بقوة في صدارة مجموعته مع غانا والهلال الذي حقق الكثير في البطولات الافريقية نتائجه المميزة جعلته يتصدر احدي المجموعات كأسم لايمكن تجاوزه مع الاندية الكبار في القارة

* المطلوب عمل كبير جدا وطموح لكي يحقق المنتخب والهلال ما نصبو اليه بعيدا عن تنجيمات ( الاخطبوط ) السوداني

*المتابع الجيد يعلم تماما مدي الاهتمام الإداري من قادة الاتحاد بالمنتخب وتوفير المباريات الإعدادية له ورسم الطريق ومحاولة تطبيق برنامج الجهاز الفني رغم المنصرفات المالية الضخمة فبدلا أن نساعد في دعم المنتخب طفق البعض يردد ويتحدث عن عدم جدوي المباراة التي خاضها المنتخب أمام كينيا وظفر فيها بكأس (LG) وسرعان ماتبدلت الآراء بعد أن نال المنتخب الكأس مع أن التجربة أتاحت للجهاز الفني فرصة كبيرة لإضافة عناصر جديدة للمنتخب

*ثم إن الجانب الإداري في الهلال أعلن عن نفسه مبكرا واهتم بالفريق في التسجيلات التكميلية وإقامة المعسكر الحالي بمصر وتبقي المباريات الإعدادية أكثر ما يقلق الأهلة نظرا لارتباط الفرق المصرية في هذا التوقيت بمنافسة الدوري في مصر

*ما نخلص إليه ونعنيه هو أن لانكسر المقاديف ونضع العراقيل في وجه كل من ينشد النجاح فكرتنا التي وصلت لهذه المراحل قادرة أن تحرز البطولات لو تكاتفنا جميعا من اجل نيلها

كلمــــــــــــــــــــــــــــــــــات حــــــــــــــــــــرة

*برمجة الدوري الممتاز وكأس السودان وضعت الهلال تحت ضغط كبير جدا

*قطعاً نتائج المباريات الإعدادية ليست مقياسا لمستوي الفريق بقدر ماهي طريق للانسجام وتطبيق الخطط الأنسب من الجهاز الفني للفريق

*بدلا أن يمنع الجهاز الإداري ميشو من الحديث والتصريحات للإعلام كان من باب أولي منعه من التحدث والجهر برائه عن لاعبي الهلال فقط فتصريحات الرجل السابقة عن سادومبا ومهند مازالت أثارها حتي الآن ثم يأتي في المؤتمر الصحفي ليتحدث عن محترفي الهلال الجدد ..أمنعوا ميشو عن التحدث برائه عن اللاعبين فمكان الحديث قطعا يجب ان يكون بينه وبين لاعبي الفريق والجهاز الفني والإداري

*ظهور بكري المدينة وكاريكا مع المنتخب بهذا المستوي الرائع والقوي يجعل التنافس علي الهجوم في الهلال يجري علي صفيح ساخن

*رسالة شكر وتعضيد للجهاز الفني والإداري واللاعبين في منتخبنا الأول

* مايفعله الحضري هذه الأيام مع المريخ لم يعد يمس جماهير المريخ لوحدها فمتي يتخذ صديقه جمال الوالي القرار الشجاع بإيقاف هذا الحارس الذي ينشد الرحيل ومنح الفرصة لمحمد كمال في بقية المباريات حتي نري العروض الخيالية التي يتحدث عنها

*مافعله البدري والحضري جعل الكثيرون يغيروا نظرتهم في استقدام مدربين او لاعبين من شمال الوادي

*متي يسكت الاخطبوط !!

عبدالعزيز المازري
العمود الحر
[email]almazri1@gmail.com[/email]