تحقيقات وتقارير

إدارة سلفا كـــير.. قصــة انهــيار دولــة

[JUSTIFY]قالت تقرير نشرته صحيفة «الديلى استار» في عددها الصادر أمس، إن الانهيار الاقتصادي العنيف فى دولة الجنوب الذي حدث بعد قرار إيقاف ضخ النفط، اصاب معظم العامة من ابناء الجنوب بالإحباط، بعد انفصالهم من السودان الأم، إذ أثبت بحث أجرته المجلة وسط سكان الجنوب، أن معظمهم يرى أن معالجة الوضع الكارثي بالجنوب لن تتم إلا من خلال الوحدة مرة أخرى مع السودان أو الإطاحة بحكومة كير الفاسدة حتى النخاع، ويقول اندرو الذى يعمل صيدلانياً فى جوبا مفضلاً حجب هويته لأسباب أمنية، إن الوضع فى دولة الجنوب أصبح أسوأ بكثير منه قبل الانفصال، وذلك لأنه خلال الحرب اعتادت الخرطوم أن ترسل الإمدادات من غذاء ودواء، فضلاً عن أن الموظفين كانوا يحصلون على مرتبات ثابتة، أما الآن فقد أصبحت دولة الجنوب أسوأ بلدان العالم اقتصاداً، إذ لا يوجد طعام، والناس يموتون من الجوع ويقومون بأعمال القتل والسرقة فقط من أجل الحصول على الطعام، وتقول سوزان إنها تشعر بخيبة أمل كبير بعد الانفصال، مضيفة ان زوجها الذي يعمل بوزارة الخارجية في جوبا لم يحصل على راتبه لمدة أربعة شهور، وإن أسرتها تفتقر للطعام والكساء والتعليم بعد انتقالها من الخرطوم. وتقول سوزان أيضاً إنها كانت عاملة نظافة فى الخرطوم، ولكنها لا تجد عملاً فى دولة الجنوب، خاصة أنها لا تتحدث الانجليزية، مضيفة أنه يوجد بالخرطوم الكثير من المصانع والمؤسسات التي يمكن أن تعمل بها حتى ولو لم تكن تتحدث لغة محددة، كما أنه كان يدفع لها أسبوعياً، وفى جوبا ليس هناك عمل متوفر سوى مهنة البغاء وهي مهنة أرفضها تماماً.

ضعف الحكومة
ويقول أندرو من داخل صيدليته التى تعج بالزبائن الذين لا يجدون الدواء، إنه ليست لدية الأدوية التى يحتاج إليها المرضى ليس لانها غير موجودة فى السوق، ولكنه اختار عدم شرائها، إذ أن معظم الأدوية التي تأتي من شرق إفريقيا مغشوشة وغير صالحة للاستخدام، كما أن ضعف أجهزة الدولة وفسادها حرماها من ممارسة الرقابة الصارمة التي تفرضها الخرطوم على الأدوية المستوردة، مضيفاً أنه بالرغم من أن حكومة الخرطوم تضطهد غير المسلمين إلا أنها ذكية وناجحة في كثير جداً من الأمور، أهمها صناعة الأدوية، فضلاً عن أن اليأس يسيطر تماماً على الناس هنا، وهو ما يفسر الارتفاع الجنوني للجريمة في جوبا وكل مناطق الجنوب، ففي جوبا الآن ليس هناك أمن، كما أن الجيش والشرطة هما المسؤولان عن معظم حوادث السرقة والقتل. ويقول التقرير الذي أصدره معهد سدود هذا الشهر، إن جرائم العنف قد ارتفعت إلى مستوى غير مقبول خلال الأشهر القليلة الماضية. وقال مدير المعهد تينغ أوغستينو إن الوضع الأمني في دولة الجنوب ازداد سوءاً منذ الانفصال، مستعرضاً بحثاً أعده المعهد تحت عنوان «جوبا انعدام الأمن تحدٍ للسلطة واختبار لمصداقية الدولة»، وصنف البحث الجرائم إلى ثلاث فئات تشمل الاستهداف المنظم للأفراد لأسباب تجارية، والاغتيالات السياسية المنظمة، والقتل العشوائي. ويلفت التقرير إلى عدم مبالاة سلطات الدولة بهذه الجرائم، وقال التقرير إنه في أعقاب عملية إطلاق للنار في وضح النهار يوم 21 سبتمبر بمدينة جوبا، أثبت شهود عيان أن قوات الأمن والشرطة أول من قاموا بالفرار بدلاً من منع الجناة من الفرار، كما أن المواطنين يرفضون الاشتراك في عمليات التعبئة التي تهدف لحماية الأحياء بسبب خطورة المجرمين الذين يمتلكون أسلحة فتاكة تتبع للجيش والشرطة، هذا إن لم يكن المجرمون أنفسهم من أفراد الجيش والشرطة، الأمر الذي يجعل إطاحة النظام الحاكم الحل الذي ليس له بديل.

صحيفة الأنتباهة [/JUSTIFY]

‫7 تعليقات

  1. اللهم ذدهم جوعا وتقتيلا وتشتيتا وتخريبا حتى يعتمدوا فى طعامهم على اكل اطفالهم وشيوخهم وعجائزهم وياكلوا كير وباقان واتباعهم
    وان ارادوا الحياة الكريمة فعليهم اراقة المذيد من الدماء فى سبيل المطالبة بالوحدة مع الام ورفض الانفصال رفضا باتا
    عليهم الكفاح لنيل حريتهم واستقلالهم الحقيقى من التشرذم والانفصال
    الحلم الذى طالما كانوا يحلمون به فاصبح وبالا ونكدا عليهم وحلما مفزعا
    امين والف مليار امين

  2. [SIZE=5]هذا في السابق ليس اليوم سلفاكير لديه قبول عام بعد قرن بالجنوب خاصة من قبل الدينكا القبول وسط الشعب وما رفع شعبيته قبل وفاة قرن لانه هدد قرن بالقتل ابان اتفاقية السلام ورفض هبوط طائرته باحدى مناطق الجنوب وعلى ما اعتقد هذا عمل مخابراتي مؤسس للموساد وامركا هذه الحادثه جعلت له هيبه وهي متعمده لانها اخذت رواج كبير وسط الجنوبيين – هذه الفرصة لم يستقلها من حوله لصالح مواطن الجنوب بل لصالح من لمعه سلفاكيير اليوم محاط بعصابه الشيء الاخر ادارة دولة ليس كادارة حرب او تمرد الامر هنا يختلف – ملاحظة اخيرة وهي ما تهمنا القبول الكبير لدى سلفاكير لم يستقل لتنمية الجنوب وتاسيس الحكم الرشيد نفس هذا الخطأ وقعت فيه حكومة الانقاذ كانت لها فرصة للنهوض بالبلد لو لا المشاكسات بين الشعبيي والوطني سبب نكسة السودان هي حرب دارفور تغلل داخلي من خلفها المؤتمر الشعبي بغض وعداوة الصديق خطر يعرف اسرارك في تشابه في القضية جنوبا وشمال [/SIZE]

  3. والله يا جماعة الخير خلونا في مشاكلنا واتخيل لي نفس المشكلة نحنا واقعين فيها، يا جماعة موسم الامطار الوفير دا والخريف الغزير معظم مناطق الزراعة المطرية لم تستطيع حصاد الذرة وبنسبة عالية جدا وتُرك المحصول لتأكله البهائم والسبب قلة الايدي العاملة وتكلفة حصاد الجوال الواحد بلغت اكتر من سبعون جنيها هم ليسوا وحدهم من تأثر بالانفصال نحن ايضا تأثرنا وبدرجة ايضا كبيرة ليست قليلة، الان اسعار الصرف كل يوم في شأن فيا اهل السياسة اتقوا الله في مواطنيكم وكذاك اهل الاعلام يجب ان تُظهروا الحقائق كاملة والاثر في البلدين الشمالي والجنوبي حتى لا يجد من يريدون للجنوب الانهيار والقتل والتشريد ان يسرحوا في احلامهم الوردية ويغرقو في التفكير وننسى الحاصل لينا نحنا في الشمال وما سقته من فشل الموسم الزراعي مثال فقط والفشل كثير في شتى الجوانب انقلابات سياسية وللاسف ليست من اهل المعارضة المعروفة لدينا بل من صلب اهل الدولة واولادهم مما يعد مؤشر خطير جدا بأن الحزب الواحد به عدة انقسامات وهذا لا قدر الله قد يؤدي لنفس الفوضى الامنية التي ذكرها الكاتب في مقاله والموجودة في جوبا ونسال الله ان يجنب بلادنا واهلنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يولي امرنا خيارنا ويبعد عننا اشرارنا ونسال الله الا يؤاخذنا بذنوبنا، وان ما يحدث للعباد هو من جراء ابتعادهم عن المنهج الرباني ونسال الله ان يهدينا سبل السلام .والسلام عليكم ورحمة الله

  4. تتخيلوا دوله مستقله جديده — اول مصنع يتم فتتاحه هو مصنع للبيره — ديل عالم تعودت على الاغاثات وشرب المريسه —

  5. كيف نقيس نجاح القمه إلا بتحقيق اهدافنا القوميه؟؟ او القرب من تحقيقها بازاله العقبات؟؟ فمن المسلم به بان سلفا كير لايريد تطبيق مااتفق عليه في قمم سابقه خصوصا فك الارتباط!! وترسيم الحدود!! والترتيبات الامنيه!! ويتخذ من التسويف والمراوغه اسلوبا لكسب الوقت وبالتالي رفع الملفات الي مجلس الامن حيث يسهل التحكم في القرارات ويكثف من الضغوط علي الشعب السوداني وحكومته الاسلاميه التي تخصص المجلس في ادانتها لعقدبن من الزمان!! فالكل يدفع به ويضغط عليه لتنفيذ الاتفاقيات وهذا الكير يتمنع ويتلكأ ويتأخر حتي اصبح (حارنا) بالمره كما في عقبه ابيي مثلا!! فمنذ 2011 لم يطبق برتوكول ابيي!! وافتي باستحاله فك الارتباط مع قطاع الشمال بعد الاتفاق علي فك الارتباط !! ومنكرا للعلاقه اصلا في تصريحات اخري!! وواعدا بكتابه موافقته الخطيه للاليه الافريقيه رفيعه المستوي بفك الارتباط في قمه الامس اخيرا !! بمعني ان المسأله لم تخرج من نطاق الوعود والتمنيات ولايزال سلفا عمليا(حارنا) وواقفا في مكانه الرافض للانسحاب مما يؤكد عدم جديته وسؤ نواياه وعدم تغير نهجه العدائي!!ولايزال اسير تفكير(المتمرد في غابه) كما قال مندوب الرئاسه الامريكي ليمان!! ولايفكر في حل مشاكل شعوب الجنوب الاقتصاديه والسياسيه والتنمويه بعقليه رجل الدوله!! وهذه مصيبه يعاني منها الاصدقاء قبل الاعداء ولاحل لها الا بتغير تركيبه الطغمه الحاكمه في الحركه الشعبيه!!
    والان خرجت لنا القمه بالاتفاق علي الحدود بدون تفاصيل!! ولجنه لترسيمها برأي غير ملزم!!وبخطاب وعد لفك الارتباط!! وبوعد لتنفيذ برتوكول ابيي!!وبجدول زمني لانفاذ الاتفاقيات يتم وضعه بنهايه مارس 2013 !! ولم يحدد ميعاد الانتهاء من التنفيذ!! بالبلدي كدي كله (سمك في مويه) وبالسياسي استمرار لنهج المراوغه والتسويف والعداء للشمال وبالتالي النزيف الاقتصادي والمالي المستمر وحاله عدم الاستقرار التي يريدون ان ندور في فلكها الي مانهايه!!
    الصبر له حدود!! والوقت له قيمه فان لم تقطعه يقطعك !!والضغط علي الغرب لافشال مشروعه الافريقي للمنافسه مع الصين والاتحاد السوفيتي للموارد والاسواق في افريقيا اجدي وانفع من التفاوض مع الاذناب الذين لااراده سياسيه لهم ولاحل ولاعقد!! فهم كالاراجوزات والدمي يحركونهم يمنه ويسره بدون فائده !!فاسيدي الرئيس يااسد افريقيا لاتضيع وقتك هباء فقد صبرت وصابرت واعذرت وانذرت بما فيه الكفايه!! فالسودان واهله يتطلعون الي استكمال بناء نهضهم ويقفون ويتراصون مجاهدون من خلفك فسر علي بركه الله في ازاله العقبات واحده تلوا الاخري وتطلع شمالا فالله ناصركما وموفقكا لاقامه قاعده اسلام باذنه. والله من وراء القصد…. ودنبق.

  6. والله خير ما عملو انهم وقفو ضخ البترول سواء من ناحية الشمال او الجنوب لانو السلبيات في وجود بترول ودولارات اكبر من الايجابيات بي كتير لانو كان حيكون في سباق بتاع تسلح وبالتالي حتكون في اسلحة حديثة لدي الطرفين وبالتالي الخسائر البشرية حتكون اكبر وحنا عارفين وهم عارفين انو ما حنقعد في سلام لانو بقينا زيت ونار مختوتين في حتة وحده