لغة سائقي الحافلات .. مفردات تخدش الحياء
كانت الحافلة في ذلك الصباح منطلقة باقصى سرعة، فالسائق يسعى جاهدا للحاق بالشارة الخضراء، ولما ذهبت اجتهاداته ادراج الرياح وسدت الشارة الحمراء الطريق امام وجهه، توقف في غضب وخاطب الشارة الحمراء التي بدأت من الرقم «99» قائلا بصوت مسموع «ان شاء الله يدخلوك الطب» اضحكتني طريقة الرجل، وهنا تبادر الى ذهني التساؤل: لماذا لا يتمتع سائقو المركبات باخلاقيات وذوق اهل السودان، فالشاهد ان لغة السائقين تعافها النفس السوية، فالمفردة عندهم خارج المألوف خاصة عندما يحدث بينهم الشجار، وعندها حدث ولا حرج، مما دفع المواطنين الى المطالبة بوجود شرطة لحماية الذوق العام.
وتقول الحاجة فاطمة محمد وهي سيدة طاعنة في السن، إن لغة سائقي الحافلات باتت تسمم البدن، فهي توحي للمواطن بأن منسوبي هذه الشريحة يفتقدون للذوق العام، وباتوا لا يبالون ولا يراعون الوسط المحيط بهم بما يشمله من سيدات في سن امهاتهم واخواتهم، وبرغم ذلك تراهم يقذفون بعضهم بأسوأ النعوت التي تتجاوزهم الى اسرهم.
إلا أن الحاجة فاطمة ترى أن الضغوط الاقتصادية المحيطة قد تدفع البعض إلى الخروج من النص، الا ان ذلك الامر يبقي غير مقبول، وترى حاجة فاطمة ان لغة السائقين والكماسرة تسيء كثيرا لاسرهم خاصة ان البعض يرى أن كل انسان يتفوه بعبارات غيرة جيدة «انسان قليل ادب ولم يخضع للتربية في محيط أسرته».
وقال اليسع يوسف وهو شاب في مقتبل العمر إن سائقي الحافلات وكماسرتها يتدالون لغة غير جميلة، ففي حالة اي خلاف ترى السائق والكمساري وقد اطلقا العبارات المبتذلة، وهم في ذلك لا يراعون شيخاً طاعناً في السن بمثابة الاب والجد، كما لا يراعون وجود النساء والفتيات، ويرى اليسع ضرورة وجود شرطة مختصة لحماية الذوق العام من هذه الفئة، خاصة ان سائقي الحافلات باتوا احد اوجه العكننة، وقد يصل الامر الى الوقوف في منتصف الطريق لمناقشة سائق آخر، والويل لمن يتجرأ من الركاب للقول بان ذلك خطأ، فعندها يسمع من القول الكثير المسيء.
وقال شوقي محمد الصديق «شاب» لـ «الصحافة» ان السلوك الحضري الذي تتحدث عنه الحكومة لا اثر له في الشارع العام الذي بات تحت رحمة سائقي الحافلات الذين لا يابهون بوجود السيدات والاطفال، فتسمع من لغتهم المنحطة الكثير، ويشير شوقي الى انه لا توجد عاصمة حول العالم يقوم فيها سائقو النقل العام باستعمال المفردات السيئة وغير الاخلاقية الا في الخرطوم. واتهم شوقي الحكومة بغض الطرف عن الكثير من الممارسات والسلوكيات التي تنخر في السلام المجتمعي.
«الصحافة» انتقلت الى سائقي الحافلات ناقلة لهم الشكوى من لغتهم وسلوكياتهم القائمة على عدم احترام الآخر، فقال السائق ابو بكر احمد الطيب بموقف «بحري ــ المهداوي» ان السلوك غير الحضري ناجم عن ضغط الطريق والازدحام، الأمر الذي يجبر السائق على أن يحتد مع الآخرين، مضيفاً ان سائقي الملاكي جزء من الازمة بسبب عدم اجادة قيادة السيارة والدخول الخاطئ امام حافلات النقل العام.
ويرى أبو بكر سائقى الحافلات ليسوا وحدهم الذين يخرجون عن النص، فهناك الكثيرين من سائقي العربات الخاصة، وقال إن من بين سائقي الحافلات من يرى أن القيادة ذوق واخلاق، ولا يمانع ابو بكر في وجود شرطة لحماية الذوق العام.
ومن جانبه اقر خالد حسن عبد المجيد بموقف بحري بانتشار اللغة غير المحترمة بين سائقي الحافلات، متهماً شرطة المرور بعدم القيام بالرقابة، اذ غدت مشغولة بتحصيل أموال الغرامات فقط.
الخرطوم: خديجة عبد الرحيم
صحيفة الصحافة
[SIZE=4]الالفاظ الوسخة دي كلنا قاعدين نقولها بدون استثناء اولاد على بنات طلبة على شغالين على عاطلين
ما تظلمو السواقين ديل ساي[/SIZE]
في مسؤولين في الدولة بي شهاداتم وبعد داك بيقولو كلام فارغ وقليلين أدب يعني بقت على السواقين
ما أهو كبير المذيعين الرياضيين قال على الهواء مباشرة ما لم يقله مالك في الخمر
الرزق ابنصات مقولة شائعة اودت بحياة الكثير
يا خديجة الظاهر في سواق عاكسك ، وكلامك يالحلو صاح مليون في الميه
خديجة شكلو كده رئيس التحرير قاليكي انزلي الشارع شوفي لينا موضوع ولا تاني ما ترجعي , هسي عليك الله الجديد في الموضوع ده شنو من يوم ما اتولدنا والحال ياهو الحال , بس لو كنتي ركزتي علي المضايقات البتحصل للبنات في المواصلات العامة كان يكون موضوعك فيهو شوية دسامة
لغة اليوم ما هي الا انعكاس لانحطاط الثقافة المجتمعية التي تمجد الفساد وتسكت عن الرذيلة داخل الاسرة ولا تندهش من هول الجرائم الاخلاقية النوعية التي انتشرت في المجتمع ولا عدد اللقطاء الذي يتزايد يوما عن الاخر. ثقافة من يعتصمون مهددين بالانتحار لشطب لاعب كرة قدم، و لا يحركون ساكنا ازاء كل ما يعصف بالبلاد من مصائب. كما ان سفالة المضامين المعنوية للغة الرسميين من على المنابر، والاسراف في توزيع التهم المنكرة للمخالفين من نوع “يلحس كوعة” و”بلوها واشربوا مويتها” و”كلهم تحت جزمتي دي” و”بلاش مدغمسين” و”المعارضة كلها أصنام”؛ كل هذا الردحي على السنة من يفترض فيهم صيانة لغة ومفردات المجتمع ما هو الا تشجيع لمزيد من انحطاط اللغة التي تناسلت فاستعار طلاب الجامعة لغة الشماسة والرياضيين لغة البلطجية والسياسيين لغة الهمباتة، هذا فضلا عن مجانبة الاقوال للافعال وكذب ونفاق السياسيين الذين يحدثونك عن الابتلاءات ووجوههم تنضح بشرا ورفاها .. ووداعا لعبارات “رفقا بالباب يا أحباب” و”القيادة ذوق وفن وأدب” .. وخليكم من السواقين وكلمونا عن لغة نافع على نافع والربيع الطائش، أو صحاف الانقاذ ابو 1800 دولار للفرد السوداني الذي يهاجر للقاهرة لبيع كليته !!
……..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
كانت الحافلة في ذلك الصباح منطلقة باقصى سرعة، فالسائق يسعى جاهدا للحاق بالشارة الخضراء، ولما ذهبت اجتهاداته ادراج الرياح وسدت الشارة الحمراء الطريق امام وجهه، توقف في غضب وخاطب الشارة الحمراء التي بدأت من الرقم «99» قائلا بصوت مسموع «ان شاء الله يدخلوك الطب» اضحكتني طريقة الرجل، وهنا تبادر الى ذهني التساؤل: لماذا لا يتمتع سائقو المركبات باخلاقيات وذوق اهل السودان، فالشاهد ان لغة السائقين تعافها النفس السوية، فالمفردة عندهم خارج المألوف خاصة عندما يحدث بينهم الشجار، وعندها حدث ولا حرج، مما دفع المواطنين الى المطالبة بوجود شرطة لحماية الذوق العام.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وين المفردة التي تخدش الحياء … انتو الحياء دة غيرو ولا شنو …
بعدين دي نكتة انا سمعتها قبل سنتين….
(( قلة الشغلة بتعلم المشاط ))
الكتابة في بلادي .. اصبحت كالفلم الهندي كثيرة الالوان والغناء والرقص .. وابتعدنا عن المضمون ..
سلام عليكم
نعم الحديث: الذي أخرجه الترمذي: «لَيْسَ المُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الفَاحِشِ وَلَا البَذِيءِ»…
هذا عدم ذكر الله، وسوء خلق، من أي إنسان مهما كان… ولا أريد أن أتحدث عن المؤثرات مثل السواقة نفسها والسيارة أو الوظيفة والمهنة.
سلام عليكم
الله يكون في عونكم… تتطرحو مواضيع تحتاج إلى حلول شرعية… ثم تحجبو التعليقات الشرعية