تحقيقات وتقارير

ماذا يحدث في دولة مالي ؟؟

-ربما يكون القاسم المشترك الوحيد بين التدخلات العسكرية الدولية في أفغانستان والعراق ومالي الان…هي الرآيات السوداء التي يحملها المسلحون….ومكتوب عليها لا اله الا الله محمد رسول الله.
– والاختلاف الوحيد أن الحرب في أفغانستان والعراق كانت بقيادة وتصميم أمريكا رغم الاعتراضات الدولية…بل ان دخول الجيش الامريكي للعراق تم بدون قرار من مجلس الامن.
– وأمريكا هذه المرة نأت بنفسها بعيداً وآثرت الجلوس علي مقاعد المتفرجين وهي تنظر الي فرنسا تغوص في الوحل المالي.
-والمتابع لتصريحات قادة الدول الكبري في بداية كل حرب ،يجدها ذات التصريحات…وذات الاهداف…القضاء علي الارهاب…التطرف…(الاسلام) …حتي ان المتابع ليظن ان العدو واحد.
– والاعلام العالمي يجتهد ليجعل العدو واحد.
– والحقيقة …تبرزها تصريحات قادة هذه الدول عقب كل حرب تشنها قواتهم.
– والنفط…كان القاسم المشترك لغزو العراق ،أفغانستان،التدخل القوي لفرنسا ضد القذافي،الوقوف الروسي الي جانب الاسد حتي النهاية.
-ورائحة النفط هي السبب الرئيسي وراء تأجج الاوضاع الامنية في مالي الان.
– وبمثل ما أكتشفت شركة شيفرون الامريكية النفط في السودان في منتصف السبعينات… وأغلقت الابار.
-بدأت شركة تكساكو الامريكية التنقيب عن النفط في حوض تاودني بمالي في سبعينات القرن الماضي،واكتشفت مخزون كبير من الغاز الطبيعي وشواهد نفطية كبيرة… وتوقفت عن التنقيب …لحاجة في نفس يعقوب.
– بدأت شركة توتال الفرنسية وبعض الشركات متعددة الجنسيات التنقيب عن النفط شمال مالي وهو ما اثار حفيظة أمريكا.
– بتاريخ 22/3/2012م قاد الرائد أمادو هيا سنوغو انقلاباً عسكرياً ضد الرئيس أمادو توماني توري.
– والرائد أمادو سنوغو يعتبر من حلفاء أمريكا في مالي وتلقي الكثير من الدورات التدريبية في واشنطن.
– في ذات الوقت قامت حركة تحرير أزواد بعمليات عسكرية وحققت أنتصارات كبيرة علي الجيش المالي…وهذه الحركة كانت تتلقي دعماً من القذافي ولدي قيادييها علاقات وثيقة مع بريطانيا.
– والهلع الجزائري من قيام دولة للطوارق في شمال مالي هو ما جعلها تحي حركة أنصار الدين في شمال مالي بقيادة أياد أغ غالي.
– وأياد أغ غالي هذا كان سفيراً لمالي في السعودية وله علاقات وثيقة بالنظام الجزائري.
– وحركة أنصار الدين تتلقي دعماً غير محدود من الجزائر وبعض الدول الخليجية(قطر – السعودية) .
– والجزائر تعلم جيداً ان العالم قد يتسامح مع دولة تقيمها حركة تحرير آزواد بإعتبارها حركة أنفصالية معترف بها،لكنه لن يتسامح مع دولة اصولية تعلنها حركة أنصار الدين.
– بتاريخ 21/12/2012م مجلس الامن يصدر قراراً بنشر قوة دولية في مالي لاستعادة الشمال من حركة انصار الدين.
– والكل ينظر للقرار من الزاوية التي تعجه.
– وفرنسا التي فقدت بعض نفوذها في مالي تريد تدخلاً سريعاً تصطاد به ثلاثة عصافير بقرار واحد …القضاء علي حركة انصار الدين …وحركة تحرير ازواد…وتمكين حلفائها من استعادة السلطة السياسية في باماكو.
– وأمريكا تبدو غير متعجلة للتدخل الدولي …فهي تريد كسب بعض الوقت لتمكين حلفائها الانقلابيين من أكتساب بعض الشرعية الدستورية …وهذا يبدو واضحاً من خلال الدعوة التي اطلقتها واشنطن لاقامة انتخابات تعددية في مالي في ابريل 2013م.
– بريطانيا والجزائر تدفعان باتجاه التسوية السياسية لايجاد موطئ قدم لحركة انصار الدين في رسم مستقبل مالي.
– ويبقي النفط احد الاسباب الرئيسية لمعظم الاضطرابات والانقلابات والصراعات السياسية في الشرق الاوسط.
– ويبقي الاسلام الضحية…قميص عثمان …لتنفيذ السياسة القذرة للغرب في الشرق الاوسط.
vni86265 النور آدم أبكر
[email]Elnouradam11@yahoo.com[/email]

تعليق واحد