تحقيقات وتقارير

سلفا كير .. سيناريوهات الخـيار المُر


[JUSTIFY]قالت صحيفة الاكونميست البريطانية في عددها الصادر أمس في تقرير بعنوان «دعونا نوقع للمرة الثانية» إن رئيسي السودان قد وقّعا مرة أخرى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بتوجيه من الاتحاد الإفريقي على اتفاقية سبتمبر والتي هدفت لإحلال السلام بين خصوم قضوا ثلاثة عقود في الاحتراب وتساءل التقرير حول فرص الحظوظ التي يمكن أن تصاحب التوقيع الثاني قائلاً لعل الابتسامات الحرجة التي ارتسمت على وجه الرئيسين سببها عدم حدوث اختراق جوهري في تنفيذ الاتفاقية حيث لم يتم إحراز أي تقدم منذ توقيعها

وأضاف: لقد تعثرت الصفقة بين الأم وجارتها الرضيعة والتي لم تتجاوز الثمانية عشر شهرًا بسبب الخلاف في إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح بين البلدين حيث أثبتت الحقائق على الأرض أن هذه الفكرة لا تحظى بشعبية وسط جنرالات الحرب بدولة الجنوب والذين كانوا في السابق قادة حرب العصابات في الجيش الشعبي لتحرير السودان حيث أبقوا على ولائهم لمواليهم ورفقائهم القدامى والموجودين على الحدود الجنوبية للسودان في محافظة جنوب كردفان والذين فضلوا مواصلة القتال ضد نظام الرئيس السوداني عمر البشير تحت اسم الحركة الشعبية قطاع الشمال

وبالرغم من أن حكومة الحركة الشعبية في جوبا قد انكرت رسميًا علاقتها مع هؤلاء المتمردين إلا أن قيام المنطقة العازلة سيقطع الإمداد عن التمرد في الشمال نهائيًا هذا إن لم يؤدِّ إلى زواله وهذا ما تسعى إليه الخرطوم بالتحديد خاصة أن الخرطوم لا يزعجها تحالف الحركة الشعبية مع المتمردين في ولاية دارفور تحت مظلة الجبهة الثورية والتي وقعت مؤخرًا على ميثاق ما أسمته بالفجر الجديد مع بعض أحزاب المعارضة التي تتخذ من الخرطوم مقرًا لها بهدف إطاحة حكومة البشير حيث إنها لا ترى في المعارضة السودانية المسلحة وغير المسلحة الضعيفة وغير المنظمة خطرًا يتهددها بحسب التقرير.

ويقول مصدر حكومي مطّلع للصحيفة فضل حجب هويته «صدقوني الخرطوم لا تهدر وقتها في القلق ازاء التحالف» نافيًا أن يكون التوقيع قد تم بناء على مجموعة مصالح، ويرى التقرير أن حكومة البشير قد تعرضت لهزة عابرة في نوفمبر الماضي عندما قامت مجموعة من الإسلاميين تحت رئاسة رئيس جهاز المخابرات الأسبق وقادة عسكريين يحظون بشعبية عالية بمحاولة انقلاب النظام حيث استطاعت الخرطوم إجهاض المحاولة في مهدها واعتقلت المتورطين توطئة لمحاكمتهم قبل أن تلامس محاولتهم أرض الواقع.

ويمضي التقرير قائلاً: على كل حال فإن لحكومة البشير اليد الطولى في الجولة الأخيرة للمفاوضات مع دولة الجنوب، فبالرغم من أن سلفا كير قد أكد قطع حكومته لعلاقتها مع المتمردين عبر الحدود إلا أنه يحتاج أن يصدقه البشير وذلك أنه في حال لم يقتنع البشير بقطع دولة الجنوب لعلاقتها مع قطاع الشمال فإن الخرطوم لن تسمح بانسياب نفط الجنوب مرة أخرى عبر أنابيب السودان لميناء بورتسودان في البحر الأحمر خاصة أن النفط هو مصدر الدخل الوحيد لدولة الجنوب ويمثل «98%» من ميزانيتها

وعلى الرغم من أن قمع التمرد على الحدود يمثل أولوية للخرطوم إلا أنها تحتاج إلى رسوم مرور النفط ومعالجته لكبح جماح التضخم وحماية الاقتصاد الهش غير أن الوضع في دولة الجنوب يعتبر مأساويًا بعد أن جفت مصادر الدخل طيلة العام الماضي وأصبحت معدلات التضخم في تسابق نحو القمة حيث تكافح إدارة سلفا كير لدفع رواتب المعلمين والشرطة وقطاع الجيش الذي يعتبر أكثر خطورة بعد أن نظم عدة محاولات انقلابية آخرها في أكتوبر الماضي وعليه فإذا حاول سلفا كير قطع علاقاته بأصدقائه القدامى في الشمال فإن جنرالاته سيسعون لإطاحته، وفي حال لم يفعل فإنه سيطلق يد الرئيس البشير القادرة على خنق اقتصاد دولة الجنوب ليصبح كير فريسة سيناريوهات الخيارات المرعبة والمريرة.

صحيفة الإنتباهة
إنصاف العوض[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. دا تحليل اكتر من مهنى وخطير جدا ……فعلا قطع العلاقة بقطاع الشمال يعنى زوال سلفا …ززوسينساب البترول فى ظل حكومة جديدة بدون مجلس تحرير الرفاق انه كش ملك

  2. دعونا نوقع للمره الثانيه كتبت صحيفه الاكونومست بالامس ونحن نقول!!
    حتي ولو تمت اعاده التوقيعات للمره الثالثه والعشرون فلن يكون اكثر من عبث مفروض من الاداره الامريكيه التي وقعت في شر نفسها وسيئات اعمالها!! واوقعت تابعيها والذين يديرون في فلكها المختل في( وحسه) قاتله لاخروج منها!!
    فخناق اخطاء الادارات الامريكيه المتتاليه يمسك بعضها البعض!!بدأ من استعجال انشاء دوله جديد بدون قياده محليه مؤهله!! وبناء تحتي اساسي لدوله !! وقاعده ديمقراطيه معارضه!! وانتهاج نهجا عدائيا ضد الشمال لاسقاط نظامه وتبديل هيكله دولته!! والطمع في انفصال مناطق اخري غنيه بالموارد مثل النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور وضمها للجنوب!! وادره اقتصاد حرب بدون موارد!!وضغوط علي شمال السودان بلانهايه حتي اصبحث عبث لاطائل من ورائه!! وتراكم كل هذه الاخطاء جعل من دوله السودان الجنوبي تبدوا للناظر اليها كالاتي:
    -دوله تسودها الاضطرابات وينعدم فيها الامن والاستقرار.
    -دوله مواجه وفي حرب وقتال مستمرين مع الجار الشمالي لانهايه لها الا باسقاط نظام الانقاذ الاسلامي الذي يزداد كل يوم قوه وجماهيريه..
    -دوله نفطيه بدون (بترو-دولار) نظرا لقصر نظرها واحقادها الصغيره.
    -دوله يضغطها اصدقائها لتنفيذ مشاريع ضد الشمال اكبر من امكاناتها وضد مصالحها المُلحه في الخدمات الصحيه والتعليميه والاحتياحات الغذائيه والوقود والامن !!
    -دوله مقيده بسداد فواتير قديمه تشل حركتها لتنفيذ ايه اتفاقيات مع دول الجوار التي تحتاجها لاداره عجله اقتصادها المعتمد علي بيع النفط.
    -دوله تحكمها قبيله واحده بالحديد والنار,
    والوضع النهائي اقرب الي صوره مازومه ومهزوزه وآيله للسقوط مقبله علي اختناق وموت بطئ !!فلا هي استفادت من موردها النفطي!! واصدقاؤها عاجزين عن تقديم المساعدات!! وليست قادره علي تنفيذ اي اتفاق مع الشمال !! ويزداد حرجها مع الاصدقاء والوسطاء الافارقه!!
    وتزداد عزلتها وضعفها واختناقها بتخبط جديد من الاداره الامريكيه التي قدمت بالامس اقتراحها الاعرج بنقل البترول عن طريق الشاحنات بدول الجوار المتصارعه المقتتله في مابينها ليهدر هو الاخر كما اهدرت موارد الجنوب وعطلت مشاريع التنميه بالشمال!!
    اما صراع الموارد والاسواق فالخاسر الاكبر هوالغرب الذي اعماه الجشع الصهيوني!! والعداء للعروبه والاسلام وابعده عن الاستثمار في شمال السودان والفوز يسهوله في صراع الموارد والاسواق العالمي !! السودان اكبر من مؤامرات الغرب وشب عن الطوق وماض في تكمله بناء نهضته رضي من رضي وابي من ابي ولن يقف الجنوب المتهالك ولا الغرب المأزوم في طريقه. والله من وراء القصد…. ودنبق.

  3. دعونا نوقع للمره الثانيه كتبت صحيفه الاكونومست بالامس ونحن نقول!!
    حتي ولو تمت اعاده التوقيعات للمره الثالثه والعشرون فلن يكون اكثر من عبث مفروض من الاداره الامريكيه التي وقعت في شر نفسها وسيئات اعمالها!! واوقعت تابعيها والذين يديرون في فلكها المختل في( وحسه) قاتله لاخروج منها!!
    فخناق اخطاء الادارات الامريكيه المتتاليه يمسك بعضها البعض!!بدأ من استعجال انشاء دوله جديد بدون قياده محليه مؤهله!! وبناء تحتي اساسي لدوله !! وقاعده ديمقراطيه معارضه!! وانتهاج نهجا عدائيا ضد الشمال لاسقاط نظامه وتبديل هيكله دولته!! والطمع في انفصال مناطق اخري غنيه بالموارد مثل النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور وضمها للجنوب!! وادره اقتصاد حرب بدون موارد!!وضغوط علي شمال السودان بلانهايه حتي اصبحث عبث لاطائل من ورائه!! وتراكم كل هذه الاخطاء جعل من دوله السودان الجنوبي تبدوا للناظر اليها كالاتي:
    -دوله تسودها الاضطرابات وينعدم فيها الامن والاستقرار.
    -دوله مواجه وفي حرب وقتال مستمرين مع الجار الشمالي لانهايه لها الا باسقاط نظام الانقاذ الاسلامي الذي يزداد كل يوم قوه وجماهيريه..
    -دوله نفطيه بدون (بترو-دولار) نظرا لقصر نظرها واحقادها الصغيره.
    -دوله يضغطها اصدقائها لتنفيذ مشاريع ضد الشمال اكبر من امكاناتها وضد مصالحها المُلحه في الخدمات الصحيه والتعليميه والاحتياحات الغذائيه والوقود والامن !!
    -دوله مقيده بسداد فواتير قديمه تشل حركتها لتنفيذ ايه اتفاقيات مع دول الجوار التي تحتاجها لاداره عجله اقتصادها المعتمد علي بيع النفط.
    -دوله تحكمها قبيله واحده بالحديد والنار,
    والوضع النهائي اقرب الي صوره مازومه ومهزوزه وآيله للسقوط مقبله علي اختناق وموت بطئ !!فلا هي استفادت من موردها النفطي!! واصدقاؤها عاجزين عن تقديم المساعدات!! وليست قادره علي تنفيذ اي اتفاق مع الشمال !! ويزداد حرجها مع الاصدقاء والوسطاء الافارقه!!
    وتزداد عزلتها وضعفها واختناقها بتخبط جديد من الاداره الامريكيه التي قدمت بالامس اقتراحها الاعرج بنقل البترول عن طريق الشاحنات بدول الجوار المتصارعه المقتتله في مابينها ليهدر هو الاخر كما اهدرت موارد الجنوب وعطلت مشاريع التنميه بالشمال!!
    اما صراع الموارد والاسواق فالخاسر الاكبر هوالغرب الذي اعماه الجشع الصهيوني!! والعداء للعروبه والاسلام وابعده عن الاستثمار في شمال السودان والفوز يسهوله في صراع الموارد والاسواق العالمي !! السودان اكبر من مؤامرات الغرب وشب عن الطوق وماض في تكمله بناء نهضته رضي من رضي وابي من ابي ولن يقف الجنوب المتهالك ولا الغرب المأزوم في طريقه. والله من وراء القصد…. ودنبق.