مرسي يتوعد “المجرمين” والجيش ينتشر بالمحافظات
واشتعلت الأحداث بعد إحالة المحكمة أوراق 21 متهما إلى مفتي الجمهورية، حيث قام مئات المحتجين من أهالي المدينة، بمحاولة اقتحام السجن العمومي، وتهريب المتهمين.
وبعد ليلة دامية شهدت سقوط سبعة قتلى على الأقل، ومئات الجرحى، توعد الرئيس المصري، محمد مرسي، بملاحقة من أسماهم بـ”المجرمين” وتقديمهم للعدالة، في الوقت الذي بدأت فيه عناصر الجيش الانتشار في عدد من المناطق المضطربة، خاصةً في محافظتي القاهرة والسويس، بعد أن “خرجت الأوضاع الأمنية عن السيطرة.”
وفي وقت مبكر من فجر السبت، كتب مكتب الرئيس المصري على صفحته بموقع “تويتر” قائلاً: “بعد دقائق.. رسائل قصيرة من السيد رئيس الجمهورية”، ثم أتبعها مرسي بقوله: “إنا لله وإنا إليه راجعون”، قبل أن يقول في رسالة ثانية: “أتقدم بخالص العزاء إلى كل المصريين وإلى أهالي السويس الباسلة، في أبنائي الشهداء من الشعب والشرطة، الذين راحوا ضحية العنف البغيض.”
وأكد الرئيس مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، في ثلاث رسائل متتالية، أن “أجهزة الدولة لن تتوانى عن ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة”، وأن “أجهزة الدولة ستبذل قصارى جهدها لحماية وتأمين المظاهرات السلمية”، داعياً جميع المواطنين إلى التمسك بالمبادئ النبيلة للثورة المصرية، في التعبير عن الرأي بحرية وسلمية، ونبذ العنف قولاً وفعلاً.”
في الغضون، رد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، على تقارير إعلامية أفادت بوجود قوات تابعة للجيش على مشارف العاصمة، بتأكيد انتشار “عناصر رمزية” بمداخل القاهرة الكبرى، مشيراً إلى أن انتشار هذه العناصر “يأتي في إطار خطط القوات المسلحة لتكثيف أعمال التأمين بالمحاور والطرق الرئيسية المؤدية إلى داخل العاصمة.”
وأكد المتحدث العسكري، في بيان تلقته CNN بالعربية، ونُشر على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن “تلك العناصر غير مخولة بالتعامل مع المدنيين، أو منعهم من التحرك”، مؤكداً أنه “إجراء احترازي روتيني، لتأمين البلاد خلال الظروف الدقيقة، سبق اتخاذه خلال تظاهرات شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.”
إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما أورد موقع “أخبار مصر”، انتشار عربات وآليات القوات المسلحة في مدينة السويس، ونقلت عن مدير أمن السويس، اللواء عادل رفعت، قوله إنه طلب من قوات الجيش النزول للمدينة، خاصةً “بعد تعرض قوات الأمن للضرب بالأسلحة النارية، وأصبح الأمر خارج السيطرة.”
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة السبت، أن أحداث العنف التي شهدتها 12 محافظة على الأقل، خلال احتجاجات الجمعة، في الذكرى الثانية لـ”ثورة 25 يناير” الجمعة، أسفرت عن سقوط تسعة قتلى على الأقل، بينهم ثمانية في السويس، وقتيل في الإسماعيلية، بالإضافة إلى ما يزيد على 584 جريحاً.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور أحمد عمر، إن 382 مصاباً غادروا المستشفيات بعد تحسن حالاتهم، بينما مازال 202 مصاباً آخرين يخضعون للعلاج.
القاهرة، مصر (CNN)-