إسحق أحمد فضل الله : حديثنا عن مؤامرة أجنبية ليس هضربة .. ونسأل الله أن يكون هضربة

> .. والشخصيات تبلغ غرابتها حد الأساطير..
> ودكتورة زكية عوض ساتي قبل الانشقاق الإسلامي تقول لدكتور حسن الترابي
: في الرؤيا ظللت أحدق فيك وأنت تخطب حشداً من قادة الإسلاميين في قاعة ضخمة.. وأمامك مائدة.. يرقد عليها علي الحاج.. لكن لا أحد من الحاضرين كان يراك.. وأنت لا ترى إلا علي الحاج..
> كان هذا قبل الانفصال.. وقبل أيام خليل و… و…
>.. وشخصيات كثيرة لها كل صفات الدائرة.. تزدحم.. لكن شخصية لا تخطر ببال أحد كانت هناك أيام الانفصال
> النميري!!
> والخطاب الذي يلقيه البشير في الرابع من رمضان كان الرئيس يكتبه بعد أن وصلت إليه الأحاديث عن إطلاق النار على منزل النميري في كافوري.
> والنميري الذي يهبط من القاهرة كان ما يأتي به هو الشعور بأن المشروع الإسلامي في السودان يهتز.
> وعربة النميري ظلت تجوب الليل دهراً طويلاً ما بين منزل الترابي ومنزل البشير يسعى لرتق الثوب المشتعل.
> واشتباك مسلح ينفجر ذات ليلة ما بين حرس النميري وجهة مجهولة
> والاشتباك المسلح إن كان مصدره مجموعة الترابي فالكارثة كانت تتجه لتمزيق الإسلاميين بعنف.
> وإن كان المشهد جزءاً من مشروع المخابرات العالمية التي تشعل ثوب السودان كله فالأمر أكثر خطورة.
> والسيد أحمد الطيب (الحميدي) من العيلفون الذي يقيم في كافوري لا يعلم حتى اليوم أن زيارة قريبه وصديقه محمد بخيت المفاجئة تلك الليلة إنما كانت بحثاً عن مقر يأمن فيه النميري.
> كل شيء كان يلتطم بكل شيء.
> ويبحث عن ملجأ. (2)
> واجتماعيات صغيرة لشخصيات هنا وهناك يصبح لها كل ما يخطر من تفسير.
> فشخصيات حزبية معروفة تهبط العام الماضي في أديس أبابا للمشاركة في افتتاح مطعم فخم هناك.
> هناك الشخصيات هذه تلتقي مندوب السيد دحلان..
> دحلان.. اسم من الأسماء .. لكن الاسم هذا يصبح له رنين آخر حين يكون هو مدير مخابرات (فتح).
> وهناك كان مندوب أحمد بهجت الملياردير المصري وصاحب مشروعات في السودان…
> والخطوات الاجتماعية الهادئة هذه يصبح لها معنى آخر حين تبدو هناك ظلال شخصية غامضة تهبط السودان وتقيم في مكان قريب من مبنى منظمة الدعوة ثم إلى سوريا. ولقاء هناك تديره السيدة (فلانة).
> ومليارات
> وفي الظلام الاشجار تجري وتقفز وتطارد الناس وفي ظلام الغموض الأحداث تفعل هذا أيضًا.
> وأغرب حزبين في السودان هما من يطارد الناس في الظلام الآن.. الشيوعي .. والبعثي.
> واللواء ود إبراهيم ينسبون إليه أنه قال إن انقلابه الأخير كان يقوم به لقطع الطريق على انقلاب بعثي.
> وحزب البعث الذي «كما يقول قادتُه» يستطيع أن يقيم جمعيته العمومية داخل عربة تاكسي كان هو ذاته الحزب الذي يجعل الإنقاذ عام 89 تضطر لتقديم موعد انقلابها حتى تقطع الطريق على انقلاب بعثي.
> وشعور واسع الآن أن حزب البعث يمسك بمفاتيح مهمة في المجتمع
> من أين يأتي بالقوة هذه؟
> ليلتقي كل شيء حول مركز واحد للدائرة.
> مركز يقول الآن إن (الوطني والشعبي والأحزاب وغيرهم) كلهم يشتركون في هدم السودان.
> وبقيادة المخابرات العالمية.
> فالمخابرات العالمية تعرف أن كل جهة سوف تغرس أقدامها في خندقها بدعوى أنها على حق.
> .. بعدها ما يبقى هو حقيقة واحدة وهي أن كل أحد يقاتل كل أحد..
> بينما الجهة الوحيدة التي لا يلتفت إليها أحد هي القتيل! السودان!
> وحديثنا عن مؤامرة أجنبية ليس هضربة.. ونسأل الله أن يكون هضربة
ونهضرب!!
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
ومن متى وقفت المؤامرة على السودان؟؟؟؟؟؟؟