منوعات
شجرة الجاتروفا
وعلى الرغم من أهمية هذه الشجرة وقدرتها الفائقة على التعايش مع كافة الظروف السودانية، فإنها ولوقت قريب لم تكن تعني للمواطنين غير بعض الاستخدامات الشعبية كمداواة الجروح ومعالجة لدغات الثعابين. الشجرة السحرية وفق النجاح الأخير، فإن الشجرة – التي أطلق عليها بعضهم اسم الشجرة السحرية أو الشجرة المعجزة- لا تقتصر فوائدها على إنتاج الجازولين وإنما تتعداه لاستخلاصات أخرى كصناعة الصابون والجلسرين ومنتجات تسميد التربة والورق والخشب المضغوط وبعض الاستخدامات الطبية الأخرى لعلاج أنواع من السرطانات.
وبينما لا تزال تساؤلات الجميع تتوالى عن الشجرة وما إذا كانت تستطيع سد إحدى فجوات البترول، يجيب القائمون على أمرها بأنها من المحاصيل الواعدة لتوفير الوقود الحيوي بالسودان وبكميات كبيرة “يمكنها تغطية حاجة البلاد بعد عدة سنوات مقبلة”.
ويؤكدون نجاح كافة التجارب البحثية في إنتاج الوقود الحيوي من الجاتروفا، مشيرين إلى وفرة المحصول ” الذي جاء نموه بمواصفات أكثر إيجابية”.
ويبدي وزير العلوم والتقانة عيسى بشري استعداد وزارته لدعم المشروع ورعايته وتسهيل كافة حاجاته، متوقعا أن يساهم إنتاج الوقود الحيوي في تقليل الطلب على الوقود الهيدروكربوني.
وأشارت المعلومات إلى أن إنتاج الشجرة نصف السنوي من البذور ” قد يتراوح ما بين ستة إلى اثني عشر كيلوغراما يمثل الزيت فيها نسبة 25%”، مشيرا إلى أن ما يتبقى من ذلك يخضع لاستخدامات طبية أخرى بجانب صناعة الصابون وبعض أنواع الجلسرين وتسميد التربة.
الشجرة التي يتراوح عمرها ما بين 40 و50 سنة لا يقل إنتاجها نصف السنوي عن ثمانية كيلوغرامات، مؤكدا عزم القائمين على المشروع تعميمه على مزارعي السودان “لتكون الجاتروفا جنباً إلى جنب مع الفول السوداني والسمسم والصمغ العربي .
وكالات
نطالب البوق عيسى بشري بالتشاور مع حكومة الإقليم الأوسط وإتحاد المزارعين بمشروع الجزيرة لزراعة مساحة مقدرة من مشروع الجزيرة بشجرة الجاتروفا لإنتاج الوقود الحيوي وسوف تحقق إنتاجية عالية لخصوبة التربة ووفرة المياه.