ضائقة المواصلات .. أصل الحكاية وسبب الأزمة ؟!
مشكلة المواصلات تكمن في توفير المواعين الكافية لسد حاجة المواطنين للترحيل من وإلى أماكن العمل ومنازلهم ، ورغم توفير عدد من البصات عبر شركة المواصلات العامة بولاية الخرطوم ، ظلت الأزمة تراوح مكانها، ولكن الأزمة تفاقمت مؤخراً أيضاً ما بين الشركة وملاك البصات التمليك عقب مشروع تمليكهم للبصات في نوفمبر 2012م للمساهمة في حل ضائقة المواصلات.. فما هي أصل الحكاية وسبب الأزمة ؟!
نقض العقد من الشركة أساس المشكلة:أصحاب البصات التمليك من قبل شركة المواصلات العامة بولاية الخرطوم أعلنوا عن رفضهم لقرار الشركة بحجز بصاتهم بسبب العجز عن سداد «التوريدة» وقالوا- وعددهم (42) من أصل (71)- لـ(آخرلحظة) إن الشركة أخلّت بالعقد المبرم معها بخصوص التعامل مع هذه البصات من حيث الشروط التي التزمت بها الشركة في بداية المشروع والتي تمثلت على حسب قولهم في أن تتولى الشركة الصيانة الدورية للبصات وأن تخفض التوريدة من (350) في اليوم إلى (250) حسب وعد قيادة النقابة ممثلة في رئيسها أحمد العيدروس، ودياب مدير فرعية الولاية اللذان وعدا بتخفيض التوريدة وإجراء الصيانة داخل ورش الشركة، ولكن تم التنصل عن ذلك من قبل الشركة مما أدى إلى زيادة الأعطاب في البصات التي وصفها بالمتهالكة أصلاً من ناحية «اللساتك» وصرف الزيت والأعطاب الميكانيكية.. وقال السائق هشام النعمان لقد خاطبنا كل الجهات المسؤولة ابتداءً من إدارة الشركة وصولاً لمعتمد الخرطوم وحكومة الولاية ولكن لاحياة لمن تنادي، ونحن مظلومون بحجز بصاتنا من قبل الشركة التي أجبرتنا على التوقف بواسطة الجهات الأمنية وسحبت البصات من الطرقات والمواقف لتتفاقم أزمة المواصلات منذ الأمس ونحن الآن ما زلنا رهن الحجز لعجزنا عن دفع التوريدات، علماً بأنها متأخرات أيام العطل والجمعات والتي لا تستثنيها الشركة لنا. وقال نحن نعمل على مدار السنة دون توقف وهذا أيضاً يؤثر على أداء البصات وتعطلها مع العلم بأن الشركة ترفض الصيانة، وأصبحنا ما بين أعطال البصات المستمرة ومطالبة الشركة بالتوريدة (350) والعمل المستمر ولا أحد يسمعنا.
مناشدة للحل :و ناشد أصحاب البصات التمليك حكومة الولاية ورئاسة الجمهورية بالتدخل لحل مشكلتهم التي عزوها لسوء الإدارة بالشركة وتعنتها المستمر بعدم الإيفاء بالعقد وشروطهم التي وعدوهم بها.
وقالوا : لم نجد السبيل للدخول لمقابلة المسؤولين بالشركة بعد أن طُلب منا الانتظار وعدم الدخول من قبل المسؤولين بالبداية !!
– فهل يصل صوت هؤلاء إلى من يهمه الأمر لمعالجة مشكلة عصية باتت تؤثر على جميع مواطني العاصمة الخرطوم نأمل ذلك!!.
صحيفة آخر لحظة
الصحيح ان ترفع الدولة يدها من التجارة فى كل شئ وتمتنع عن منافسة المواطن فى
كل شئ والحقيقة كل الازمات الآن فى السودان اما من ورائها الدولة أو دخول مسؤل كبير فى خلق الأزمة ولذلك تصعب المحاسبة ويصعب الحل. ومن اكبر الكوارث دخول الدولة فى الاستثمار فمهمة الدولة توجيه ودعم وتسهيل الاستثمار وليس المنافسة فيه، حتى تنافس نفسها احيانا ويحصل التخبط بين المركز والولاية والمعروف ان الاستثمار يكون على هدى خارطة استثماريه قصيرة أو طويلة ولا تخضع لهوى مسؤل أو جهة أو وزير ولا تتبدل اذا ذهب مسؤول وجاء غيره ، اما اذا اتمرت الامور بما نراه الآن أن أى مسؤول يوجه الاستثمار حسب هواه او ولايته او دائرته او قبيلته بالفهلوه والشطارة، وستين فيك يا سودان فعلى الدنيا السلام . كنت اقول ان السودان مكبل بثلاث منذ استقلاله ، حرب الجنوب والاحزاب التقليدية التى خنقت الدمقراطية والجيش بالانقلابات العسكرية لكن الآن الكارثة الكبرى هى الجهوية والقبلية لانها تطمس العقول.
حسبى الله ونعم الوكيل