تقنية معلومات
الخدمات متعددة الوسائط تنافس التلفزيون
وشارك فى هذه الندوة خبراء من الاتحاد الدولى للاتصالات واتحاد اذاعات الدول العربية ومن الشركات الدولية المصنعة وممثلين عن الهيئات الاذاعية والتلفزيونية العربية.
واستعرض عدد من ممثلى الشركات الكبرى المنتجة لاجهزة التلفزيون والمروجة لمختلف نظم البث الجديدة كيفية عمل مختلف هذه النظم واهميتها فى البث التلفزى والاذاعى خاصة فى ظل التركيز على الإعلام متعدد الوسائط.
وتطرق المشاركون إلى مسائل تهم الإنتاج فى مجال الخدمات متعددة الوسائط ومنصات ايصال هذه الخدمات وارشفتها اضافة إلى النظر فى كيفية التحول من البث التماثلى إلى البث الرقمي.
وخلال اجتماعهم الأخير المنتظم فى تونس من الـ31 تشرين الأول إلى غاية الثانى من تشرين الثانى قدم ممثلون عن الشركات الكبرى فى مجال الميلتيميديا مزايا الأنظمة الجديدة فى البث التلفزيونى الذى أصبح من الضرورى أن يكون عالى الدقة المعروف بالـ”HIGH-DIFINITION”.
وقد شدد الحاضرون على ضرورة تطوير التقنيات المعتمدة فى التلفزيون أمام الاجتياح الكبير للإعلام المتعدد الوسائل.
قالت شركة نيلسن فى تقرير ان حوالى ثلث كل استخدام الانترنت فى المنازل الامريكية يحدث خلال مشاهدة مستخدم الانترنت للتلفزيون بما يشير إلى ان الاعلام القديم والجديد غالبا ما يتقاسمان الانتباه ولا يتنافسان عليه.
وفى واقع الأمر وجدت الدراسة ان مستخدمى الأنترنت بكثافة هم بين أكثر الناس مشاهدة للتلفزيون، حيث يقضون أمامه اكثر من 250 دقيقة يوميا مقارنة مع 220 دقيقة مشاهدة للتلفزيون من جانب الاشخاص الذين لا يستخدمون الانترنت.
وتعد هذه النتائج أنباء طيبة فيما يبدو لمحطات التلفزيون التى تشعر بقلق من ان تخطف الانترنت المشاهدين ومعهم أموال الاعلانات. كما تساعد أيضا فى تفسير المفارقة الواضحة بين اجمالى الزيادة فى مشاهدة التلفزيون والشعبية المتزايدة للوسيلة الجديدة.
وقال جارى هولمز المتحدث باسم نيلسن “استخدام التلفزيون وصل إلى أعلى مستوى له ومع ذلك هناك عدد اكبر من الناس يستخدمون الانترنت واينما يمضى الوقت وجزء من تفسير ذلك هو ان هذا يحدث بالتزامن”.
واستند هذا التقرير وهو الاول من نوعه الذى تقدمه ادارة القياس الإعلامى لنيلسن إلى عينة تضم ثلاثة آلاف شخص فى أكثر من ألف منزل خلال شهر مايو أيار.
وقال هولمز ان الدراسة لا تميز بين أنماط استخدام الانترنت الذى يستخدمه مشاهدو التلفزيون فى نفس الوقت بالرغم من ان معظم الاستخدام الشعبى للانترنت فى المعتاد يتمثل فى البحث على الشبكة والبريد الالكترونى والأنماط الأخرى للاتصالات النصية بالاضافة إلى التسوق.
وقال ان استخدام الانترنت بشكل عام يتزايد بقفزات حيث ارتفع بنسبة 9 فى المئة خلال عام فى مايو/ ايار الماضي.
لكن المشاهدة التلفزيونية فى المتوسط مازالت تتفوق على استخدام الانترنت فى المنزل 127 ساعة مقابل 26 ساعة شهريا بين اولئك الذين يستخدمون الانترنت فى حين تبلغ نصيب “مشاهدة” الفيديو على الانترنت ساعتين و19 دقيقة فقط. وكمجموعة تعد الفتيات المراهقات اكثر ترجيحا لاستخدام الفيديو عبر الانترنت بنسبة 82 فى المئة.
وقالت الدراسة انه على الرغم من ان 31 فى المئة من استخدام الانترنت فى المنازل يحدث فى نفس وقت مشاهدة المستخدم للتلفزيون فان نصيب الاسد من كل المشاهدة التلفزيونية للعائلات -96 فى المئة تقريبا- تحدث بعيدا عن الانترنت.
ويهدف هذا الملتقى إلى تحسين الهيئات الأعضاء بأهمية التدريب فى المجال الإذاعى والتلفزيونى لمواكبة التطور التكنولوجى والتقنى المطرد. والإطلاع على التجارب العربية والأجنبية المتقدمة فى مجال التدريب. ودعم وتطوير التعاون بين الهيئات الأعضاء ومراكز التدريب المتوفرة داخل الوطن العربى وخارجه. وجمع وتحيين المعلومات حول إمكانيات التدريب داخل الوطن العربى واستبيان احتياجات التدريب داخل الهيئات الأعضاء.
وكذلك أيضا جمع المعلومات حول القدرات التدريبية داخل الهيئات والأقطار العربية قصد إرساء قاعدة بيانات لهذه القدرات لاستخدامها من قبل المركز وكل الهيئات الأعضاء.
وأكدت اللجنة مجددا على أهمية المشاركة فى الملتقيات والمعارض التى يتم فيها عرض أهم التقنيات المتطورة فى المجال الإذاعى والتلفزيونى نظرا لما توفره من فرص للاطلاع على أحدث التطورات فى هذا المجال والالتقاء بالخبرات المتخصصة فى مختلف مجالات الإذاعة والتلفزيون وعلى الأخص ما يتيحه المعرض الدولى للإذاعة والتلفزيون “IBC” من فرص طيبة للمختصين وحث الهيئات الأعضاء والإدارة العامة على ضرورة المشاركة فى هذا المعرض.
هذا وعقدت المجموعة العربية للتلفزيون عالى الدقة اجتماعها التأسيسى بتونس فى نوفمبر/ تشرين الثانى 2007 وذلك بهدف وضع اللوائح التنظيمية الخاصة بعمل المجموعة والانطلاق فى أداء دورها وقد شكّلت المجموعة فريق عمل وحدّدت مهمته بإعداد الخطة الاستراتيجية للتعريف بالتلفزيون عالى الدقة فى العالم العربي، مع الأخد بعين الاعتبار الجدوى الاقتصادية المتعلقة بالانتاج والارسال ومصلحة المشاهد على أن يكمّل الفريق إعداد مسودّة الخطة قبل نهاية شهر فبراير/ شباط 2008 ليتم تعميمها على أعضاء المجموعة لإبداء ملاحظاتها.
ركّزت المجموعة على ضرورة الترويج والاعلام عن خدمة التلفزيون عالى الدقة للمشاهد العربى باعتباره تلفزيون المستقبل. وفى هذا الصدد كلّفت المجموعة اتحاد اذاعات الدول العربية الذى سيتولى أعمال المجموعة، بإصدار مطوية وومضة تلفزيونية باللغة العربية بغرض تعريف المشاهد العربى بمزايا النظام ومتطلبات الاستقبال للتلفزيون عالى الدقة.
وقد تبنّت المجموعة النسق بالمسح التدريجى فى مجال إنتاج وإرسال التلفزيون عالى الدقة فى المنطقة العربية، حيث يتم استخدام النسق “72OP” فى الوقت الراهن والتحول مستقبلا إلى النسق “1080P” عندما يكون جاهزا تقنيا للاستخدام فى أجهزة الاستوديو. كما تبنّت المجموعة نظام MPEG-4 ITU-H264 باعتباره النسق المثالى لانضغاط الصورة فى مجال إرسال التلفزيون عالى الدقة.
وقد انتخبت المجموعة الدكتور رياض كمال نجم من السعودية وكيل الوزارة المساعد للشؤون الهندسية/ وزارة الثقافة والاعلام السعودية رئيسا للمجموعة والمهندس محمد بن سالم المرهوبى من تلفزيون سلطنة عمان نائبا أول للرئيس وممثل من اتحاد الإذاعات الأوروبية نائبا ثانيا للرئيس وذلك لدورة مدتها ثلاث سنوات تبدأ فى 1/1/2009.
وتشمل عضوية المجموعة كافة الهيئات الأعضاء فى اتحاد إذاعات الدول العربية والقنوات والشبكات التلفزيونية العربية والدولية واتحاد الإذاعات العالمية وعرب سات ونايلسات إضافة إلى الشركات المصنعة لمعدات وأجهزة استقبال التلفزيون عالى الدقة.
المصدر : العرب اون لاين [/ALIGN]