بيانات ووثائق

نص خطاب رئيس الجمهورية امام قمة التيكاد باليابان


smc170E[ALIGN=JUSTIFY]قدم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية امس خطاباً امام قمة مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية في افريقيا (التيكاد) وفيما يلي تورد سونا نص الخطاب (ترجمة غير رسمية ):- أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات ، السيدات والسادة ، تحية طيبة ، اسمحوا لي في البدء أن اشكر شعب وحكومة اليابان لاستضافتهم المنتدى الرابع للتيكاد ولحرارة الترحاب والاستقبال. أصحاب الفخامة ، إن تدعيم السلام والديمقراطية يأتي في قلب الرؤية المشتركة التي تبناها القادة الأفارقة في سعيهم لتحقيق التنمية المستدامة في القارة إن القارة الافريقية تشهد تنامي الممارسة الديمقراطية ، حيث يستطيع الافراد والمجموعات التعبير عن مصالحهم وممارسة حقوقهم والقيام بواجباتهم والمشاركة في عملية ضمان الحكم الراشد وسيادة القانون. اصحاب الفخامة ، لقد قام القادة الافارقة بتأسيس الشراكة الجديدة للتنمية في افريقية (النيباد ) وذلك في سياق الرؤية الافريقية المشتركة كإطار يمكن من خلاله مخاطبة التحديات التي تواجه القارة بصورة جماعية خاصة قضايا السلام والاستقرار وحل النزاعات ومكافحة الفقر والأمراض الوبائية خاصة الملاريا والأيدز والتصحر وتغير المناخ والتنمية المستدامة إن أفريقيا ستتعاون بصورة كاملة مع المنظمات الاقليمية والدولية والشركاء بما في ذلك التيكاد من اجل تحقيق هذه الأهداف. إن التقدم الحثيث تجاه تحقيق هذه الغايات تواجهه العديد من العوائق بما في ذلك عبء الدين الخارجي إن بعض الدول الافريقية والسودان على وجه الخصوص قد اوفت بالشروط التي تتطلبها مبادرة اعفاء الديون العالمية إننا نطلب العون من هذا المنبر للإعفاء الفوري لهذه الديون إن مثل هذه الخطوة ستدعم جهودنا من اجل الاعمار وبناء الثقة في المناطق المتأثرة بالحرب. أصحاب الفخامة، إن السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة وأن السلام في السودان هو هدفنا الاستراتيجي. وبفضل الوساطة الاقليمية والدولية ودعم الشركاء في كل العالم ،توصلنا في التاسع من يناير 2005م إلى اتفاقية السلام الشامل التي أنهت اكثر من عقدين من الحرب في جنوب السودان وبنفس العزم ، وقعنا في الخامس من مايو 2006م اتفاقية سلام دارفور وتعمل حكومة السودان والأطراف سوياً لانفاذ الاتفاقيتين اتقدم بالشكر لكل من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والمنظمات الاقليمية والمجتمع الدولي لدعم تنفيذ الاتفاقيات واود أن أوكد لهم التزامنا المستمر بتقوية السلام في السودان والاستقرار في الاقليم ، ولكن جهودنا هذه قد تم تقويضها بالانتهاك الاجنبي غير المبرر وغير المقبول لسيادتنا وحق الشعب السوداني في العيش في سلام ، ففي العاشر من مايو 2008م شنت مجموعة من متمردي دارفور مدعومة من الحكومة التشادية اعتداءاً إرهابياً على المواطنين الابرياء في العاصمة السودانية وفقد المئات من المدنيين ارواحهم وممتلكاتهم ان على العالم الا يسمح بمثل هذه الاعمال. أننا نعتقد جازمين ان مشكلة دارفور يمكن حلها فقط من خلال التفاوض السياسي وأنه لذلك من الضروري دعم وتشجيع العملية السياسية تحت رعاية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي أصحاب الفخامة ، ان جهود حكومتنا لضمان المشاركة السياسية الشاملة قد قطعت شوطاً كبيراً عندما وقعنا مؤخراً وثيقة مصالحة وطنية داعية للإجماع الوطني مع حزب سياسي سوداني رئيسي والهدف هو جمع كل القوى السياسية في البلاد تحت مظلة مؤتمر جامع لمواجهة التحديات وحل القضايا الوطنية. أصحاب الفخامة ، السيدات والسادة ، إنني اتمني النجاح للمؤتمر الرابع للتيكاد واؤكد مجدداً إلتزامنا بالعمل معاً لتقوية التعاون والشراكة بين الدول الافريقية والتيكاد دعماً لخطة عمل يوكاهاما الخمسية لخدمة أهدافنا ومصالحنا المشتركة بصورة أفضل.
طوكيو : وكالات +smc[/ALIGN]