رأي ومقالات

هي لله.. هي لله من يجرؤ اليوم على ترديده على ملأ ؟! هل هناك أحد يستحيي من الشعار ؟


[JUSTIFY]ولماذا لا نخاطبهم كما خاطب الله سبحانه وتعالى أهل الكتاب في أصل العقيدة.. فنخاطبهم نحن في أصل الشريعة ومن كان صحيح المعتقد كان صحيح الشرعة.. وأول ما نبدأ به خطابنا هو أن نذكرهم بما هو تحت أنوفهم من الضيق والضنك والعنت الذي ظلت ترزح تحت نيره الإنقاذ والسودان منذ العام 1998م عام دستور الشيخ العلماني والذي اعتمدته الإنقاذ والذي جاء فيه نص المواطنة تماماً وطبقاً لما جاء في ميثاق الفجر الأكذب وهو أن المواطنة هي أساس كل الحقوق والواجبات.. وهو نص يعارض صريح ما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى من قوله «يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم». ومادة المواطنة في دستور «98» ودستور «2005م» دستور نيفاشا وميثاق الفجر الأكذب تقول إن كلمة «منكم» في الآية رقم «59» من سورة النساء زائدة وحشو ويمكن تجاهلها وتخطيها مع أنها تقول «يا أيها الذين آمنوا … منكم» وليس من غيركم والذي نذكر به أن هذا يعد اعتراضاً عن الذكر والحق جلا وعلا يقول «ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا»

وهل هناك ضنك أكبر من الاضطرار إلى اتفاقية نيفاشا؟

وإلى اتفاقية أبوجا؟ ومن تمردات دارفور؟ ومن القوات الأممية؟ ومن الرضوخ للآلية الافريقية؟ ومن رفع التمام لثامبو أمبيكي؟ وهل هناك عنت وضيق وضنك أكبر من انفضاض سامر الود والإعجاب والتأييد الذي حظيت به الإنقاذ في عشرها الأول؟ وهل هناك عنت وضنك وضيق أكبر من أن تعيش الإنقاذ ويعيش معها أهل السودان أو يتعايشوا ولو للحظات مع احتمال أن يتواثب على كرسي السلطة استاه فواسق التجمع والجبهة الثورية وقطاع الشمال «أي شمال؟» وهل هناك عنت وضيق وضنك أكبر من غلاء الأسعار الذي هو الوليد الشرعي للجبايات الحرام والتجنيب وسرقة المال العام كما جاء في تقرير المراجع العام؟ وهل هناك عنت وضيق وضنك أكبر من الاضطرار إلى قبول اتفاق نافع عقار والحريات الأربع وأن الإنقاذ هي المضطرة هذه المرة إلى تجربة لحس الكوع؟!
إن هذا كله من كسب الإنقاذ..

«ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون»
بعض الذي عملوا.. وليس كل الذي عملوا..
ولعلهم يرجعون.. فهل تسمعون؟

«وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت إيديكم ويعفو عن كثير»
قرنق كان مصيبة.. وعفا الله عنها.. وباقان مصيبة.. وعقار مصيبة.. وعرمان مصيبة وداهية وإنتاج الإنقاذ من المصائب لا حصر له ولا عد والإنقاذ بعد ربع قرن من الزمان تكون لجنة الدستور لتقرر نوع التشريع الذي يحب أهل السودان أن يحكموا به؟ نوع التشريع الذي لا يجدون حرجاً في الاحتكام إليه؟
وبعد كل هذا تسألون من أين جاء أوكامبو؟
ومن أين جاء عقار وعرمان وباقان؟

«وكذلك نولي بعض الظالمين بعضًا بما كانوا يكسبون» إن أفضل مرآة للإنقاذ ترى فيها نفسها بوضوح هو المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم «مادة كسب» هناك ستجد كتاب الإنقاذ مفصلاً ومبوباً ومفهرساً
أولياءها.. وأعداءها.. وانتصاراتها.. وهزائمها.. وستعرف عند ذاك طريقها .. وسبيلها…إن الكلمة السواء التي ندعو إليها الإنقاذ هي شريعة الرحمن..

«ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها»
وهي كتاب الله المحكم..
«إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم»

وهو مخرج الإنقاذ من فتنتها.. ومن كل فتنة.. قال صلى الله عليه وسلم «ستكون فتن كقطع الليل المظلم قالوا وما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم.. في حديث طويل. إن الإنقاذ يجب أن تعلم أن الصدق هو المنجاة.. ولا سبيل غيره.. ولو كان الأمر مع غير الله سبحانه وتعالى فلربما كانت النجاة معه بحيلة.. أو خديعة.. أو ثمن أما مع الله فليس ثمة سوى الصدق والتذلل. إن الإنقاذ كانت لنا فأصبحت الآن لغيرنا.. ولسان حالنا يقول وهو ينظر إليها في حسرة أيتها الإنقاذ ليتك لنا
الإنقاذ عندما جاءت كانت لله.. فلمن هي الآن؟!

كان أحلى هتاف تضج به حناجر الشباب: هي لله.. هي لله فمن يجرؤ اليوم على ترديده على ملأ؟! هل هناك أحد يستحيي من الشعار؟ لا بل كلنا نستحيي من أننا أفرغناه من محتواه!! ولكن على أي حال فإن الاستحياء درجة من درجات الإحسان ودرجةمن درجات الإيمان.. فلماذا لا تتدرج الإنقاذ على سلم الإيمان.. درجة درجة.. لماذا لا تحاول الإنقاذ أن تتذوق حلاوة الأوبة والتوبة..
«إن الله يجب التوابين ويحب المتطهرين»

ولم يصبحوا توابين إلا أنهم قارفوا الذنوب من قبل ومع ذلك فالله يحبهم!! طبعاً بعد التوبة.
ولم يتطهروا إلا من رجس أو نجس..

أول خطوة في سلم الإيمان.. إلغاء لجنة الدستور وتكوين هيئة صياغة من المتخصصين.. وإعلان البدء بالتطبيق حتى قبل التئام أول اجتماع لهيئة الصياغة.. لا تأسياً ببريطانيا ولكن تأسياً بدولة الإسلام الكبرى منذ عشرات القرون.. فكل صغيرة وكبيرة في الدستور موجودة في الأمهات في الفقه وفي السياسة الشرعية وفي سائر أصول المعرفة المعتمدة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. أعلنوها يا أهل الإنقاذ.. أعلنوها كما أعلنها نميري أجزل الله له عن الأمة الثواب.. وفتح له الأبواب وبوأه الفرق مع الكواعب الأتراب.

صحيفة الإنتباهة
سعد أحمد سعد[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. ارجوك واستحلفك باحب الاشياء اليك (نساءك) ياسعد وذلك باعتبارك رمز لما يسمي (علماء))–ان كنت تتقي الله وتخافه ان تترك النفاق والدهنسه وما تقعد تسب وتلعن الانقاذ وتشكر البشير وعلي عثمان–ونرجوك تورينا لو هم كويسين

  2. [SIZE=3][B]لله درك يا شيخ ولكن اين هى الانقاد ؟؟؟؟؟ عندما جائت الانقاد كان نافع فى الصف الخامس من رجالها . الان هو الاول والثانى … انظر الى اولادهم كيف ربوهم ؟؟؟ تربوا انظر الى اقاربهم وانسابهم واصجقائهم؟؟؟[/B][/SIZE]

  3. كفّيت و وفيت يا شيخ سعد والله ما قصّرت بس هل من مُجيب؟ الله تعالى أعلى وأعلم. فالقوم عُمّي على قلوبهم وصُمّت آذانهم لأن الذي يحصل في الشعب السوداني لا تُخطئه عين إلا من قذىً و لا تخطئه أُذن إلا من صمم، فلك الشكر أجزله يا شيخ سعد، وليت القوم يسمعون ويعون. والله إنهم يسمعون ويعلمون ولكن تأخذهم العزّة فيُنكرون