تحقيقات وتقارير

ارتفاع الأسعار يعصف بـ(عيد الحب)..!!

يقترن عيد الـ(فلانتاين) أو عيد الحب عند البعض بإبداء مشاعر الود والحب وتبادل الورود للتعبير عن مشاعرهم في كل عام، ويقدم العشاق في هذا اليوم (الزهور ، البطاقات اللطيفة ، العطور ، الخ …)، وكثيرة هي الهدايا التي يقدمها العشاق في هذا اليوم الذي يعتبره البعض يوما يعبر فيه العاشق لمحبوبته عن عواطفه بتقديم تلك الهدايا حتى أن البعض ظل يهدر الكثير من المال ليقدم به هدية غالية الثمن للطرف الآخر.
غلاء أسعار:
لكن في هذا العام ومع ارتفاع موجة الغلاء أكد الكثيرون أن هذا العيد سيمر دون إحداث أي ضوضاء، وذلك بسبب عدم مقدرة العشاق على مجابهة التكاليف العالية لثمن الهدايا، بينما قال آخرون للسوداني ضاحكين: (سنردد على مسامع محبوباتنا قصيدة نزار قباني التى قال فيها: حبيبتي لن نشتري هذا العيد شجرة … سوف تكونين أنتِ الشجرة وسأعلق عليك أمنياتي ودعواتي وقناديل دموعي)..!!! سمحة الصدف:
في البداية يقول محمد عصام للسوداني : (أنا ضد الفكرة من الأساس، والحب ليس لديه يوم محدد، الحب هو أن ترتبط سعادتك الشخصية بسعادة شخص آخر وهذه السعادة لا تحدد بيوم لنتحفل به ونقوم بتبادل الهدايا، أما بالنسبة للهدية فالأجمل أن تأتي صدفة، أما عن ارتفاع الأسعار فقال: (هذا شيء ليس بالجديد لأن كل السلع ارتفعت لذلك أن ترتفع الهدايا هذا شيء متوقع وأنا لا أهدي في هذا اليوم واعتبر الاحتفال به فيه نوعا من تصرفات المراهقة)..!
توتر علاقات:
ومن جهته تقول مروة عبدالله إن ارتفاع الأسعارفي الفترة الأخيرة سوف يطيح بترتيبات كل العشاق، وأضافت : أسعار الهدايا في المكتبات (تخيف) العشاق، وهذا الارتفاع قد يؤدي الى توتر العلاقات بين الكثيرين لأن هذا اليوم إن لم يقدم فيه المحبوب لمحبوبته او العكس تحدث مشاكل بينهم وأنا عن نفسي البتجيني راضية بيها، لكني لن أقدم أي هدية وأطلقت ضحكة ثم قالت : (أنا طالبة لو لقيت لي هدية بنص القيمة ممكن اشتريها)..!!
مجازفة عديل:
وبدوره يقول محمد ارباب (للسوداني) : عيد الحب في الأصل بدعة وارتفاع الأسعار سوف يقلل من هذه البدعة في هذا العام، وأنا أرى مهما كانت الأسعار مرتفعة لا تمنع من تبادل الآخرين لمشاعرهم والهدايا، وأضاف أن الهدية شيء جميل غير مرتبط بمناسبة أو مكان، وأضاف: (الهدية يمكن أن تكون كلمة طيبة وهي أقيم بكثير من عشرات الهدايا الباهظة الثمن).!
للأغنياء فقط:
ومن جانبه يقول محمد شيخ العيد: (لن توجد هدايا نهائيا هذا العام، لأن الأسعار مرتفعة حد اللا معقول لذلك الشباب سوف يمتنعون عن تقديم الهدايا في هذا اليوم، ولأن أصحاب المكتبات ومحلات الهدايا (رافعين سعر) لذلك أصبحت الهدايا للشباب (جميلة ومستحيلة)، وصمت قليلاً قبل أن يضيف: (بصراحة عيد الحب هذا سيكون للأغنياء فقط)..!
ارتفاع ملحوظ:
في المقابل وفيما يتعلق بأسعار الهدايا التقت (السوداني) بفادي ابراهيم صاحب مكتبة والذى قال: (أسعار الهدايا في هذا العام ارتفعت ارتفاعا جنونيا وأصبحت ضعف الضعف في السابق، فمثال لذلك أسعار الدباديب وصلت إلى حد خيالي، فهي تتراوح مابين 50 جنيها إلى 120 جنيها، هذا بخلاف الورود والموشحات والساعات والعطور، وصمت قليلاً قبل أن يقول: (أقل ساعة يد وصلت إلى 20 جنيها)..وأضاف في تحسر: (غايتو السنة دي البضاعة الجبناها دي الله يساعدنا في تصريفا)..!!

الخرطوم : يوسف دوكة
صحيفة السوداني

‫4 تعليقات

  1. احلى من الشاكوش مافي لأنه هو الحاجه الوحيده المجاني ومعاك في أي لحظة !

  2. نحن اناس غريبي الاطوار وشعب لا اعرف كيف نصنفه .. اناس يبكون من اجل الحصول على الحقنة الفارغة ليطعن بها ويذوق مرارة الم طعنتها بعد ان ذاق مرارة الالم ,, واناس بهذا السخف والكلارم الفارغ .. ( حب ايه اللجاي تتكلم عليه)
    ممارسات اجتماعية مستفزة ل 90% من عامة الشعب السوداني ، وتدفعهم للسرقة والتعدي للمال العام ,.
    ممارسات تخالف العرف والتقليد السوداني الاصيل وبل هي بدع ابتدعوها وكانت ضلالا يبعدنا عن الاسلام والدين ..
    اي حب هذا الذي نمجده ونجعل له عيد هذا الحب الذي استغله الشباب وكان سبيلا لفعل الفاحشة والعلاقات المحرمة .؟؟ اي عيد هذا الذي نحن نوليه هذا الاهتمام ونتتبع اسعار هداياه وكاننا في سويسرا او هولندا و تفرغنا تماما لهذ العبث ، وان كان هناك قلة او عدد محدود يفعل ذلك فلم يتحدث الكاتب او الصحيفة تسمح بالنشر وكانه اصبح عادة اهل السودان قاطبة ..
    اتقوا الله يا صحفيين وتتبعوا هموم المواطن ودعكم من هذا العمل الصحفي السخيف ..
    هناك ملايين المشاكل الحياتية اليومية التي تمس اهلنا اين انتم منها ..
    واضرب لكم مثلا بسيطا هل تصدقون انه باحدى القرى مساعد طبيب اي اصلا ممرض ورفّع لطبيب (والبلد الوحيد الذي يرفّع الممرض لطبيب ) .. مع ملاحظة اننا نصدر الاطباء بالالاف للدول الاخرى ــــ هل تصدقون انه احيل للمعاش قبل عام ولم يعيّن له بديل ومازال يمارس المهنة وفي ذات المبنى الحكومي ( المفترض ان يكون) الا انه اهالي لان الاهالي هم القائمين على امره ,, كم حالة كهذه فهل الصحافة عاجزة ان تكتب عن مثل هذه الهموم ..