رهان حكومة جوبا ورهان الجنوبيين ..
لكن الحركات المتمردة السودانية ماذا تجد من دولة جنوب السودان؟! مني أركو مناوي الذي لم يسحره مشهد ملتقى النيلين في الخرطوم، قد سحره الدعم الإسرائيلي لحركته عبر جوبا، وهو الآن بدولة الجنوب مع رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم يتابعان إجراءات استلام آليات عسكرية مهمة جداً جاءت بها منظمات إسرائيلية. وبدأت إجراءات استلام الدعم الإسرائيلي بعد أن وصل مناوي وجبريل إبراهيم من يوغندا التي تحتضن أنشطة التمرد السوداني. وقبل أن نستمر في هذا السياق نعود إلى حوار الناطق الرسمي باسم ثوار الجنوب العقيد فوزي قبريال، وهو يتحدث عن يوغندا، فيقول: «البضاعة اليوغندية فاسدة ومضروبة ولا يمكن ترك بوابة «الجنوب» مفتوحة لهم».
أنظر كيف يتحدّث أحد قادة الثوار عند يوغندا؟! ترى ماذا يعني مثل هذا الحديث من ناحية نظرية الآن بالنسبة ليوغندا؟! إنه يعني أن تغيير حكم الحركة الشعبية سيستصحب معه وضع دبلوماسية جديد بين جنوب السودان ويوغندا.. وهذا الوضع من شأنه أن يفجر قضية منطقة قولو «الجنوبية» التي تحتلها يوغندا منذ عقود.. وستتفجر هناك «حلايب» أخرى جنوبية تبتلعها الآن السيادة اليوغندية.
ولكن الأهم هو أن إيقاف البضائع اليوغندية المضروبة سيكون واحدة من ثمار الثورة المرتقبة هناك التي يتحدّث الآن باسم عناصرها العقيد فوزي قبريال. إذن ها هي يوغندا تضر شعب الجنوب بدعم مواقف الحركة الشعبية ضد السودان، وبالتالي ضد اقتصاد الدولة الجديدة. وإذا نظرنا إلى مواقف الحركة الشعبية من موضوع الحوار مع المعارضين نجدها تتعامل بغرور، وكأنها تقول إنها تتمتع بحماية إقليمية ودولية تجعلها مستغنية تماماً عن محاورة من يرفع في وجهها السلاح. وهي ليست حريصة على سمعة سياسية جيدة، ولا يهمها إن وصفها خصومها وأصدقاؤها بعدم المصداقية والكذب والخيانة ونقض العهود. فقد قتلت الفريق جورج أطور وهو مستعد للحوار، وقتلت قلواك قاي بعد أن استدرجته باسم الحوار، ووضعت قبريال تان في سجن أفضل منه الموت وهو قابع فيه حتى الآن..
ويقول فوزي قبريال إن العفو العام الذي أعلن عنه سلفا كير قصد به في المقام الأول استدراج الثوار لتتم تصفيتهم. إذن حكومة جوبا مغرورة بدليل إنها سدّت بقوة باب الحوار أمام المعارضين. إن شعار حكومة سلفا كير وباقان هو «لا حوار» ولكن لماذا تريد هذا الحوار أن يكون بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال؟! إن حكومة جوبا تراهن على الحماية الإقليمية والدولية التي ترى أن السودان لا يحظى بها، لذلك هو المحتاج للحوار. ويبقى السؤال هو أين المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس أمنها من هذا الغرور الذي تمارسه حكومة جوبا على الشعب؟! هل رهان الشعب على الثوار فقط؟!
صحيفة الإنتباهة
خالد حسن كسلا
هذا مقال لا يرقي إلي حد أن يسمي تحقيقا وذلك لأنك إعتمدت علي حديث العقيد فوزي وحده وأسست عليه تحقيقك. كان حري بك أن تجري حوارات مماثلة مع ممثلي الحركات الأخري علي كثرتها ومن ثم إستنطاق ممثلي أحزاب جنوب السودان غير المشاركة في الحكومة. شئت أم أبيت مثل فوزي وقيادته لم يجلسوا في فصل دراسي (يعني أميين) وتتفوق الحركة الشعبية عليهم بوجود كوادر قمة في التأهيل وبالتالي لن يقبل المواطن الجنوبي أن ينتكس إلي حكم الأميين كما تتمني الإنتباهة. أميو المعارضة المسلحة في جنوب السودان هم: الفريق غردون كونق، الفريق ديفيد ياو ياو، الفريق جيمس قلواك. ما لا يريده المواطن في جنوب السودان أو أي دولة أخري هو أن يحكمه عسكري أمي. يا أخي العسكري المتعلم مشكلة زي صاحبك الرئيس البشير عنده ماجستير ولكن عيبه إنو عسكري إتجاه واحد. مش قال ليك الترابي كان بقول ليهو يمين يمين وشمال شمال لمدة 10 سنة؟. الترابي ذات نفسه عنده رتبة عشان يسير البشير، لكن غلطان المشير البخلي الملكي يديهو تعليمات.