منوعات

الجوكر في رحاب الله

هكذا تأخذ منا الحياة أناساً نقدرهم ونفتخر بهم ونقتدي بهم… انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الثلاثاء الماضي الخامس من فبراير 2013 بمدينة الخُبر بالمملكة العربية السعودية، علم من أعلام المدينة، سوداني صميم لم ينس السودان بالرغم من وجوده أغلب سنين حياته في المملكة العربية السعودية، هو المغفور له بإذن الله أحمد سرور الشهير بالجوكر.
من قُدامى المغتربين بالمملكة العربية السعودية إذ يرجع تاريخ وصوله للمملكة العربية السعودية لعام 1947م… وهو من الذين أرسوا دعائم الحركة الرياضية بالمملكة، جاب المملكة طولاً وعرضاً، وأثرى الميادين الرياضية فيها فناً وإبداعاً وجمالاً ورقياً في مجال كرة القدم، وهو من الذين أسسوا نادي الوحدة بمكة المكرمة، ومن الذين أسسوا نادي الاتحاد بجدة، ومن الذين لعبوا لفترة طويلة في نادي النصر السعودي، كما أنه من الذين أسسوا ناديّ النهضة والاتفاق في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، فقد كُرم المرحوم من قبل كثير من رجال الرياضة في المملكة العربية السعودية، كما أن أحد أمراء المملكة من المهتمين بالرياضة زارهُ في منزله وهذه بادرة لا تنم إلا عن الوفاء لأهل العطاء،العم «الجوكر» رغم تقدم سنه فقد كان قوياً يشهد له أهل الحي الذي يسكن فيه “الخُبر الشمالية” بتواضعه وتفقده الدائم لجيرانه.
ويشهد له رواد مسجد الحي أنه رغم تقدمه في السن فهو يُصلي قائماً ولا يقبل أن يجلس على الكرسي ويحسده في ذلك الأقل منه سناً وتقدماً في العمر وهم جلوساً في حالة الصلاة… سبحان الله، هذا الرجل واجب على الرياضيين السودانيين وعلى الرابطة الرياضية للجالية السودانية في المنطقة الشرقية أن تقيم مهرجاناً يُكرم فيه هذا الرجل الذي كان سفارة رياضية ومثالاً يُحتذى لكل السودانيين في المنطقة الشرقية، هذه مسيرة العم أحمد سرور الذي يعتبر رمزاً من رموز الجالية السودانية بالمنطقة الشرقية…
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم العم أحمد سرور«الجوكر» وأن يغفر له ويدخله فسيح جنات رضوانه وأن يجعل البركة في ذريته وأسرته الكريمة.. إنا لله وإنا إليه راجعون..

رشا عبد الله
صحيفة الانتباهة

‫2 تعليقات

  1. اللهم ارحم عمنا احمد الجوكر وادخله فسيح جناتك مع الشهداء والصديقين
    –لقد عايشت الفقيد في منتصف السبعينات من القرن الماضي حيث عملنا لدي
    الخطوط السعوديه بالمنطقه الشرقيه وسكنا سويا بمدينة الخبر فكان لنا نحن
    الشباب في ذلك الوقت هو ومن معه من الاباء والاخوان الكبار امثال
    مقبول الباشا و احمد الوير و عبدالباسط ومامون زروق وكثير من الاخوان
    الكبار كانو نعم المعين في ديار الغربه—الرحمه للفقداء منهم وطول العمر
    والتحيه للاحياء منهم—-عبدالعزيز سيد