خطبة الجمعة بالإنجليزية في قلب الخرطوم
وتشرف على خطبة الجمعة منظمة «ويلكوم تو إسلام» المتخصصة في دعوة الناطقين بغير العربية من المقيمين بالسودان، وكنت الأسبوع الماضي ضيفًا على الشيخ محمد نور علي عبد الله المدير العام للمنظمة بمكتبه العامر بأركويت شرق الخرطوم، الذي شرح أهم أهداف المنظمة وفكرتها الأساسية القائمة على أن من يزورون السودان من غير المسلمين يزورون كثيرًا من المواقع ويشاهدون العديد من المشاهد، ومن حقهم علينا أن نعرض عليهم الإسلام إذ أن هذه الجزئية لا يهتم بها أحد في السودان في الوقت الحالي. وتتوسل المنظمة لذلك بعدة وسائل منها الحديث في خطبة الجمعة بالإنجليزية ويستفيد من هذا المهتدون الجدد من الذين يفهمون بالإنجليزية أكثر من استيعابهم بالعربية، بل يمضي الشيخ محمد نور بأن غير المسلمين ممن يجيدون الحديث بالإنجليزية نسمح لهم بالحضور إلى المسجد لسماع الهداية باللغة الإنجليزية.
والجمعة الماضية يممت مبكرًا صوب ذلكم المسجد لأقف بنفسي على تلكم التجربة الفريدة بالسودان؛ فهذه أول مرة في حياتي أستمع لخطبة الجمعة بغير العربية فلم أزر أيًا من بلاد الفرنجة لأستمع لخطبة الجمعة بغير العربية كما أنني لم أسمع من قبل أن مسجدًا يتحدث في الجمعة باللغة الإنجليزية في السودان.
خارج المسجد تشاهد عددًا من السيارات الفارهة وبعضها عليه علامات بعض المنظمات الأجنبية العالمية كالأمم المتحدة، وسيارات رجال الأعمال وغيرهم، وداخل المسجد تطالعك وجوه تنتمي لمختلف السحنات والشعوب، وتستطيع أن تميز منهم مواطني شبه الجزيرة الهندية من الهنود والبنغال والباكستانيين بأزيائهم المتميزة، كما تستطيع أن تميز بسهولة بعض الفرنجة الذين ينتمون للغرب كالبريطانيين والأمريكان وغيرهم من الأنجلو ساكسون أو الأوروبيين الآخرين. إضافة إلى بعض السودانيين من سكان الأحياء المجاورة أو ممن استهوتهم تجربة خطبة الجمعة بالإنجليزية. وفي طريقي للمسجد سمعت شابًا يتحدث إلى زميله وهما يهمان بالدخول للمسجد قائلاً: أنا الخطبة بالعربي أفهمها بصعوبة، فكيف تريدني أن أفهم خطبة بالإنجليزية. ولحسن حظه فإن الإمام تحدث في الخطبة الثانية بالعربية.
خطيب الجمعة الشيخ محمد عثمان الواعظ الأستاذ بجامعة إفريقيا العالمية بدا متمكنًا من موضوعه بصورة ممتازة، ويتحدث انجليزية راقية لكنها من السهل الممتنع، وقد خصص خطبة الجمعة للحديث حول الحديث الشريف «لا تغضب» وشرح المعاني المستفادة من الحديث والآثار الصحيحة التي وردت في المعنى؛ ولمن لم يخوضوا مثل هذه التجربة من الطريف جدًا أن تستمع إلى كلمات مثل الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه والسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها والإمام النووي والبخاري ومسلم وغيرها من الأسماء والمصطلحات والمعاني الإسلامية الخالصة باللغة الإنجليزية.
المنهج الذي يسير عليه خطباء الجمعة بالمسجد؛ أن يتحدثوا في الخطبة الأولى بالإنجليزية فقط، ثم يشرحوا في الخطبة الثانية باللغة العربية ما جاء في الخطبة الأولى، وبطبيعة الحال فإن الصلاة نفسها باللغة العربية وحدها.
تجربة منظمة «ويلكوم تو إسلام» جديرة بالاهتمام والدعم والمساندة بكل الأشكال، نسأل الله أن يوفق القائمين بأمر المنظمة لخدمة الإسلام وتبليغ الدعوة للناطقين بغير العربية.
صحيفة الانتباهة
[/JUSTIFY]
نعم كلام صاح للمقيين في السودان حق علينا ان يسمعوا الخطبة بلغة يفهمونها ولكن ما هو رأي المنظمة في ان يسمع المصلي الخطبة باللغة الانجليزية ويسمع النصح ويفهمه مثلا النظافة من الايمان ولمن يطلع في الخارج يشوف الشوارع وسخانة والمجاري طافحة ؟
ما هو راي المنظمة لمن يسمع الاجنبي في الخطبة من عنده فضل ظهر فليعد به على من لاظهر له ولمن يطلع يلاقي عربات اخر موديل في الشارع والغلابة واقفين منتظرين في حر الله اكبر؟
ما هو راي المنظمة في التكافل والرحمة وهي غير موجودة بيننا في الشارع ؟
فهم اي الاجانب مثل ما سمعوا خطبة الجمعة بالانجليزي وفهموها مفروض يشوفها مطبقة عندنا في الشارع والحياة العامة ولا نكون بنديهم فكرة غلط ويفهموا انا دجاليين وطبالين وبتاعين نقة وكلام الجامع يمحاهو الشيء المطبق عمليا في الشارع
[SIZE=5]تمام شديد والله ربنا يبارك فيهم….هنا قربنا نتكلم بهاسا ملايو من كترت خطب الجمعة..برضو نص بالانجليزي ونص عربي ونص ماليزي…تركيا نفس الحكاية…الغريبة اليابان ولا كلمة بالياباني ما اتقالت في الخطبة الحضرتها هناك ..)[/SIZE]