قير تور
إلى الشرطة وشركات التأمين
طبعاً ليس هذا الكلام قاعدة ثابتة لكل البشر فهناك من لا يؤمنون بوجود الله وهم بشر يعيشون في هذا العالم.وبالتالي فهم غير مطالبين بإبراز إيمانهم بقدرة الله لأننا في الأصل نكون طالبناهم بما يعتبرونه (خرافة) و(جنون) و(تخيلات) و(أوهام).
والذي ينكر وجود الخالق وقدرته تفسير افعاله وقبولها عندي ايسر من غيره.
لكن ماذا نقول عن (المؤمن) بوجود خالق السموات والأرض الذي في لحظة الحرص على (بضع) ملايين او الاف الجنيهات يتناسى قدرة الله بل وكأن الله غير موجود؟
عفواً عزيزي القارئ لهذا الحديث غير المفيد لك فالأفضل تناول الغرض الحقيقي الذي جعلنا نكتب كلمات اليوم وبعد ذلك إذا بقي جزء من مساحة الباب نفسحه للكلام المنمق الجميل الذي يطرب اشواق البعض من القراء ويخرب مزاج البعض … وحرصاً منا على الحفاظ عليهم جميعاً نحاول الأخذ هنا وهناك بحيث لا نخرب سير الموضوع. وعليه فابدأ بالحديث المباشر وهو :أولاً: أقترح على قيادة شرطة السودان عند حدوث حوادث سير على الشارع العام أخذ بصمات الأصابع على عجلات القيادة.
ثانياً:اقترح على الشرطة ضرورة مطابقة بصمات الشخص الذي يأتي للشرطة من مكان لم يكن فيه وجود لأكثر من ثلاثة افراد لا تربطهم اية علاقة مع الذي يرتكب حادثة سير مرور، وتقوم الشرطة عند ذلك بمقارنة البصمات الموجودة على البطاقة الشخصية مع البصمات الموجودة على عجلة القيادة وبعض الأماكن التي يفترض ان تكون عليها بصمات السائق الحقيقي.
ثالثاً: أقترح ان تقوم شركات التأمين بعد ذلك بإطلاق سراح السائق مرتكب الحادث وهم قد اطلعوا على المطابقة التي قامت بها الشرطة.
رابعأ: ارجو من شركات التأمين الا تدفع قيمة الخسائر للسائق الذي لا يلتزم بالقواعد المرورية وقت ارتكاب الحادث مثل استخدام حزام الأمان وإجراءات السلامة الأخرى.
قد تستغربون للطلب اعلاه ، لكن يبدو ان دخول شركات التأمين البلاد جعل سائقي السيارات لا يكترثون بارواح الذين يلعبون بهم يومياً. ومن اسوأ العبارات التي صارت تسمع يومياً عقب كل حادثة سير قول سائق المركبة: “عربيتي مأمنة” ثم يشرع في إخراج التامين واوراقه الثبوتية… والطامة الكبرى أن هناك من يقودون سيارات بلا رخصة وعندما يرتكبون حادثة سير يأتون بشخص لديه رخصة قيادة سارية المفعول ليقوم بالإجراءات حتى تدفع شركة التأمين قيمة الخسائر.
ارجو من قيادة الشرطة وشركات التأمين العمل معاً على تقليل التهور الذي صار ملازماً للكثير من سائقي العربات وكأن شركات التأمين أتت برخصة قتل النفوس.
كما ارجو من الشرطة اتباع وسائل اخرى غير الجبايات التي صارت لا تهم بعض اصحاب المركبات خاصة التي تقل الركاب فعلى الشرطة سحب الرخص من الذين تتكرر مخالفاتهم . [/ALIGN]
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1042 – 2008-10-7