[JUSTIFY]
منذ قيام الثورة المصرية قبل عامين من الآن، والتي عرفت بثورة الربيع المصري، وأطاحت بحكم مبارك الذي ظل جاثماً وقابضاً على أنفاس المصريين ثلاثين عاماً.. منذ ذلك التاريخ ظللت وغيري كثيرون من مدمني الفضائيات المصرية، خاصة بعد التاسعة مساء حين تزدحم «برامج الترووك شو»، والتي بصراحة أحياناً أحسدهم فيها على القدر الهائل والرفيع من الصراحة فيها! صحيح بعض الإعلاميين والمتحدثين من الضيوف يخلطوا ما بين الحرية والفوضى تجاه السلطة والرئاسة، لكن أظن أنهم في النهاية «بتفشوا» ويقشوا معهم الحانقين والغاضبين على حكم الإخوان، ولعل هذه المتابعة الدقيقة مني خاصة أيام «الجُمع» التي أصبحت أياماً عالية «الشمار» بسبب المليونيات التي تحشد كل جمعة، لعل هذه المتابعة جعلتني على معرفة ودراية بتفاصيل المشهد المصري، إن كان في السياسة أو الاقتصاد أو الحراك الاجتماعي إلى حد كبير، لذلك كل مساء تشتد دهشتي وتصيبني الحيرة وأبحث عن إجابة لتساؤلات يسطرها شكل المشهد هناك، فرغماً عن الاضرابات «الشغالة» صباح مساء ورغماً عن الاحتجاجات التي لا تتوقف آناء الليل وأطراف النهار، ورغماً عن توقف السياحة التي تعتبر الضرع الحلوب للاقتصاد المصري ،رغماً عن ذلك كله يواصل الجنيه المصري صموداً وبطولة ولم يتزحزح قيد أنملة عن سعره أمام الدولار! ولعل هذا الصمود يجعلني أوجه سؤالي لجهابذة الاقتصاد السوداني، إذ ربما أجد عندهم إجابة تبرد ناري، وسؤالي هو انتو الجنيه السوداني مشكلته شنو؟!! فنحن بلد يفترض أنه زراعي، وبلد يفترض أنه صاحب ثروة حيوانية ضخمة! وبلد يصدر الصمغ العربي! وبلد يصدر الكهرباء! وبلد ينتج الذهب! وبلد مستقر الخدمة المدنية، يعني لا عندنا اضراب أو احتجاج والحرب مع الجنوب شبه انتهت، إذن ما الذي يجعل الجنيه السوداني ضعيفاً وخائر القوى وما عنده قيمة أمام العملة الحرة هل المشكلة مشكلة سياسات؟ أم مشكلة الاقتصاد؟ أم أنها مشكلة العقول التي تدير هذا الاقتصاد، وتحرك عجلاته انتظر الإجابة بفارغ الصبر قبل المغصة ما تشرطني!!
كلمة عزيزةقال الدكتور عبد الرحمن الخضر إن أمامه أسبوع واحد يلتزم فيه بانتهاء مشكلة المواصلات نهائياً بولاية الخرطوم، ودكتور عبد الرحمن أعرفه لا يتكلم من فراغ، إذ إنه لن يلتزم بهذا الوعد إن لم يكن مالي يده بالفعل، والرجل منح مشكلة المواصلات اهتماماً وجهداً مقدراً، وسعى لحلها مما ينفي فرضية أنه ما في مشكلة بدون حل، لذلك وبذات الحماس وذات الإيمان ارجو أن يبدأ الوالي حملة على مشاكل مواطن الولاية العاجلة، وأهمها وأولها حلة الملاح الممكن «تظبط» بضبط الأسعار وفوضى التجار الذين استغلوا ضعف الرقابة والتشديد على العقوبة ليألفوا اشعاراً وأسعاراً من رأسهم.
كلمة أعزقدمت فضائية الخرطوم حلقة رائعة عن الشهيد الزبير سبقت بها كل الفضائيات التي تناولت سيرته في ذكراه العطرة، تميز في الحلقة مقدمها الزميل عارف حمدان الرجل محاور لمّاح ورشيق العبارة مهندسها الأخ الزميل هيثم التهامي، الذي أعلم لو أنه تفرغ للإعداد التلفزيوني لسوى البدع!!
صحيفة آخر لحظة
أم وضاح
[/JUSTIFY]
بإختصار يا أم وضاح أوجزتي وأجدتي وعندي نصف جواب علي سؤالك عن صمود الجنيه المصري ولن أجاوب عن ضعف وخوار الجنيه السوداني وأليك القصة التاليه ( زميلي في العمل مصري وجدته مهموماً من الوضع في مصر وقال الدولار بدأ يرتفع ولازم نحول كل دولارات المغتربين المصريين عشان نغذي خزينة بنك مصر ، حسبته يمزح ولكن تاني يوم صحبني للبنك وحول بمفرده عشرة الف دولار وانا متأكد أن عائلته غير محتاجه للمبلغ وتبعه اخرون أعرفهم ) هل نحن كسودا…. ما قادر اكمل نقدر نعمل كده سواء كنا بالوطن أو المهجر (اللي ما عندو وطنية مصيبته مصيبه )…. الخلاصة عندنا وطن وحكومة فاشله وشعب فاشل ويجيد الكلام فقط مثل تعليقي هذا