رأي ومقالات

مخلصون أنتم أيها الكبار في الدولة لكن «…»

[JUSTIFY]ونحدِّث الشهر الماضي أن اجتماع الثلاثة يطلق سياسة جديدة.. تبدّل كل شيء.
{ وأن قاعات المحاكم هي ما يفاجأ فيها الإعلام بأن شيئاً يجري.. ودون إعلان.
{ وأن بعض ما يجري هو محاكمات الكبار.. والحسم بارد.. بارد.
{ وأمس وفي يوم واحد تحمل الصحف ثلاثة عشر حكماً بالإعدام.. محكمة في الخرطوم وأخرى في دارفور.
{ والإعدام سببه أن الاجتماع يجد أن
: جرائم الخراب الاجتماعي «الاغتصاب والمخدرات» تعاقب بالإعدام المادي
{ والخراب السياسي يعاقب بالإعدام المعنوي.
{ والصحف أمس في نفس اليوم تحمل أنباء عن محاكمات ذوي «النفوذ»
{ ذوي النفوذ في القطاع السياسي والعسكري وغيره وتحيل أربعين للتحقيق من الجيش والشرطة.
{ في نفس اليوم كان الإعلان عن «لا تفاوض مع قطاع الشمال».. وليفعل ما يشاء.
{ ومنازل في الخرطوم يجعلها القرار «الحقيقي هذه المرة» ترقص رقصة خاصة.

{ و… و…

«2»

{ في اليوم ذاته كان البشير في إنجمينا يطلب من الدول الكبرى عدم حجب العلم..
{ ومنازل في الخرطوم تتساءل عن «القمح الذي طوَّرناه بعلم إلى درجة جعلت أمريكا تتدخل.. أين ذهب؟.. ولماذا قتله بعضهم؟؟»
{ ومن يقتل مشروعات في ضخامة القمح هو يقيناً من أهل النفوذ!!
{ وتتساءل عن مثلها ممن يدمر مشروعات الماشية الآن والضأن… و… ويقتل «هيجة» البياطرة التي تقفز بعنف قبل خمسة أشهر.. للإصلاح.. والإصلاح يُقتل.
{ ومن يستطيع القتل هنا هو.. يقيناً.. من أهل النفوذ!!
{ وطالب في جامعة سودانية يبتكر جهاز رادار فعّال إلى درجة مذهلة وبسيط إلى درجة مذهلة.
{ والمشروع.. قتلوه
{ وآخر يبتكر طائرة بدون طيار وببساطة مذهلة.
{ والمشروع قتلوه..
{ وطالب يكتشف الآن علاجاً لمرض يقتل العالم الآن.
{ ولأنه يجلب المليارات.. المليارات.. فالمشروع سوف يُقتل حتماً..
{ والمشروع الذي يستطيع أن يجعل السودان يقود العالم .. يقود العالم.. نعم .. سوف يُقتل.

«3»

{ ومشروع اغتيال السودان من هنا ومشروع إنقاذ السودان من هنا كلاهما يندفع هذه الأيام بقوة.
{ كلٌّ منهما يندفع إلى نهاية تقترب.. بعدها.. لا تقوم قائمة للطرف الذي يسقط.
{ وكلتا الجهتين تتخذ أسلوب «التعامل مع الكتلة»
{ والإنقاذ/ وننتبه هنا إلى أن هذا القلم هو الوحيد الذي ما يزال يستعمل هذه الكلمة/ الإنقاذ ولعام وأكثر تبحث عن صناعة كتلة واحدة.. من حكومة الجنوب.. حتى يمكن التعامل معها.. وتعجز.
{ والسخرية تجعل الدولة تبحث الآن عن صناعة «كتلة» من أخلص أنصارها.. المجاهدين.. حتى يمكن التعامل معهم
{ وسائحون.. المجموعة المجاهدة.. يجتمعون وينفضّون.
{ والسخرية تجعل «سائحون» يبحثون عن صناعة «كتلة» واحدة من الدولة حتى يمكن التعامل معها.
{ فالدولة الآن تصبح «أكواماً».
{ والحديث نقصه.
{ وما يبقى هو أن الأكوام المقتتلة ــ من الدولة ومن سائحون كلهم مخلص.. مخلص.. لكن
{ دكتور عبد الله علي إبراهيم في صحيفة الخرطوم الوليدة يقص أمس قصة عابرة.
{ يقص كيف أنه في مناسبة عابرة .. يلتقي الكابتن طيار شيخ الدين.. وما يذكره الرجل لصاحبه أن كابتن شيخ الدين هو أول من جعل «دعاء السفر» شيئاً يفتتح به طيارو الخطوط الجوية السودانية سفرياتهم.
{ وما يدهش عبد الله هو أننا ومنذ ربع قرن.. ويوم نطق كابتن شيخ الدين بهذا الدعاء أول مرة كان مسافر معنا ينفجر بالبكاء.
{ربع قرن.. ودعوة مخلصة «واحدة» تبقى هذا البقاء.
{ ومخلصون أنتم أيها الكبار في الدولة لكن..
الأعرابي قديمًا ينظر أحد الصحابة وقد قُطعت يده في معركة جلولاء.. والأعرابي الذي كان يسمع حديثاً ربانياً من الصحابي يقول
:والله إن حديثك ليعجبني وإن يدك لتريبني
{ يعني لعلها قُطعت في السرقة.. والصحابي يقول
: وما يريبك من يدي.. إنها اليمنى!!
{ والاعرابي يقول: والله ما أدري اليمنى يقطعون أم اليسرى.
{ ونحن ظل حديث أهل الإنقاذ المخلصين يعجبنا.. وظلت يدهم تريبنا
{ لكن سياسة جديدة الآن تجعلنا نتنهد.. الحمد لله.. الحمد لله
{ ونعود لحكاية معركة.. عن الفساد.. فيها الإخلاص كله وفيها الريبة كلها.

صحيفة الإنتباهة [/JUSTIFY]

‫7 تعليقات

  1. [SIZE=7]..وترد بنا النهرونعود ظماى…يارب فرجك…ياشيخ على رسلك..[/SIZE]

  2. ياحليلك يا استاذ ويا حليلنا معاك ما باقي لينا الا نتوهم صلاح الحكام

  3. يا إسحق الكضاااااب
    إنت كتاباتك دي ما قاعد ترجع تقراها
    ياخي دعاء سفر بتاع فنيلتك
    هي سودانير وينها ذاتها عشان يقروا فيها دعاء السفر
    قوم لف ياخي

  4. [COLOR=#FF00C8][FONT=Arial Black][B][SIZE=5][SIZE=7] والله العجوز الثرثار دا شكلو بضربها بكرتين و يقعد يكتب كلام ما يدخل رأس زول عاقل.[/SIZE][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR]

  5. أحلام ظلوط بتاعتك دي يا شيخ اسحق زهجنا منها ، ولو 1٪ من البتحلم بيهو العشرة سنين الفاتت دي أتحقق كان البلد حالها انصلح لكن كلامك كووووولو المقصود منو تطمين الناس وتحسيسهم ان الاصلاح جاري. ثم ثانيا بما ان نافع هو ثالث الاثنين عمر البشير وعلي عثمان ، أكاد اقسم بالله بان الحال لن ينصلح