حوارات ولقاءات

صورة أسرة صينية في مصر تطرب لـ( شذى زهر ولا زهر ) – ونغماتها المفضلة ….الطايرة سودانية

[JUSTIFY]العلاقات الاجتماعية السودانية مشهود لها بالجمال والتميز …فالتواصل والمودة صفة تميز المجتمع السودانى داخل وخارج السودان. ولم يقتصر هذا التميز والتفرد على اجتماعيات السودانيين بعضهم ببعض بل امتدت لنجد علاقات اجتماعية طيبة بمختلف الجنسيات .حتى وان اختلفت وتباينت الثقافات والعادات واللغة.

ذلك يتضح جليا مع هذه الأسرة الصينية و- التي تطرب عند سماعها لـ( أغنية شذى زهر ولا زهر) للأستاذ عبدالكريم الكابلى .
كان لنا معها هذا الحوار : الاسم ولى الدين حسن من الصين منطقه الشمال الغربى مدينه قنسو . تفضل بالحديث وقال جئت الى مصر منذ حوالى 6 سنوات للدراسة. ادرس فى جامعة الآزهر تعلمت اللغة العربية من أساتذتي في الصين وهم من دول عربيه (السعودية ليبيا مصر ) أنهيت دراسة المعهد الآسلامى بالصين ودرست اللغه العربية وقرأت القرأن الكريم .
انا من مدينة تتسم بالطابع الآسلامى بها مساجد كثيرة يطلقون عليها أسم ( مكة الصغرى ) يلبس الرجال بها الجلباب وغطاء
الرأس وتتضح بهذه المدينة معالم الآسلام فالتعليم كله دين اسلامى ويتلقاه كل سكان المدينة اطفال- شباب بنات رجال
وحتى المسنين . وتعتمد على الكتب القديمه لاتوجد كتب حديثة ومعاصره . لذلك جئت الى مصر حيث الآزهر الشريف واتمنى ان اتم دراستى . فالعلم بحره واسع .احاول معرفه المزيد من اسرار القرأن الكريم وتفسيره والآحاديث الشريفة والشريعه الآسلاميه واصول الدين .

عندما جئت الى مصر قابلتنى صعوبات فى السنة الاولى .في اللغة العربية ليست سهلة لغير الناطقين بها فانا يمكننى قراءة الكتب ولكننى لا استطيع الحديث بطلاقة حيث ان لغة رجل الشارع بمصر هى العامية والتى لااتقنها لاننى درست بالفصحى.
تتطورت بالدراسة وعرفت أصدقاء مصريين وأساتذة ووسعت الدنيا امامى وصرت اعرف الكثير .صادقت من كل الجنسيات العربية والاسيوية وبعد 6 سنوات دراسة لازلت فى البداية .

وعن المصريين قال : أناس طيبون معظمهم ولكن البعض تعلم العادات الاوربية وتغيرت حياتة وصفاته ومعظمهم من الشباب الصغير . لكننا كأسرة
غير مصرية نعيش معهم بسلام .
ولى أصدقاء صينيين فى السودان يعملوا فى اعمال مختلفة منها الترجمة . ولى أصدقاء سودانيين بمصر تعرفت من خلالهم أشياء كثيرة عن السودان رأيت الصور وعلمت أن بالسودان طبيعة جميلة . والسودانيون يحترمون كل الناس . وهناك شئ
مهم يميز السودانى وهو الحديث بلهجة أقرب ما تكون للغة العربية الفصحى لذلك افهمهم جيدا .

حضرت من خلال معرفتنا باسرة سودانية عدة مهرجانات منها حفل أستقلال السودان قبل حوالى عامين او يزيد ولقد رأيت سفير السودان بمصر أنذاك الاستاذ / عبد الرحمن سر الختم .
وكذلك حفل أستقلال هذا العام ورأيت سعادة السفير .وجمهور سودانى كبير وبعض الفنانيين وأعجبت بالموسيقى . وهنا بهاتفى تجد اغنيات سودانية ومديح مثل الطايرة سودانية والهى صلى على الخيارا ..محمدا جانا بالبشارة .
كذلك رأيت المطربة نانسى عجاج ولكنى لاأعرف أغنياتها وحضرت أمسية فنية لفنان يعزف على ألة وكان صوته جميل (الفنان النوبى ثابت تبد ) .

وأحب بعض الاكلات السودانية منها ( الويكة الكسرة القراصة) . ونحن بالصين عندنا فطائر تشبه القراصة .
569871368 وتفضلت السيدة / حليمة زوجته وام بناته ( ماجيالى تسنيم ) وقالت : أسمى حليمة حسن من الصين مدينة قنسو- مسلمة ادرس العربية فى مصر جئت من 5 سنوات درست بالصين
الانجليزية والصينية .
أبى أسمة شيزي يعرف قرأءة القران الكريم المترجم الى الصينية وايضا والدتى واسمها زينب .

جئت للتواجد مع زوجى ولى الدين ولتكملة الدراسة ومعى ابنتاى ماجيالى من مواليد الصين وتسنيم مواليد القاهرة .أحب السودان من خلال علاقتى بأسرة سودانية فهم مثل أخواتى وأسرتى .

أعرف عن السودان بعض الطقوس الجميلة كالحناء ولبس التوب . حضرت حفلات سودانية وتؤثر فى الموسيقى ورأيت فرقة
رقصاتها جميلة (الباليمبو ) أحب تناول الخضرة بالطريقة السودانية والويكة واشرب الشاى السودانى . صداقتنا طيبة وصادقة
وجميلة .

وفى نهاية الحديث تمنى ولى الدين أن يزور كل الدول العربية واولها السعودية للحج والسودان للتعرف على مختلف الثقافات
ورؤية الطبيعة . كما تمنت الآسرة الصينية أستكمال دراستها والعودة للصين حاملين ذكريات جميلة ستظل بالوجدان .
نشكر الآسرة الصينية ( ولى الدين حليمه وابنتاهما ) على هذة العبارات الطيبة الصادقة والتى بحق نابعة من
الوجدان وندعوا لهم تحقيق كل أمانيهم .

وفعلا أينما نكون يشرق السودان .

فاطمة ساتى – القاهرة
النيلين

[/JUSTIFY]