منى سلمان
حب البنات يا خال .. سبب لنا إستخلال !
البت الحلوة تحب إتنين .. والبت الشينة تحب مئتين
وهنا أقر وأعترف بعدم معرفتي للحكمة في تحديد عدد الحبايب للجميلة بإثنين بينما يطلق العنان للشينات ليعشقن المئة والمئتين (إحتمال عشان ما يبقى عليهن الإتنين شناة وفقدان حنان)، رغم أن واقع الحال المعاصر يوحي بإنعكاس الإمور فالسمحات الآن متهمات بجريمة تعدد الأحباب بينما الشينات ما لاقيات (التكتح).
ومع سيادة النظرة المادية والمصلحية في مشاعر الحب عند فتيات اليوم اللاتي يقمن بدس الحبايب في أماكن لا تخطر على بال فهذا مركون على الرف لحين الحوجة وآخر مربوط الحجل بالرجل لزوم اللف وثالث تقبض عليه في الكف بحرص حتى لا يخطف منها (كف) ويبقى خشما ملح ملح، بل لم يعد من المستغرب ظاهرة تعدد الحبايب لديهن ولكن ما (يشطب الراس عديل) هو الجرأة في المجاهرة والمفاخرة بالتعددية الحبايبية، والاعجب منها قبول الآخرين وتسليمهم بحق الجميلات في تلك التعددية فقد عرفتني إحدى صديقاتي على عروسة شقيقها الجميلة فلم أتمالك نفسي من الهمس لصديقتي (أول ما العروس ادتنا ضهرا):
البت العسولة دي لقيتوها وين؟
أجابتني:
دي من أهلنا .. بتبقى لينا من بعيد .. نحنا أخترناها ليهو وبعدين لما شافا وافق طوالي.
خطرت لي فكرة:
لكن أهلكم ديل بعرسوا البنات صغار .. بعد سماحتا دي كلها يادوب تعرس؟
أجابتني في براءة :
لالا .. ماهي كانت بتحب ليها واحد ومرتبطة بيهو .. اهااا لمن أنحنا مشينا واتكلمنا معاها قبال ما نكلم أهلا .. قالت لينا بصراحة يا جماعة أنا عندي زول عايزة أشاورو وبعدين أرد عليكم.
سألتها في فزع:
نعلو ده الحبيب الدايرة تشاورو؟
أجابتني بثقة:
طبعا ياهو ذاتو.. أهاااا .. قامت سألتوا ولقتوا ما جاهز .. قالت لينا خلاص إتقدموا طوالي زولي ده ما جاهز للعرس!!!
لم يحير (شاويشي) النظرة المصلحية للحب من العروسة الحلوة لكن (البجنن عديل) هو التسليم والقبول من الآخرين للعبة الكوتشينة التي تمارسها الجميلات في حق الشباب وتحولهم لأوراق لعب (البتغلب بيهو تلعب بيهو) والباقين ترميهم (بايظ ).
كل ده هين .. المشكلة الأكبر في قبول تلك التصرفات من الطرف الآخر، ربما لأنهم ليسوا بأحسن حالا من البنات فللشاب الوجيه عدد (ما لا نهاية) من المغشوشات، و(البركة) في الموبايل الذي طوي المسافة وإختصر مصاريف (الحبكانات) على سعر الإسكراتش وتحويل الرصيد وبالتالي أسهم بصورة فاعلة في إنسياب ويسر حركة (فك وإعادة التسجيلات) في ميدان لعيبة الغرام.
عشان كده بكون لينا حق لما نقول (يا حليلا عاد ريدة زمان) فعندما كنا في الطاشرات كانت لنا جارة تترافق معنا في الطريق للمدرسة وكان أن تعلق بحبها صبي من أبناء الحي، ولأن الريد زمان كان يختصر على شوف العيون فقد كان صاحبنا يكتفي بالجلوس على حقيبته المدرسية في المصطبة حين يمر موكبنا الميمون في الصباح حتى تكتحل عيناه برؤيتها ثم يتوجه لمدرسته هاني وسعيد، ولكن شاء الحظ العاثر أن يخطفها مغترب من أقربائها وهي ما زالت تتأرجح ما بين الطفولة والمراهقة، وفي ليلة زفافها وبينما الناس (رابين الحفلة) جلس المسكين بجوار مصرف المياه يبكي وراودته أفكار شبية بأفكار (عبدو) في سيرة البحر ولكن لأنو صغير وجاهل والبحر بعيد، وبما أن الوقت كان خريف والخور مليان موية مطر، فقد قال في يأس لأصحابه الذين ذهبوا لمواساته:
فكوني النقع أغرق في الخور ده وأرتاح!!!
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com[/frame[/frame]
الاخت العزيزه منى سلمان
والله دا المخوفنا من الزواج وصراحه ما عارفين نعمل شنو خاصة ربنا كتب لينا انو نكون مغتربين الواحد محتار فى مسالة الاختيار من يختار وكيف يختار ومتى يختار
دعواتكم معانا